Culture Magazine Thursday  12/05/2011 G Issue 341
الملف
الخميس 9 ,جمادى الثانية 1432   العدد  341
 
عن فوزية أبو خالد
فاطمة الوهيبي
-

تعرفت على فوزية نصًا شعريًا متوهجًا، وشدتني بدءًا من الروح المتمردة الرافضة في (إلى متى يختطفونك ليلة العرس) إلى اللطف والبر والدفء المنساب وحسن التأويل للدرزات في (ماكينة الخياطة)، ومن هسهسات الروح المترقرقة توقًا للحرية والمتألقة بالمكاشفات شغفًا وألمًا وهي تحلق مع فراشات عالقات في وعاء صمغ أو مجاورات لضلع مقبرة في (ماء السراب) إلى (كمائن الأمكنة) وفيها تدوزن حجل الروح قبل الخطوة الحائرة.

شدتني فوزية دائمًا بالنغم الكاوي حتى إذ أُتيح لي ذات صدفة أن ألتقي بها وأتعرف عليها في الجامعة بحكم الزمالة الأكاديمية لمست كما في شخصيتها من أبعاد جميلة: غنى فى الروح وقوة حضور وطاقة محفزة، ونفاذ في الرؤية ودفء إنساني في التعامل مع سمة فدائية مقاتلة ضد القبح والخطأ وأنواع الشناعات التي لا تطاق.

صعبة هي الكتابة عن فوزية لأنه يصعب أن تكتب عن ذاكرة للقلب وذاكرة للشعر وذاكرة للجدل والنضال؛ ففوزية الشاعرة والإنسانة والأكاديمية كامنة بين إبر الشعر وجروح الأمكنة وغدر الكمائن تتوهج في الذاكرة، وتعلق في القلب مناضلة ترقرق العطر والأسئلة الحارقة؛ فمن أين لي أن أكتب عنها إذ تتدافع وتزحف ذاكرة إثر ذاكرة وفوق خيلها تلوح فوزية تصول وتجول ؟! لذا لا تعد هذه كتابة عن فوزية وإنما هي من بعيد تحية مودة ودعاء خالص.

-


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة