Culture Magazine Thursday  04/02/2010 G Issue 297
أقواس
الخميس 20 ,صفر 1431   العدد  297
 
جيل المسرح القادم... بصوت واحد نريد معهداً:
العويدان: الشللية داء قتل طموحنا

الثقافية - نايف البقمي:

الشباب المسرحي هم من يقودون دفة الحركة المسرحية غداً، وهم من يعول عليهم في إحداث التغيير والتطوير للمسرح السعودي وكغيرهم من الشباب في المجالات الأخرى لديهم هموم وتطلعات عبروا عنها عبر (الثقافية)، حيث يرى الممثل الشاب عبدالعزيز العويدان أنهم يعيشون مرحلة الانتظار منذ زمن للحصول على فرصة المشاركة والدخول في دائرة النجوم الكبار الذي يرى أنهم يقفون أمام بروزهم بسبب الشللية وتقديم يد المساعدة لأنصاف الممثلين فيما يتم تجاهل الشباب المبدع ويستغرب العويدان عدم تعاون المؤسسات المسرحية الحكومية معهم حيث يقول إن جميع الوعود والمساعدات التي يذكرونها دوماً ما هي إلا حبر على ورق تتصدر المجلات والصحف دون إن يروها على ارض الواقع.

فيما يعتبر الممثل سالم باحميش أنهم يعيشون على الهامش مقارنة بالفنون والهوايات الأخرى لأنه لا أحد يعرفهم ولا يهتم بما يقدمونه في ظل غياب القاعات التي يتمنون أن يجدوها حتى يستطيعوا عمل تدريباتهم المسرحية وتقديم أعمالهم من خلالها وكذلك ندرة المهرجانات المسرحية في المملكة، وعن تعاون الجهات المعنية بالمسرح في المملكة يذكر باحميش أنهم يقدمون لهم دورات في الأداء المسرحي إلا أنهم يتوقفون بعد ذلك عن تقديم التطوير لهم من خلال دورات متقدمة حتى يتم بعد ذلك تحديد الهاوي من المحترف فهو يرى أننا في المملكة لا نعرف معنى الاحتراف المسرحي كما هو موجود في الدول الأخرى.

ويقول الممثل فيصل العمري (الشباب المسرحي يتطلع إلى وجود معاهد لتعليم الفنون المسرحية ووجود مهرجانات تنافسية دورية ويتطلع إلى وجود مسارح مؤهلة للعمل المسرحي وعدم اهتمام مباشر من الجهات المعنية وعدم وجود دعم مالي ومعنوي.فللأسف لا يوجد هناك إي تعاون مع الشباب من الجهات المعنية بالمسرح سوى الدورات التعريفية البسيطة التي تقدمها بعض هذه الجهات .

غير هذا لا يوجد أي تعاون فعال ومدروس للجهات المعنية مع الشباب المسرحي

لذلك بدأنا نرى انسحاب العديد من الشباب من المسرح إلى اجل غير مسمى. لذا أتمنى أن يصحو مسرحنا من غيبوبته).

وللمسرحي الشاب وائل سليمان رأي آخر يدعم به رأي زملائه فهو يرى من وجهة نظره أن أهم تطلعاتهم في المرحلة الحالية وجود خشبة مسرح يستطيعوا تقديم أعمالهم من خلالها، ويؤكد على عدم اهتمام المنتجين بالمسرحيين الشباب من خلال تجاهلهم، ويصف علاقة المسرحيين يبعضهم بالعلاقة الغير إنسانية نظرا لعدم وجود تواصل فيما بينهم وان وجد في البعض فإنه يشوبه الكثير من الملاحظات. ويتمنى أن تقوم الجهات المهتمة بالمسرح في المملكة بالأخذ بأيدي الشباب وتطويرهم بتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم.

ويضيف الممثل سليمان فلاح قائلاً: (أغلب وأكبر هموم الشباب المسرحي تكمن في الانطلاقة أو البداية فتجده يتخبط من مؤسسة إنتاج إلى جمعية ثقافة وفنون ويتجه للفرق الخاصة أو الترفيهية حتى يجد ضالته إما يستمر أو يتوقف أو ينتظر الفرصة.

ويتطلع الشاب دائماً إلى وجود جهة تتبناه وترعى موهبته وتصقلها بالفعل وتقدمه للساحة بشكل مشرف من خلال دورات في التمثيل وأبجديات الممثل والبيئة المسرحية حتى يكون ملم بأسس التمثيل.

ويجد البعض من الشباب الجفاء أو الحرب من قبل الوسط المسرحي سواء كان شخص أو جهة فتجد الغيرة الفنية بين الشخوص متواجدة فعندما يكون الشخص حديث العهد بالوسط ويمتلك حضور مميزاً ويلقى الإشادة من الغير يضطر الآخرين إلى تغييبه عن الأنظار أو التقليل من شأنه فنياً حتى لا يتم تجاهلهم أو على زعمهم (يأكل الجو عليهم)).

ويقول الممثل صقر القرني عضو ورشة العمل المسرحي بالطائف (لدينا في المملكة العربية السعودية نخبة من الشباب القادرين على صنع المستحيل وأنا أقول كلمة المستحيل وأنا متأكد من ذلك، ولكن إذا لم يكن هناك دعم لنا من الجهات المسئولة من خلال التدريب وعقد الدورات المسرحية وإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في هذه الدورات فلن نستطيع صنع الأمجاد والتقدم بالخبرات المسرحية.

فمثلا الآن تقام لدينا بعض الدورات المسرحية ولكن يصعب على البعض المشاركة بها، لأن بعض الشباب لا يستطيعون حضور هذه الدورات لأسباب عديدة منها بعد المسافة بين المدينة التي يسكنون بها وبين المدن التي تقام بها الدورات، والسبب الأخر أن منهم من لا يعمل ولا يستطيع تحمل مصاريف السفر والسكن والإعاشة خصوصا أن جميع الدورات المقامة لا تتكفل بالمصاريف، فكيف لنا أن نحضر لهذه الدورات التي يبلغ زمنها عدة أيام..

ومن بعض الهموم التي تشغلنا ونتمنى أن تتحقق لنا هو الاحتراف المسرحي، فنحن نطمح بأن نصبح محترفين مسرحيين، فقد آن لنا أن نصبح محترفين لنصل بالمسرح إلى ما وصل إليه غيرنا ممن تقدموا بالفنون المسرحية وأصبحوا متربعين على عرش المسرح...ولكن كيف يستطيع أن يصبح الممثل الهاوي محترفا وهو لم يعطى حقه الكامل، فليس هناك الدعم الكافي للمثل المسرحي لكي يتسنى له أن يتفرغ تماما للمسرح...

فلو تفرغنا للعمل المسرحي وتم دعمنا وحصولنا على دورات تدريبية داخلية وخارجية في فنون المسرح لأتيح لنا كشباب سعودي الاستفادة وتبادل الخبرات مع الأكاديميين المسرحيين في الدول الأخرى، خصوصا وإننا لا نملك معهدا لتعليم الفنون المسرحية....

ومن أهم العقبات التي نواجهها كشباب واعد وطموح، هو عدم نشر ثقافة المسرح بين المسرحيين الشباب، وعدم وجود الدعم الفني والإعلامي بجميع وسائله، وأيضا عدم الحصول على المحفزات التي من شأنها مساعدتنا في الاستمرار وزيادة الإنتاج والاهتمام أكثر بالمسرح.

وأتمنى أن يكون هناك تعاون كبير وجدي بين جمعيات الثقافة والفنون الموجودة في المملكة العربية السعودية، بحيث تتاح الفرصة لممثلين المسرح الشباب لأداء عمل مسرحي سعودي، حيث يتم اختيار النص من خلال مسابقة بين مجموعة من المؤلفين السعوديين، ويتم تكليف مخرج مميز ليقوم بإخراج العمل..

لكي يتم تبادل الخبرات بين المسرحيين الشباب، ويتم عرض العمل المسرحي في المهرجانات الداخلية، وتتاح له المشاركة في مهرجانات خارجية.. وعندها سوف تعم الفائدة على المسرحيين الشباب من خلال الاستفادة من مشاهدة عروض مسرحية للمحترفين في مختلف بلدان العالم).

/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة