Culture Magazine Thursday  24/11/2011 G Issue 353
فضاءات
الخميس 28 ,ذو الحجة 1432   العدد  353
 
كلمات
للقائد التأريخي كاتب ينصفه والتويجري أنصف قائده
محمد بن أحمد الشدي

هذه الأمة في حاجة إلى من يكتب تأريخها بكل حيدة وإنصاف قادتها ضمن معطياته خاصة ممن دعوا إلى وحدتها ولم شملها.

ولقد أحسن صديقنا الكبير الأستاذ فؤاد مطر عندما أصدر لنا كتابه المميز (للقائد التأريخي قلم ينصفه) كتاب صدر عام 2008م.. الكتاب من الحجم المتوسط ويقع في 319 صفحة قدمه وقومه الدكتور خليل أحمد خليل.

الكتاب يتناول ما كتبه الشيخ عبدالعزيز التويجري عن الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وما كتبه محمد حسنين هيكل عن جمال عبدالناصر وقد حاول الكاتب أن يسترجع معهما تكون الشخصيتين العربيتين الوحدويتين اللتين شكلتا نظامين: ملكي وجمهوري شكلاً محور الاستقطاب العربي والإسلامي على مدى نصف قرن ونيف ويستشف من هذا الكتاب أيضا علاقة المؤلف وارتباطه الوثيق بالشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري.. الرجل الذي يعتبر واحدا من مفكري المملكة المرموقين الذين لهم إلمام بالسياسة والثقافة والتراث مما أفرد له علاقات واسعة عالمياً ليعتبر واحدا من المراجع المهمة في عصره.. وإن أخذ الكتاب الجانب المهم في شخصية الملك عبدالعزيز-رحمه الله- فهذا القائد العظيم كان محور الأبحاث لما حققه لبلاده وأمته بحنكته واقتداره.. وقد انصفه التاريخ قبل أن ينصفه الكاتب.

كما أن شخصية عبدالناصر وحقبته التاريخية قد أثارت الكثير لأنه جاء في وقت كانت الأمة العربية على مفترق طرق فكتاب فؤاد مطر يبحر فيما تناوله التويجري وهيكل عن الشخصيتين اللتين شهدت فترتهما أحداثا كبيرة تركت الكثير من علامات التعجب.

وإن الزعيمين العربيين قد تركا للدارسين والباحثين فرصًا تحتاج إلى الكثير من المجلدات.. فؤاد مطر غاص في عمق الشخصيات واستطاع برؤيته الملمة بالأحداث أن يحمل إلينا في جوف هذا الكتاب تفرُّدًا لأن شخصيات هذا الكتاب قد أثارت جدلاً واسعاً ما زالت أصداؤه قائمة شخصيات هم المحور الأساسي الذي صاغ من خلالهم هذا الكتاب الممتع الذي يجد فيه القارئ نفسه منساقًا إلى الكثير من التفاصيل حول شخصيات لها وهجها في التأثير على الأحداث حتى عصرنا الحاضر في عالمنا العربي وفي العالم أجمع.

الرياض

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة