أسرعوا في إنشاء جمعية الكتّاب والأدباء..!
عبد الله السميح *
|
هذه بادرة تحمد لوزارة الثقافة والإعلام، إن عقد هذا الملتقى الثقافي ليعتبر من أولويات المرحلة الراهنة لاستشراف آفاق العمل الثقافي بما يتسق مع القضايا الوطنية، وقد آن الأوان لطروحاتنا الفكرية كي تخرج من دهاليز التنظير إلى رحابة التفعيل والعمل الجاد بوجود وزارة تجسد من خلال هذا الملتقى حرصها على تمكين المثقف من ممارسة دوره الحقيقي الذي سيكون عوناً لوزارة الثقافة والإعلام وداعماً لها في تأدية مسؤولياتها، وتتجسد أولى هذه المسؤوليات في هذه المواجهة البناءة مع المعنيين بالشأن الثقافي واستثمار رؤاهم لتنمية فكرية مخططة ومدروسة، ولأننا نأمل أن يكون هذا الملتقى ملتقى الشفافية والصراحة والجدية لأنه يؤسس لمرحلة جديدة، فإننا نتمنى أن نتجاوز المظهر الاحتفالي للملتقى لتكوين فرق عمل تسهم في صياغة الممارسة المستقبلية لعمل وزارة الثقافة والإعلام، لأنه وللأسف فإن أغلب ما يميز الملتقيات والندوات والمؤتمرات لدينا أنها تركِّز على البهرجة الاحتفالية أكثر من الاهتمام بما سيتمخض عن هذا الملتقى أو تلك الندوة عدا تلك التوصيات التي وإن كانت مضيئة في مضمونها إلا أنها تنطفئ بمجرد انفضاض الجمع.
إن المثقفين والأدباء يعلقون آمالاً عريضة على هذا الملتقى، وبما أن المكاشفة من أولويات العمل الجاد فإنه مطلوب من وزارة الثقافة والإعلام ما يلي:
* الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإصدار قرار إنشاء جمعية الكتَّاب والأدباء السعوديين والتي تقدم بنظامها الأديب محمد الشقحاء وعدد من الكتَّاب والأدباء ولا تزال قيد الإجراءات في وزارة الثقافة والإعلام.
* تفعيل لائحة نظام الأندية الأدبية التي تنص على انتخاب رئيس النادي الأدبي وإسدال الستار على حقبة الوجاهة الاجتماعية التي كانت السمة الغالبة لبعض رؤساء الأندية الأدبية الطاعنين فكرياً.
* أن يكون دور رئيس النادي دوراً إدارياً وأن يكون الدور الفاعل لأربعة من أعضاء مجلس الإدارة لا يقلون في التصنيف الإداري عن رئيس النادي هؤلاء ينتخبون مع انتخاب رئيس النادي ولا بد أن يكونوا من الأسماء الفاعلة في المشهد الثقافي يمثّلون المشرف على النشاط الشعري والمشرف على النشاط السردي والمشرف على النشاط النقدي والمشرف على النشاط الثقافي.
* إتاحة الفرصة للطاقات الإبداعية الشابة والمؤهلة ومنحها الفرصة في هذا الملتقى الثقافي لعرض رؤاها وتمكينها من بلورة تلك الرؤى التي تدعم عمل الوزارة من خلال خطة عمل تستقطب كل الكفاءات وتجعلها على المحك وتجعل المقياس لكل عضو هو مدى إنتاجيته، فقد سئم الشأن الثقافي من تثاؤب تلك اللجان الهرمة التي أكل عليها الدهر وطال الأمد ولم تنتج ما يوازي كثرة الاجتماعات التي يعقدها أعضاؤها.
* النهوض بالمهنية الإعلامية من خلال التركيز على التدريب المستمر واستقطاب الكوادر المتخصصة والمبدعة وإتاحة المجال للقدرات الإبداعية وتشجيعها للمساهمة في بناء البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
* تفعيل دور المرأة في أنشطة الأندية الأدبية وتمكينها من العضوية التي تدعم عملها الإبداعي بعيداً عن النزعات الوصائية.
* شاعر سعودي
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
