Culture Magazine Thursday  12/05/2011 G Issue 341
أقواس
الخميس 9 ,جمادى الثانية 1432   العدد  341
 
هل يُصلح الجيل الجديد ما أفسده دهر الجيل القديم؟
أكد أن الاختلاف يُفسد الود.. ورفض أن يصلح بين الرفاعي والهويمل والقحطاني لكيلا يصبح «نكتة»:
الغذامي يكشف شهادته على نفسه ويعتبر الصحافة مسارات مرور ويعترف باستخدامها كـ «حيلة»
-

الثقافية: سعيد الدحية الزهراني

شبَّه الدكتور عبد الله الغذامي عبر رسالة إلكترونية بعثها إلى الأستاذ خالد الرفاعي وتلقت «الثقافية» نسخة منها.. الصحافة بمسارات المرور في الشوارع حيث هي مسالك وطرق توصيل لكنها ليست مقر إقامة - على حد تشبيهه - كما اعتبرها «حيلة» ويجب ألا تكون مادة أو قضية.. قائلاً: إني لأرى أن الصحافة ضرورية للفكر وهي الوسيلة الأمثل للتسويق الثقافي ولكنها لا تصلح إلا بوصفها وسيلة وحيلة وليس لنا أن نجعلها مادة وموضوعاً وقضية، إنها رديف لغوي وثقافي ومصاحب نَسقي ولكنها ليست المادة والقضية، ولذا اتخذت لنفسي دوماً عدة مسارات مثل مسارات المرور في الشوارع حيث هي مسالك وطرق توصيل لكنها ليست مقر إقامة.

وأكد الغذامي في رسالته الإلكترونية للأستاذ خالد الرفاعي أنه لن يكون ناصحاً ولا وسيط تسامح بينه وبين زميليه الهويمل والقحطاني.. لأنه سيكون «نكتة للناس ولنفسه».. قائلاً: لو قلت بالرفق في الرد واللطف في مداورة الكلام وأنا الذي أبحت لنفسي أن أعلن أن اختلاف الرأي لا يفسد الود فحسب، بل إنه يفعل أكثر من ذلك وبه قلت إن شعاري: قل رأيك ولا تبالي وتبعاً له فإني أقول القول بلا مواربة وشرطي الوحيد على نفسي أن أتقبل أن يقول غيري رأيه عني بلا مواربة والشرط الثاني ألا أغضب منه لقسوته عليَّ لأنني قد أبحث لنفسي القسوة ولكي لا أكون مطففاً منحتهم ما منحته لنفسي.

وكشف الغذامي عن سياسته الخاصة في التعامل مع الصحافة والإعلام.. عبر أساليب الإثارة اللافتة التي تُمثّل «المعنى الإعلامي للعبة التواصل والاتصال» مبدياً استمتاعه بما شهدته «الثقافية» على صفحاتها في الأسابيع الماضية من خلال مقالات الزملاء محمد الهويمل وخالد الرفاعي وسهام القحطاني..

وعبر الغذامي في رسالته التي وجهها إلى الرفاعي عن حالة «أقرب ما تكون إلى الحزن» عندما تحدث عن السكة التي سبق إليها بسبب فارق العمر.. قائلاً: أنت عندي بمنزلة الابن من كبد أبيه وأراك تدخل سكة سبقتك إليها بسبب فارق العمر لا غير، وفي سكتي تلك اتخذت قاعدة لنفسي ألا أنشغل بالردود لأنها إن بدأت لا تنتهي ثم إني وجدتها تأخذ وقتاً أحتاجه لغيرها مثلما لاحظت أن انشغالي بالردود يمركز ذهني ويحصره بالشخص المقابل وأنا أتمركز فيه وحوله وأتأطر به وهذا مضر في لعبة العلاقات العامة وصناعة الصورة.

كما اعترف الغذامي بغلبة الحس الصحفي لديه أحياناً.. قائلاً: قولي هذا لا يعني أبداً أنني قد تمثلت الشرط تمثلا تاماً، فالحس الصحفي يغلبني أحياناً فأطلق رصاصة أو رذاذة هنا أو هناك وفيها قسوة ووضوح ولكنني عادة أترك هذا طعماً للصحافة ولا أجعله برنامج عمل.

وبيَّن الغذامي في الجزء الأخير من رسالته أنه يتوسم في الرفاعي روحه ونموذجه الذي يبحث عنه في «شباب اليوم» موضحاً أن الصحافة رديف لغوي وثقافي ومصاحب نسقي ولكنها ليست المادة والقضية.. معلناً أنه وجد ذلك المنهج مفيداً حيث ظل حاضراً مع شروط الاستقبال الجماهيري العام كما ظل عنده من الوقت والطاقة ما يكفي لمواصلة ما هو جاد من عمل.

وعاد الغذامي ليؤكد أنه ظل يتخذ من نفسه نموذجاً لنفسه بأن يقول ولا يبالي وفي الوقت ذاته يسمح للناس بأن يقولوا عنه ولا يبالون.. معتبراً هذا المنهج في عرفه شرطاً أخلاقياً لأي مثقف يريد أن يتعاطى مع الصحافة.

وأعلن الغذامي مضامين جزء من شهادته على نفسه حيث رغب أن يشرك الرفاعي فيها بعد أن قرأ مقالته في العدد الماضي من «الثقافية» عن الكاتبة سهام القحطاني التي وصفها بـ «شقيقة الرفاعي» قائلاً: أقول شقيقتك لأنها عندي بمنزلة البنت من كبد أبيها كما أنت عندي.. مبدياً محبته ومودته للكاتب محمد الهويمل أيضاً.

-


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة