Culture Magazine Thursday  24/11/2011 G Issue 353
الملف
الخميس 28 ,ذو الحجة 1432   العدد  353
 
وموعد آخر..ومحرَّم الخير!
منيرة المبدَّل

* وتأتي احتفالية جديدة، ألتقي فيها بكرسي بحث جريدة الجزيرة للدراسات اللغوية في جامعة الأميرة نورة، ووسام شرف أتقلده!

** تحتفي الجامعة من خلال كرسيها البحثي اللغوي في كل عام بفعالية تقدّم من خلالها الجديد، وتخدم المجتمع المعرفي. فبعد (ملتقى المقالة السعودية) العام المنصرم يطالعنا الكرسي بملتقى آخر هذا العام، مغاير تماماً في مساره الموضوعي، وإن كان لا يخرج عن مسار اللغة والكتابة؛ ليثبت الكرسي قدرته على توليد الأطروحات البحثية الجديدة غير مسبوقة الطرح؛ فينال بذلك قصب السبق وأحقية الريادة في مجاله.

إن ملتقى اللسانيات الحاسوبية الذي تحتفل الجامعة بانطلاقته الاثنين المقبل (الثالث من محرم) يمنح الذهن دهشته الأولى حين يسمع بتخصص لغوي حاسوبي، تخصص يجمع بين مجالين من مجالات المعرفة الواسعة، المجال الأول يصب في بحر متلاطم الأمواج (بحر اللغة العربية)، اللغة الأم، لغة القرآن، وأي شرف يناله الملتقى وهو يخدم هذه اللغة العظيمة بعد طول إهمال، يعالج من خلاله مفرداتها وتراكيبها ودلالاتها عبر علم تقني حديث (الحاسوب)، وهو المجال الثاني؛ فتمتزج الأصالة بالحداثة في عناق حميم حميد، نوظف من خلاله العلم المتحرك المتغير في تطوير وتسهيل علم ثابت ساكن؛ فيولد علم جديد من رحم المعرفة وفكر العقل البشري المتقد، وأي شيء أجمل من حراك كهذا؟!

*** المشتغلون على شؤون اللغة العربية هم على خير في التصور الإسلامي؛ فالعناية باللغة كما العناية بالدين؛ إذ إن اللغة لا تنفصل عن الدين من جهة، ولأن اللغة العربية مكوّن مهم من مكوّنات الهوية الإسلامية من جهة أخرى. والملتقى يكشف في كثير من جنباته عن فضل التقنية، التي سخَّرها الله - عز وجل - في خدمة الإنسانية، في خدمة هذه اللغة التي ران عليها الزمن؛ فغابت وغُيِّبت كثير من كنوزها على مستوى المفردة والصورة والدلالة والتداول. والملتقى من نوع كهذا يقرِّب إلينا لغتنا التي رُدّت إلينا بعد هذه العصور الزمنية، فبضغطة زر نحصل على ما نريد!! أليس هذا نصراً للغة، وللعرب، بل للمسلمين ..؟!

**** الاحتفاء بهذا المنجز وإعداد ملتقى يضم قرابة عشرة أوراق عمل لباحثين وباحثات من داخل المملكة وخارجها يستحق أن يشاد به، بل أن يُتباهى، وأن يتفاعل معه الجميع بالحضور والمناقشة وتبادل الرؤى والأفكار لمزيد من التطوّر والتقدّم في هذا المجال. إنه كرسي الإبداع - كما أراه - وصانع الفكر والحراك العلمي الذي أجزم بأنه لا يزال يحمل في جعبته الكثير، وليس أي كثير، بل الكثير الجديد، الكثير النافع بإذن الله..

وقفة:

د. نوال الحلوة، أستاذة الكرسي (الإنسانة)، للمرة الثانية تمنحيني ثقتك مع فريق العمل، أمتن لكِ كثيراً.. وأعجز عن شكركِ بما يليق!

أتمنى كل التوفيق لفعاليات هذا الملتقى المدهش.. وللجميع الإفادة الكبرى..

اللجنة الإعلامية للملتقى www.almubaddal.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة