الثقافية - سعيد الدحية الزهراني

يختتم الليلة ملتقى المثقفين السعوديين الثاني بتلاوة توصياته التي يرى مراقبون أنها لن تكون أوفر حظاً من اثنتين وعشرين توصية (علّقها) الملتقى الأول قبل أكثر من خمس سنين مضت.. دون أن يتحقق منها فعلياً ما يستحق الإشارة..

الملتقى الثاني أو «ملتقى الألف مثقف» -كما يتداول المثقفون أنفسهم- استقبل بابتهاج واسع وبآمال ضئيلة في ذات الوقت.. برنامج الجلسات الذي غيّب أبرز ملامح ثقافة العصر وهي الثقافة الإلكترونية وانعكاساتها على مختلف أشكال وأنماط الثقافة الإنسانية.. إلى جانب عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بتوزيع الدعوات ونحوها..

وحول المشاركين أو المتحدثين في جلسات الملتقى يبرز غياب الأسماء الشابة التي تقدم رؤى ثقافية من نبض الفعل الثقافي الحي.. فيما يبرز تكريس أسماء ثقافية بعينها بعيداً عن محاولة تقديم أسماء جديدة برؤى متجددة وآفاق حديثة.. وهنا يظهر التشتت واضحاً فيما يتعلق بملتقى المثقفين ومؤتمر الأدباء.. فأي فارق يوضح ملامح كليهما عن بعضهما؟!!

ويتساءل معنيون عن تشتت الهوية في قيادة الملتقى.. ففي الحين الذي تتولى فيه وكالة الشؤون الثقافية جل مناشط الثقافة وبرامجها.. لا يزال ملتقى المثقفين السعوديين يدار عبر إدارة ثقافية أخرى.

وتبرز ختاماً دورية الملتقى التي لا تخضع لمدة زمنية محددة.. مما يحتم على وزارة الثقافة والإعلام رسم هوية زمنية واضحة.. وكل عام والملتقى ملتقى..!!