Culture Magazine Thursday  15/04/2010 G Issue 306
تشكيل
الخميس 1 ,جمادى الاولى 1431   العدد  306
 
الحرف غيمة
التربية الفنية بين المنهج والمعلم
د. مها السنان

ضمن ندوة “التربية الفنية والتنمية الشاملة” والتي أقيمت هذا الأسبوع في قسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس بمسقط، تم طرح عدد من التساؤلات من خلال الباحثين المشاركين في الندوة حول التربية الفنية.

ومن غير المستغرب كيف أن المشكلات التي نعانيها في الدول العربية تتشابه إلى حد كبير في مجال التربية الفنية أو سواها، ولكن من المواضيع التي لفتت انتباهي والتي طرحت في الندوة تحديد الهدف الرئيسي لتدريس التربية الفنية من أهداف تربوية ولتنمية التفكير الابتكاري والمهارات المختلفة، أو تدريس الفنون بغرض الإنتاج، حيث يخلط الكثير من المعلمين وخصوصا في ظل عمومية بعض المناهج أو عدم وضوحها بين الاثنين، ويسعى بعض من معلمي التربية الفنية ومن وراءهم المدير إلى تحويل حصة التربية الفنية من مصنع لتعليم المهارات إلى مصنع لإنتاج الأعمال الفنية التي يتباهى بها المدير والمعلم في المعرض السنوي للمدرسة، هذا الطرح الذي شدد عليه كل من د. عبدالله فتيني ود. سهيل الحربي من جامعة أم القرى في بحثهما المشترك بعنوان: “تجربة المملكة العربية السعودية في تطوير مناهج التربية الفنية في التعليم العام”، يجب أن تتم مناقشته ليس في الندوات فحسب ولكن في مجالس عديدة ومنها مجالس الآباء والأمهات في المدرسة، نحن بإهمالنا هذا الجانب ألغينا المتعة التي من المفترض أن تصاحب تدريس هذه المادة، ووضعنا الطالب تحت ضغط أهمية وصول المنتج إلى مستوى قد لا يتناسب مع موهبته، وهو ما تحاول المناهج وطرق القياس الحديثة تلافيه.

كما نخسر بذلك الدور الأساسي لهذه المادة والمهارات التي يمكن تنميتها من خلالها متى ما حركنا حواس الطالب في اتجاهات عديدة ومجالات مختلفة باختلاف الخامات والأدوات، والمكلفة في الغالب مادياً، مما يثير حفيظة الآباء، وإن كان عدد من هؤلاء يغضب من فاتورة خامات مادة التربية الفنية والتي ربما تساهم في تنمية الإبداع والتفكير الابتكاري، بينما لا يتردد في اقتناء جهاز بلاك بيري قد يضر سمع أو عقل ابنه أو ابنته!!

أخيراً محاور الندوة وفكرتها أساسا كانت بالفعل من الأمور التي كنا في حاجتها، ونتمنى أن نرى عملاً مماثلاً في إحدى جامعاتنا قريباً، والشكر مقدم إلى الدكتورة منى العوادي رئيسة اللجنة التنظيمية للندوة وكل من وقف خلف هذا العمل المتميز في سلطنة عُمان الحبيبة.

msenan@yahoo.com الرياض
/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة