مدخل:

(لن أتنكر لجرحي، ولن أنظر إلى نهر نزفي وكأنه ساقية الجيران)

ذكريات امتنان

تأتي بها لحظات الحنين لأرواح وقفت بجانبنا ومسحت دمعا انحدر من أعيننا .. ساندتنا دون مقابل .. سعت إلى رسم البسمة على شفاهنا .. لكن الحياة شاءت أن تفرقنا دون اجتماع آخر.

ذكريات قاتلة

تفاجئنا كصعق كهربائي فتخبو البسمة وتسيل الدمعة تلك الذكرى التي تأتي من أناس منحناهم كُلَنا فمنحونا ألما لا يُنسَ.

ذكريات حنونة

تأتينا وقت الألم تربت على أحزاننا وتداوي جروحنا ككف أم رؤوم .. تُنسينا الوجع .. تجعلنا نبتسم رغم الألم والحزن ووخز الدموع.

ذكريات جائعة

تذكرنا بحاجاتنا الملحة لكل ما نفتقده حتى وإن حاولنا تناسيه والانسجام مع واقع فقير من كل المعاني الجميلة ، تجعلنا في جوع مستمر لكل مانحتاجه.

ذكريات عذبة

نتمناها لحظة تذكرها .. ساحرة ومشعة .. نغمض أعيننا نعيش معها وكأنها واقع .. تخدرنا تخديرا كاملا .. تُعَطل شعورنا بكل شيء حولنا حتى الضجيج والصخب.

ذكريات مُرٌَة

تختلط مرارتها بدمنا لنشعر أن كل شيء مر الطعام والشراب حتى الهواء الذي نتنفسه يصير مرا.

ذكريات مؤلمة

منحنا إياها أولئك الذين زرعنا كل آمالنا فيهم ورسمنا أحلامنا بهم فما كان منهم إلا أن قتلوا الجمال في حياتنا ورحلوا.

ذكريات بريئة

عشناها في طفولتنا ببياضها وشغبها .. بحرمانها ومرحها ومقالبها اللذيذة وصدقها المطلق.

من منا يستطيع أن ينتشل ذكرياته ويرميها بعيدا عنه خاصة تلك الذكريات البائسة والمؤلمة ، يكنس ذاكرته منها فتصير جديدة لامعة لا يشوبها غبار الألم.

من منا يستطيع أن يتهرب من ذكرياته كما يتهرب من شخص سيء لاي روق له.

كلنا محفوفون بدائرة ذكرياتنا التي أغلقت علينا منذ زمن بعيد لا نغادرها ولا تغادرنا ..

الذكريات الموجعة هي أكثر ما يدق ذاكرتنا وهي السبب الرئيس في تنغيص حاضرنا الجميل .. تأتينا على حين غفلة منا فتدثرنا برداء الحزن ثم ترحل إلى حين فرح آخر تنغصه علينا.

مخرج

ليلى العمري .. زينب الطيري .. مشاعل القحطاني .. عفاف الهاجري

تأكدن يا صديقات الروح والطريق أن هناك أشياء نادرة أحبها باستمرار هي النفوس الصادقة مع ذاتها وسواها.