Culture Magazine Thursday  14/05/2009 G Issue 283
مسرح
الخميس 19 ,جمادى الاولى 1430   العدد  283
نجم تحت الطلب
نايف معيض البقمي

 

الكل شاهد فيلم عادل إمام (زوج تحت الطلب) وكذلك المسلسل التلفزيوني (تاكسي تحت الطلب)، ولكن نجم تحت الطلب لم أسمع به قط. والذي يجعلني أستغرب ذلك مشروع قدمه أحد الزملاء المسرحيين بفتح مكتب للنجوم التلفزيونيين على غرار مكاتب شعراء الرد والمحاورة، بحيث كل من يريد نجماً للمشاركة معه يتصل بهذا المكتب وينظر في جدول مواعيد النجوم لكي يتم بعد ذلك الحجز والاتفاق. في بداية الأمر كنت أتوقع أنّ صاحبنا يمزح لأنه بصدق (راعي نكته)، إلاّ أنه بيّن لي أنه جاد فيما يقول، فقلت له ما الذي دعاك لمثل هذه الفكرة، فقال إنّ أحد المخرجين المسرحيين الذي له صولاته وجولاته في المسرح، أراد أن يقدم مسرحاً جيداً في فكره ومضمونه وطرحه وأن يستمتع به الجمهور دون أن يجرح مشاعر المسرح، وذلك من خلال احتفالات أمانة الرياض التي تقيمها في عيد الفطر من كل عام، إلاّ أنه قوبل بشرط وجود النجم التلفزيوني. وعندما ذكر لي قصته طرأت الفكرة في بالي. إلى هنا انتهى حديث صديقي المزوحي.

ولكن لنتوقف عند هذه المسألة بالفعل، فالمسرح في جميع دول العالم لا يقف عند حدود نجم معيّن ولا نوعية مسرحية معيّنه، حتى من يقول إن مسرح الأمانة مسرح جماهيري، أنا اتفق معه بأنّ الجمهور يريد نجماً تلفزيونياًً لكي يأتي وهو مغمض العينين، ولكن بعد ذلك نتفاجأ بردّة فعل الجمهور الذي ارتقى بفكرة وتغير بفعل اتصاله بجميع روافد الثقافة من خلال الاتصالات الرقمية والفضائية، الذي ينتقدها بشكل واضح مع أنّ نجمها النجم فلان العلاني.

ولو نظرنا لما يقدم من أعمال في مسرح الأمانة ولكي أكون منصفاً، البعض منها لا يرتقي لمستوى المسرح ولا الأداء المسرحي، فهذا النجم الذي يشترط وجوده نجده لا يجيد حتى الوقوف على الخشبة وهمه وشغله الشاغل إلقاء الفكاهة بأي أسلوب لكي يخطب ضحكات الجمهور، دون وضع حدود لاختيار العبارات والحركات، وقبل ذلك احترام الخشبة المسكينة التي لو كانت ناطقة ولها روح لذهبت لباب المحكمة لتشتكي من سوء ما يقدم على عرشها. إضافة إلى رداءة النص وسوء الإخراج.

ولكن مع ذلك نحن لا نريد التغيير بين يوم وليلة، ولكن من المفترض من الأمانة أن تقدم أعمالاً مسرحية تكتمل بها شروط المسرح الجماهيري الذي يحترم ما يقدم ويحترم ذائقة الجمهور، وإعطاء الفرصة للمواهب الشابة لأنّ هؤلاء النجوم لم يأتوا من باب الصدفة فقد قدمهم مسرح التلفزيون ومسرح جمعية الثقافة والفنون.

والكثير منهم وخصوصاً الذين سبقوا عصر الفضائيات اشتهروا من بوابة المسرح.

(كل ما ذكرته آنفاً وجهة نظر محب لا تفسد للمسرح قضية)

Nif_123@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة