Culture Magazine Thursday  19/03/2009 G Issue 275
الثالثة
الخميس 22 ,ربيع الاول 1430   العدد  275
إمضاء
عاشق الجنوب

 

معرفة يحتاج إلى تعريف، رغم أن له بضعة عشر كتابا في التحقيقات والدراسات اللغوية، وتسعة في الدراسات التاريخية والتراثية، وعشرة في الحقل الفكري وأربعة تحت الطبع عن: (اللغة بين الأعراب والإعراب، والعربية والمصطلح اللاتيني، والأدب المسرحي في العصر الجاهلي، والشعر الجاهلي بين حقيقة المذاهب وجناية شراح المعلقات).

أما (الاثنان والثلاثون) مؤلّفاً التي اكتمل إصدارها فإن قراءة عناوينها كافية للدلالة على أن صاحبها باحث جاد، محقق، متمكن، واقرؤوا بعضا منها:

«آدم وعلوم الاستنساخ، سليمان بين حقائق التلفزة وعلم التقنية، الجن بين إشارات القرآن الكريم وعلم الفيزياء،الكنعانيون معينيون من جازان، الآراميون أزديون من جازان، الحلقة المفقودة في امتداد عربية اللهجات السامية، جيزان وجازان بين الحقيقة والتحقيق، الإرهاب بين مدلول اللغة وفهم النص القرآني».

عبدالرحمن بن محمد يحيى الرفاعي من (أبو عريش) يحمل الشهادة الجامعية من كلية اللغة - جامعة الإمام عام 1394ه، ودبلوم الدراسات العليا من جامعة الملك عبدالعزيز، غير أن التعليم النظامي لا يمثل إلا الجزء الطافح من جبل الجليد المعرفي، ما أهله ليرأس تحرير (أصوات) زمناً، وليظل عضواً في مجالس إدارات الأندية والجمعيات المتخصصة في جازان والرياض والقاهرة ودمشق وأكسفورد وباريس، ورشح لجائزة (العويس) الثقافية، وحصل على درع التميز من جازان ومن مصر، وكرمه صالون غازي الثقافي العربي في القاهرة.

الرفاعي تجاوز ظروفه الشخصية ونأيه المكاني فقدّم وتقدّم، وبات مرجعاً في قضايا معرفية ملحة، مثلما تجاسر على موضوعات مشتبكة، وحين ناقش اسم مدينته فقد رد على القائلين إن (جازان) يشمل الوادي والمدينة، وقال: «أما علموا أن تغيير حركة في العربية يقلب المعنى رأساً على عقب، فما بالك بتغيّر جذر المادة اللغوية للفظين يختلفان مدلولا ومعنى وإن تقاربا في حروفهما.. فكيف تكون جازان التي مادتها اللغوية (جزن) وتعني الشدة والقوة والغلظة تتفق مع (جَوَز) التي تعني التجاوز والمرور..» انتهى، ثم يؤكد أن جازان اسم الوادي، وجيزان موقع للاستراحة.

صدر عنه كتاب في سلسلة المبدعين العرب (الصادر عن صالون غازي الثقافي العربي) للدكتورة فاطمة الصعيدي والأستاذ أحمد يحيى ووسموه (بالموسوعي عاشق الجنوب)؛ ولا ضير عليه إن جهلناه؛ فهذه ضريبة يدفعها من لم تستهوه فلاشات المصورين.

العلمُ أبقى


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة