المؤلف: مي محمد الخليفة
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2010
الصفحات: 592 صفحة من القطع العادي
ولد تشارلز بلجريف في سويسرا عام 1894م وتلقى تعليمه العالي في كلية بدفورد ولتكن بجامعة أكسفورد. التحق بالجيش البريطاني في السودان وعمل بمصر وفلسطين (على مدى عامين) الأوروبي الوحيد في واحة سيوه بالصحراء الليبية، عام 1925م، وبعد سنين من العمل في مكتب المستعمرات بتنجانيقا، استجاب لإعلان نشرته حكومة البحرين في جريدة التايمز البريطانية، وبناءً عليه تقدم إلى وظيفة المستشار المالي.
وعلى مدى واحد وثلاثين عاماً (1929م حتى 1957) كان المستشار لأهم الشخصيات السياسية في البحرين وكان له أثر رئيسي في تطوير الأمور الإدارية والاقتصادية في هذه الجزيرة. غادر بلجريف البحرين في 18 أبريل 1957م وعاد إليها مرة أخرى (في زيارة خاصة) عام 1965م. وكانت وفاته في 28 فبراير 1969م في بريطانيا حيث أمضى هناك سنوات التقاعد.
من مقدمة الكتاب: «جاء بلجريف إلى البحرين وجاءت معه مرحلة جديدة من مراحل حياته ومن مراحل حياة البحرين، وإذا علمنا أن الشيخ حمد لم يكن إلا حاكما رمزيا فقط ولم يكن ليدير كل صغيرة وكبيرة في البلد، علمنا تبعا لذلك الدور الذي قام به بلجريف حيث كان يزحم نفسه في كل شئ ولم يكن دوره مستشارا ماليا فقط وإنما مستشارا في كل شئ حتى أن الشيخ حمد كان أحيانا يأخذ الورقة التي أعطيت له وفيها بعض ما يخص الدولة فيضعها في جيب بلجريف ويقول له اقرأ ما فيها واصنع ما تراه مناسبا، لقد أدخل بلجريف نفسه في الأمن والقضاء والتعليم والإدراة وغيرها، فعاش هم وظيفته ولكنه لم يهمل نفسه، فقد كان يستمتع بالسباحة في عين عذاري وكان يرسم ما يعجبه فتارة يرسم بيتا في البلاد القديم وتارة يرسم المواكب الحسينية وتارة يرسم بيته في جزيرة جدة وغير ذلك.».
عن هذه الشخصية تتحدث المؤلفة في هذا الكتاب وذلك من خلال استقرائها لما تجمع لديها من مدونات أو مذكرات وصور وأوراق ولوحات دونت تاريخ هذا الرجل الذي سمي مرة بالمستشار ومرات أخرى بالمستعمر. كما دونت تاريخ الفترة التي عاش فيها بالخليج والتي كشفت عن خطوات التدخل الإنكليزي في الخليج والذي بدأ عام 1820م وامتد إلى ما بعد رحيله عن الخليج.
يقع الكتاب في سبعة فصول: وصول بلجريف إلى البحرين، صول رضاخان إلى السلطة في إيران، تأسيس الدوائر وعودة الدواسر، مشاهد وادوار، بلجريف وازدواجية الولاء، الوجه الاخر لبلجريف، موظف ام مستشار؟، لكل شيء نهاية.
