Culture Magazine Thursday  07/10/2010 G Issue 318
تشكيل
الخميس 28 ,شوال 1431   العدد  318
 
محطات تشكيلية
ساهم بها نخبة من أجيال الفن التشكيلي
اللوحة الحديثة منحت الفنان مساحة أكبر للإبداع والابتكار
إعداد: محمد المنيف

عدنا كما عودناكم وكما هي المجلة الثقافية بتنوّع مشاربها ومذاقها الذي تقدمها (الجزيرة) عبر هذا الملحق، مائدة شهية لكل محب للثقافة وقطوفها الدانية، عدنا بشكل جديد وعنوان مغاير عن السابق الذي كان يحمل اسم (الحقيبة التشكيلية) التي حطت رحالها ووجدت موقعها يوم الثلاثاء من كل أسبوع نقدم فيها أطباقاً تشكيلية أخرى مع صفحة الفنون الجميلة يوم الجمعة نسعى أن يكون الجهد المتواضع بحجم ما أعطي لهذا الفن من اهتمام من سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك العاشق والمحب والمتابع الذي أعطى الفنون التشكيلية ما أعطاه لبقية التخصصات وأصبحت جريدة الجزيرة المتفردة في الطرح وعدد الصفحات التي تهتم بهذه الفنون هاتين الصفحتين بالملحق وصفحة يوم الثلاثاء وصفحة يوم الجمعة، وإذ نشكر أبو بشار فلا ننسى أن نذكر ونشكر الدكتور إبراهيم التركي مدير تحرير القسم الثقافي الذي يحرص ويتابع ويزيل الصعوبات لتخرج صفحاتنا التشكيلية في موعدها.

نعود لزاويتنا الجديدة التي تحمل عنوان محطات تشكيلية سنحاول فيها أن نتوقف في كثير من المحطات التي نمر بها في عالم الفنون المنتشر في كل أرجاء المعمورة، سنكون مع أحدث المنجزات ومع إعادة التذكير بالأسماء وبالتجارب ونستعرض ما يطرأ من جيدي على الساحة التشكيلية محلياً وعالمياً وعربياً عبر ومضات ولقطات سريعة وخفيفة لكنها في نفس الوقت تحمل مضامين وأبعاداً ثقافية تضيف لنا جميعاً متابعة الإبداع التشكيلي والاستزادة بما يتنافس به التشكيليون في كل مكان من العالم.

هذا الأسبوع نطوف ونسلط الضوء على مرحلة مهمة من مراحل الفن السعودي المتمثلة في الاتجاه الحديث في اللوحة المعتمدة على الإيحاء والرمز والإشارة دون مباشرة في نقل الواقع الذي اعتاد المتلقي عليه، أعمال بهرت أعين المجتمعات المهتمة بالفنون والنقاد العالميين وحظيت بمتابعة من أصحاب لقاعات العرض وأصحاب مزادات الفنون الحديثة داخل المملكة وخارجها، أبدعها أسماء تعد من المجددين في مسيرة الفن السعودي والعربي عبر تعاملهم مع اللوحة بأسلوب يجمع بين الرمز والتجريد يفاجئنا مبدعوها بما يدفعنا لتوقع الأكثر في مجال التحديث والتطوير في جانب الفكرة أو سبل التعبير عنها ألواناً كانت أو خطوطاً أو وسائط تثير فينا التساؤل ويشحذ ذاكرة المشاهد ويطرح علامات الاستفهام، طوعوا في أعمالهم الجانب الجمالي والبعد الفلسفي اختزلوا الشكل وتخلصوا من زحمة الكتل والخطوط.

نماذج الحداثة في الفن السعودي

الحداثة هنا تعني توظيف أداة التعبير لتقديم الفكرة عبر اللوحة واستبدال النمطية بالفعل الحديث الذي يتماشى مع متطلبات العصر الموازي لمختزل الأجيال المعاصرة التي تجاوزت مفهوم الفن التسجيلي إلى ما هو أبعد تجاه الأعماق وملامسة ملكات الجمال في الوجدان، من هؤلاء اخترنا هذا الأسبوع مجموعة من اللوحات للفنانين فرضوا أساليبهم الحديثة على عين المتلقي ممتلك الذائقة الراقية والثقافة الواعية بالفنون وما طرأ عليها من تبدل وتغيّر نحو ما هو أهم من نقل الواقع إلى ما يحرك المشاعر ويطرح التساؤل ويثير الدهشة ويبقى متجدداً كلما نظر إليه المشاهد فاقتنع بقيمتها فناً وفكراً، نافسوا بها الآخرين وحققوا بها حضوراً عالمياً، لوحات هذا الأسبوع اخترناها لكل من يوسف جاها، عبد العزيز عاشور، عبد الله إدريس، عبد الله المرزوق، خالد العويس، إيمان الجبرين.

مجموعة تنوّعت بين جيل الرواد وجيل الشباب تجمعهم قواسم مشتركة هي الحداثة والأساليب المتجددة، لنواصل في الصفحات القادمة استعراضاً جديداً لنخبة مماثلة.

monif@hotmail.com
/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة