Culture Magazine Thursday  31/03/2011 G Issue 337
أفق
الخميس 26 ,ربيع الآخر 1432   العدد  337
 
نص
«نجوى»
سعد الحجي

مهلاً أيا قلبي الصديعَ

كمالكٍ

سكنَ الشواطئَ مُطرِقاً، قالوا: حزينْ..!

أعْيَيتَني،

أنتَ الطليقُ كما الرياحِ الهادراتِ

فكيف تبدو كالسّجينْ..

ما تشتكي؟ هجراً؟

فما هجرَتْكَ إلاّ الصادحاتُ من الأغاني

واستبدّ بكَ الحنينْ.. ورداً؟

وحولكَ من رياضٍ جُلّنارُ وياسمينْ!

جفواً؟

كأنكَ لمْ ترَ الحقلَ الذي، تَخْبَؤُ عيناها

يَبينُ ولا يَبينْ..

ما حاولتْ إخفاءَهُ -خفَراً-

رموشٌ مطبِقاتٌ

ثم غافلها مدادٌ من عبيرِ:

حقلٌ من العشقِ المُنمّقِ

كالزّبَرْجدِ في الحريرِ ..

ما ضاعَ من أزهارهِ عطراً

سوى النّزْرِ اليسيرِ ..

نزرٌ تمازجَ والهواءُ كما الندى..

فانزاحَ مُبتعداً

-يُتيحَ الاتساعَ لهُ- المدى!

فتثاءبَتْ

-حين غشاها الطَّلُّ-

صحراؤكَ تحلمُ بالغديرِ ..

ذُهِلتْ وأصْخَتْ سمْعها

فتناثرَ البِشْرُ رذاذاً من محيّاها

يلوّحُ للخريرِ!

فعلامَ شكُّكَ في يقينْ..

بعد الذي عاينْتَ من عشقٍ مَكينْ..

ما تشتكي إلاّ اشتياقكَ للذي أدمنْتَ من شجنِ الفراتِ

فإنما أنتَ:

الغريبُ على المسرّةِ جِئْتَها سهواً

وقدْ شاءتْ خطاكَ الدربَ يحملُها إلى وطنِ الأنينْ..!


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة