Culture Magazine Thursday  17/03/2011 G Issue 335
فضاءات
الخميس 12 ,ربيع الآخر 1432   العدد  335
 
تقريباً
من هو أحمد بسيوني
ضياء يوسف

تخرج أحمد بسيوني من كلية التربية الفنية في جامعة حلوان عام 2000، ثم عمل هناك مدرساً مساعداً في قسم الرسم والتصوير. حصل على درجة الماجستير في القدرات الإبداعية لفن الصوت الرقمي، أما رسالته الدكتوراه فكان موضوعها (السمة البصرية لبرمجة المصادر المفتوحة المتعلقة بمفاهيم الفن الرقمي). وخلال عشرة أعوام كان أحمد قد وصل إلى أن يكون من أهم فناني الجيل الجديد. خصوصًا ممارساته الفنية الأكثر تجريبية والتي تضمنت أجهزة الإعلام الجديدة والتجهيزات متعددة الوسائط.

أحمد بسيوني هو الذي بدأ تنظيم ورشة العمل التجريبية المستقلة لفن الصوت الرقمي في كلية التربية الفنية في جامعة حلوان. وفي ورش عمله المستقلة، وهو الذي قدم أول برنامج أكاديمي في تجربة فن الصوت في مصر.. البرنامج الذي يعطي الفرصة لإدراك الصوت كمادة خام متعلقة بالخيال، فضلاً عن منهجية دمج المواد المسموعة مع الصور الافتراضية التي يستطيع الطلاب التلاعب بحالتها وطبيعتها كما يمكنهم تغييرها باستخدام معدات سمعية رقمية وبرمجيات.

أحمد بسيوني هو الذي اجتذب عددًا كبيرًا من الطلاب لهذا الوسط الجديد في مصر. وبذلك أعار الانتباه لقوة المجموعة المتعلمة، ولأهمية التفاعل ودمج الخبرات فضلاً عن التجريب في تنفيذ الأفكار.

أحمد بسيوني هو صاحب مشروع (المدينة) مع زميله الفنان مجدي مصطفى والذي قاما فيه بدمج أصوات من كل أنحاء المدينة تنعكس رقميا لبناء خريطة صحيحة للقاهره. وفي الجهة المقابلة يحاولان إدخال حوار منقول عبر الميكرفونات بين الفنانين في ذات الخريطة الشكلية الأمر الذي ينتج خريطة جديدة.وهو أيضا صاحب مشروع (عرض) في «التمتمة التفاعلية» والذي تقوم فيه كميرا مراقبة معروضة على مئات المصابيح صورة الزوار الذين بأصواتهم يتحكمون بشدة إضاءتها. فكلما تحدثوا بأصوات أعلى أضاءت المصابيح بدرجة تطغى على صورهم المعروضة.

أحمد بسيوني هو صاحب مشروع «ثلاثين يوماً من الجرى في المكان»، والذي أدى فيه يوميا مرتدياً بدلة خاصة يهرول عبر أرجاء الغرفة ناقلا فسيولوجيا الجسد الحي إلى لوحة لونية مدهشة منقولة عبر الوعي الرقمي.

وهو أحد شهداء ميدان التحرير.. صور القناص فأرداه القناص شهيدا تاركا زوجة وطفلين. بعد أن كتب في صفحته في الفيس بوك: (يحظر استخدام العنف ضد رجال الأمن وإهانتهم. التخريب أيضا ممنوع فهذا هو بلدنا. احضر الكاميرا معك ولا تكن خائفاً أو ضعيفاً- عندي الكثير من الأمل إذا أكملنا على هذا المنوال. شرطة مكافحة الشغب ضربتني كثيراً ومع ذلك سأنزل غدا مرة أخرى إذا كانوا يريدون الحرب فنحن نريد السلام. أنا فقط أحاول استعادة شيء من كرامة أمتي).

الرياض

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة