Culture Magazine Thursday  28/01/2010 G Issue 296
الملف
الخميس 13 ,صفر 1431   العدد  296
 
ومرت عشر سنوات على رحيله
عبدالعزيز مشري.. الذاكرة والأجيال!
سعيد الدحية الزهراني

ونحن نقدم عبر «الثقافية» هذا الملف الأثير إلى وعينا الثقافي.. انعكاساً حقيقياً للرمزية العالية لشخصية هذا الملف.. الراحل جسداً.. المقيم فينا إبداعاً.. الممتد إلى أجيال تلحق أثراً..عبدالعزيز مشري.. رحمه الله.

ها هي الذكرى العاشرة لرحيل الرمز مشري.. وكأننا أمام حالة من تخييل لن يتجسد على مشهد الواقع المعاش.. إذ كيف يرحل من نقش صوته وصدقه في تفاصيل أجيال ومجالات.. ومرة أخرى.. تمر الذكرى العاشرة لنحياها كصورة من مشهد افتراضي لا أكثر..

وهنا يبرز السؤال: لماذا؟ لسبب بسيط؛ طازجية إبداع الراحل مشري بصورة تتجاوز احتمالية ذبول أو خفوت قد يعتريانها.. وهنا يستجد السؤال: لماذا؟ ويقيناً لن تخرج الإجابة عن موهبة حقيقية أودعها الله في روح هذا الرجل.. توجها صدق بليغ ومهارة عالية في التقاط رؤاه وسبكها في أجناس ما يتناسب من أدب..

يقيناً.. يأتي الرحيل والذكرى هنا رمزاً.. فيما يتمدد الحضور أثراً ونسجاً في وجه الغياب لمثل الكبير مشري.. إذ لا أزال أذكر إلى هذه اللحظة معنى ما قاله الدكتور أحمد قطرية قبل نحو ثمانية أعوام بنادي القصة قبل أن يضيع دمه بين جمعية الثقافة والفنون وأدبي الرياض.. عندما تحدث عن قصة «كسوة العيد» للراحل مشري قائلاً: وأنا أقرأ هذه القصة أشعر بمدى تجاوزها حدود الجغرافيا لدرجة تكاد تنطبق تماماً على معطيات الثقافة لأبناء الشام.. حتى إن قارئها هناك ليتساءل: هل كتبت هذه قصة عنّا نحن في الشام؟ّ..

رحل عبدالعزيز مشري.. بعد أن ترك لنا ذاكرة حية وسجلاً متجدداً لمرحلة مفصلية في تاريخ تكويننا الثقافي.. ويقيناً سيبقى منجز عبدالعزيز مشري وثيقة مهمة لأجيال تأتي لتعرف قيمة ما أبقاه لهم عبدالعزيز من معرفة..

بقي أن أقدم الشكر لصديقنا الزميل الدكتور إبراهيم التركي الذي منحنا هذه المساحة استثناءاً.. في الوقت الذي كان من المقرر فيه نشر ملفات معدة مسبقاً عن شخصيات ثقافية سعودية..

رحم الله عبدالعزيز.. وسيبقى ذاكرة معرفة.. لأجيال تمتد..

Aldihaya2004@hitmail.com
/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة