Culture Magazine Thursday  21/01/2010 G Issue 295
تشكيل
الخميس 6 ,صفر 1431   العدد  295
 
من الحقيبة التشكيلية
المعرض الرابع.. الرقم القياسي
التشكيليات في معرضهن الخامس حضور لجيل الشباب وتغيب للأسماء المعروفة

إعداد: محمد المنيف :

وثقت أساليب وأخرى قيد البحث يقام حالياً في مركز الأمير فيصل بن فهد للفنون شارع المعذر مقابل الإنتر كونتننتال المعرض الخامس للفنانات التشكيليات السعوديات والذي افتتح على شرف صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي، يأتي المعرض ضمن برامج وكالة الشئون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام، اشتمل على ما يقارب المائة عمل اختيرت من بين الأعمال التي تقدمت للمشاركة في هذه المسابقة انتخب منهن ستون تشكيلية من مختلف المستويات والأجيال والخبرات غالبيتهن من الأسماء الجديدة ومن بينهن أسماء معروفة بمساهماتها الجادة في المعارض الجماعية أو إقامتهن لمعارض شخصية، يبقى أن نقول أن في استمرار الإقبال على هذه المسابقة يؤكد إصرار التشكيليات على خصوصية إبداعهن بعيد عن منافسة الرجل وكأني بهن يرددن المثل (سمننا في دقيقنا) أي بمعنى أن وجودهن في معرض واحد يمنحهن الثقة ويبعث في نفوسهن الاطمئنان بعيد عن منافسة الرجال واستحواذهم على الجوائز، المعرض كفكرة يعتبر تميزا وإحقاقا للحق خصوصا إذا كان محققا للأهداف التي تضمنها الكتيب لهذا المعرض إضافة إلى تقريب المسافة بين التشكيليات وجمع اكبر عدد منهن في مكان واحد لتبادل التجارب واكتساب الجديد والتعرف على بعضهن والتحاور حول إبداعهن.

هذا العدد من التشكيليات مع ما طرأ على المعرض من تبدل وتغير في رسمه البياني كما سنأتي على الحديث عنه في سياق الموضوع يعتبر مكسبا كبيرا للساحة وإقامة المعرض أيضا إضافة جميلة لتحريك الساكن وتحريض المبدعات على العمل والعطاء وتعريفا بهن بشكل بارز للآخرين عبر ما يكتب أو يوثق في إصدار المعرض الذي أعدته الوزارة لهن.

مسيرة معرض التشكيليات سبق لنا أن تطرقنا لهذا المعرض في العدد 288 بتاريخ 25جمادى الآخر 1430 الموافق 18-06-2009 العدد في الحلقة الحادية عشرة من سلسلة المرأة في الفن التشكيلي بعنوان بدأتها رئاسة الشباب وأكملتها وزارة الثقافة وأشرنا فيها إلى أن فكرة المعرض جاءت من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب حينما كانت القائمة على الفنون التشكيلية وانطلق أول المعارض عام1422هـ الموافق 2002م قامت على تنظيمه الإدارة العامة للنشاطات بوكالة شؤون الشباب الثقافية كتب مقدمته صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب جاء فيها (إيماناً من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالدور الهادف والبناء للفن التشكيلي كونه من المصادر الثقافية الإبداعية، يأتي هذا المعرض مخصصاً لنتاج الفنانات التشكيليات الذي يُقام بهدف تقدم وتطور الفنانة التشكيلية السعودية وتشجيعها وحثها على الابتكار والإبداع ومواصلة مسيرتها الفنية) كما جاء في كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب (نتواصل مع الثقافة بكل معطياتها والمعرض التشكيلي المخصص للفنانات التشكيليات السعوديات وكذلك الفنانات التشكيليات من البلدان الشقيقة والصديقة في هذه البلاد الغالية، يأتي ضمن ما تقدمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب من برامج تطور الفنون التشكيلية، مضيفاً أن هناك جهوداً كبيرة ومتواصلة ونوعية للمساهمة في رفع مستوى الأداء والعطاء للفنانة التشكيلية السعودية والتي نلاحظ جميعاً أنها بدأت بالفعل تشكل معطيات تشكيلية مميزة وفق تعاليم ديننا الحنيف وتقاليدنا العربية الأصيلة وموروثاتها الشعبية حتى وصلت بفضل الله إلى مراحل تدعو إلى الإعجاب) توالت بعد هذا المعرض الذي يعد البوابة لدخول المرأة التشكيلية إلى الاعتراف الرسمي بقدراتها وبإنتاجها فأصبحت الفنانات التشكيليات في خط موازٍ مع التشكيليين حيث أقيم معرضان آخران الثاني عام 2003م والثالث عام 2004م ضمن دعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى أن تم ضم الثقافة إلى وزارة الإعلام وأصبحت وزارة تحمل اسم وزارة الثقافة والإعلام فأكملت هذه الوزارة من خلال وكالة الشؤون الثقافية دعم هذا المعرض وإقامة المعرض الرابع عام 2008م.

إطلاله على المعرض الخامس

اعد للمعرض كتيب أنيق تضمن أسماء وصور أعمال المشاركات توج بمقدمة رائعة للدكتور عبد العزيز السبيل وكيل الوزارة للشئون الثقافية نقتطف منها (أن الإبداع الفني سمة الحضارة والإنسانية ولذا تحرص إليه الثقافات وترعاه الدول والمؤسسات في سبيل رفع الذائقة الفنية والتركيز على الجوانب الجمالية في الحياة.

مضيفا أن هذا المعرض بتوجيه من معالي وزير الثقافة والإعلام تشجيع الفنانات التشكيليات على الإبداع والابتكار، واستقطابهن من جميع مناطق المملكة، وتأكيد دورهن في الحركة التشكيلية السعودية، واكتشاف مواهبهن الجديدة.

وأملنا أن يجد الزائر لهذا المعرض أعمالا فنية ناطقة بكل معاني الإبداع والعطاء مع خالص تقديري لكافة الفنانات المشاركات في هذا المشهد التشكيلي، وتهنئتي للفائزات وصاحبات الأعمال المتميزة التي ضمها المعرض.

المعرض الرابع.. الرقم القياسي

لا يزال المعرض الرابع يحمل الرقم القياسي حتى الآن اذ لم يتم تحطيمه أو تجاوزه خلال المعارض الخمسة فقد بلغ عدد المشاركات في هذه الدورة من معرض الفنانات التشكيليات إحدى وأربعين تشكيلية واشتمل المعرض على ست وثلاثين لوحة وهو العدد الأقل في دورات المعرض التي يمكن استعراضها على النحو التالي، في المعرض الأول ستين تشكيلية شاركن بسبعة وتسعين عملاً - المعرض الثاني اشتمل على مئة وثماني تشكيليات شاركن بمائة وثمانين عملاً أي بزيادة ثماني وأربعين تشكيلية - المعرض الثالث تراجع العدد إلى تسع وستين - المعرض الرابع ارتفع العدد إلى مئة وتسع وخمسين تشكيلية وهو الرقم الأعلى في الرسم البياني للمعرض.

العد القليل المشارك في هذا المعرض يثير التساؤل ويطرح التوقعات، هل هناك السباب تتعلق بالتشكيليات أم بالمسئولين عن المسابقة من حيث الإعلان المبكر واستقبال الأعمال مع أننا نثق بان الفترة كانت كافية والإعداد للمسابقة يتم الترتيب له بشكل جيد، وهنا يبقى السؤال موجها للتشكيليات أنفسهن فالمعرض قد اقر لهن بناء على رغبتهن ومطالباتهن بان يكون لهن معرضا مستقلا فلماذا تراجع العدد إلى هذا الرقم غير المتوقع قياسا بإعداد التشكيليات في المملكة.

تفاعل الجيل الجديد

الأبرز في هذا لمعرض الحضور اللافت للتشكيليات الشابات الموهوبات إضافة إلى عدد من التشكيليات لتي شهدت لهن الساحة حضورا متميزا في لفترة الأخيرة منن على سبيل المثال مهدية آل طالب وحنان الهزاع، عاطف آل صفوان، مسعودة قربان، هبه الوقداني، نجلاء فلمبان، حميدة سنان، نره النهاري، بدرية الوهيبي.

أساليب متنوعة

تعددت الأساليب في هذا المعرض وكانت الغالبية من الأعمال تنحى إلى التكنيك الحديث مع اهتمام بالموروث وتوظيفه بما يتناسب مع أداء والخامة وقد كان للوحة وتقنيات الزيت والاكرلك المساحة الكبر مقابل بعض الأعمال النحتية أو الخزفية.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة