Culture Magazine Thursday  07/10/2010 G Issue 318
أقواس
الخميس 28 ,شوال 1431   العدد  318
 
باحات الزهور
مركز أسبار.. هذا الذي نريد
سعيد الدحية الزهراني

أحد أهم عوامل تخلف المجتمعات العربية يتمثل في ندرة المراكز البحثية التخصصية.. هذه حقيقة لا يتناطح عليها بعيران في إحدى مهرجانات البعارين المزيونة.. وهذه الندرة تعود إلى أسباب كثيرة لن يكون أولها قلة الموارد المالية مثلما لن يكون آخرها الافتقار إلى حرية تداول المعلومات.. والأهم في نظري هو عدم تفعيل نتائج وتوصيات معظم إن لم يكن جل الأعمال البحثية والعلمية.. ومع هذا فلن نعدم من وجود إضاءات مميزة في هذا المجال تجعلنا نعيش ولو مساحة من حلم ربما يتحقق غداً ليكون واقعاً حضارياً خلاقاً..

من تلك النماذج يأتي مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام.. كأحد أهم المراكز البحثية التي يحفل سجلها بمنجزات بحثية وإعلامية وطنية مميزة.. أسبار ينطلق من خلال رؤية وتجربة إدارية فذة وحضور وثقل علمي وإعلامي ومعرفي واسع يتمثل في رئيس المركز الدكتور فهد العرابي الحارثي..

اللافت أن أسبار ينهض عبر مجموعات أو فرق بحثية معظمها من منسوبي الجامعات أساتذة ومتخصصين.. في حين لا تزال جامعاتنا الموقر غير قادرة على الاستفادة من كوادرها المؤهلة بصورة فعلية.. والسبب كما أراه يكمن في غياب الرؤية الاستثمارية البحثية والتي بالدرجة الأولى تعتمد على وجود عقلية إدارية قيادية واعية ومنطلقة..

اليوم وأسبار يقترب من إكمال عيده/ عامه الخامس عشر.. مستنداً على مساحة مكتنزة بأشكال من الإنجاز والتميز البحثي والإعلامي في مختلف الاتجاهات.. فإن المأمول منه يتوازى مع قدراته الفائقة إدارة وأداء.. نريد من أسبار أن يبحر في آفاق أخرى.. وأجزم بأن لدى أسبار القدرة على تقديم الجديد المبهر خارج إطار الدراسات والأبحاث التي هي صلب تخصصه ومجاله..

نريد من أسبار مثلاً أن يقر جائزة سنوية كبرى لا تقل عن جائزة الصحافة العربية.. نريد منه إنشاء وحدة للتدريب والتطوير بحثياً وإعلامياً.. نريد من أسبار المبادرة في تقديم قراءات تقييميه لأداء المؤسسات الرسمية العامة.. وقبل هذا نريد من أسبار أن يكون مؤسسة تتبنى الفكر المؤسسي الذي لا يتأثر بحضور أو غياب الأشخاص مع جزيل الإيمان بالاسم الأهم في أسبار الدكتور فهد العرابي الحارثي.. ومع وافر التقدير له ولحضور العلمي والإعلامي والمعرفي والوطني.. ولسبب بسيط.. لأن أسبار لم يعد مركزاً لفرد.. بل واجهة لوطن..

* * *

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 6748 ثم أرسلها إلى الكود 82244

الرياض Aldihaya2004@hotmail.com
/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة