Culture Magazine Thursday  28/10/2010 G Issue 321
أوراق
الخميس 20 ,ذو القعدة 1431   العدد  321
 
كلمات
ما كان كان لا يجب أن يكون!!
محمد بن أحمد الشدي

ليست هذه السطور مقدمة اعتذارية للقارئ وإنما هي إيضاح لازم لمسائل تثير تساءلات هامة لدى النقاد والمهتمين بالرواية العربية كما قرأتها.

- الرواية أية رواية كما يبدو من اسمها محلية مسافرة قليلاً في الرغبة غربة الجسد لا غربة الانتماء هكذا.

- والاتجاه الروائي الآن اتجاه عالمي أممي باعتبار أن الزمان والمكان أوثق قيود الانتشار!

- وإن كانت الرواية واقعية أو شبه واقعية فإن القارئ يبحث عن الخيال المدهش المحسوس والمستحيل واللامعقول!

- والرواية بطبيعتها رحلة متعبة لأشخاص يتحركون على مساحة زمنية طويلة بينما المطلوب الآن رواية تتكثف أحداثها وتتسارع تبدأ وتنتهي في أيام أو ساعات لتسجل روح العصر المتغير المذهل الذي نعيشه!

- وفي الماضي تتعامل مع اللغة ببساطة واسترخاء تحس بلذته بينما أصبحت الرواية الحديثة عبارة عن ومضات غامضة أشبه ما تكون بالقصيدة الحداثية صامتة أو إشارية شبه مغلقة.

-العقدة في هذه الرواية إن وجدت هي عقدة الإنسان المدفوع في طريقة أو المسكون بالفعل والمهزوم أخيرا والعائد إلى البدايات والجذور!

- السؤال كما يلي: ما الفائدة من الكتابة عن الماضي الذي مضى؟ والقارئ يبحث عن كلمات لم تكتب بعد! عن حوادث لم تقع بعد عن زمن لم يأت بعد؟!

- الإجابة بسيطة هي أن عصر الفيتو ورامبو وغرباتشوف وبروك شيلد، ليست صورا عربية.

- العصر العربي الذي يريده القارئ العربي هو العصر الذي لم يأتِ بعد!

- سيكون بطل تلك الرواية الرئيسي مهزوم هزمه الواقع وهزمته الظروف وهزمه العجز ولهذا قال وهو يعلن فشله ما كان كان لا يجب أن يكون!

- البطل ضحية والرواية خيوط شفيفة ترفض زيادة عدد الضحايا تحت أي ظرف كان، أو هي الكارثة.

- ستكون الملاحق في هذه الرواية هي حشاشات الكاتب: نار.. ورماد.. وأسف!! واحتجاج على وقف الحب بين الناس!!

- إن كتبت هذه الرواية بلغة الحياة ستكون لكل الناس لا للتسلية ولا للتظاهر الأدبي ولكن لهدف آخر الافتكار والألم بصمت!!.

- الرياض
/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة