Culture Magazine Thursday  31/03/2011 G Issue 337
مداخلات
الخميس 26 ,ربيع الآخر 1432   العدد  337
 
قراءة في عدد مضى
الحازمي ليس ساخراً فقط

العدد 335 من المجلة الثقافية الصادر بتاريخ الخميس 12-4-1432هـ وفي صفحتها الثالثة من إمضائها للدكتور إبراهيم التركي تحت عنوان (الساخر) وقبل الولوج في معطياته المنشورة - من خلال بعض الحقائق والقناعات المتشائبة حول النسق الشخصي والمسار المهني كان بالود أن يتم المساس والتطرق حول بعض الموضوعات المحلية التي تثري الساحة بالمعرفة والثقافة والحراك المقبول في المشهد الأدبي بالذات كدخول المجلة الثقافية عامها التاسع، وكذلك الانتهاء من معرض الكتاب لعام 1432هـ بسلبياته الأكثر من إيجابياته ووصول القناة الثقافية إلى السنة الثالثة والأمل بها أن تضع في فعالياتها وضمن أنشطة برامجها تجديداً وتطويراً مواكباً مع هذه المرحلة وتماشياً مع مطالب المعنيين والمهتمين كعمل توثيق كتابي وتاريخ ورقي عن طريق كتاب بين فترة وأخرى أو مجلة دورية أو حتى شهرية تزيد من حضورها المتكرر وتعريفها المتجدد بالجمهور وأيضاً استقرار الفكر الروائي والقبض الحكائي في المملكة للمرة الثانية للجائزة العالمية في الرواية العربية (البوكر) فالعام الفائت حصدها الروائي عبده خال وهذه السنة الروائية رجاء عالم عن روايتها (طوق الحمام) مناصفة مع الروائي المغربي محمد الأشعري عن روايته (القوس والفراشة) إضافة إلى الموضوعات الأخرى التي يقف دونها يراعنا البسيط وفكرنا المتواضع أن يعبر إليها.. لترجع إلى ما كنا في صدده (بداية)، وهو ما يخص الساخر والسخرية والغريب أو قل من الأضاحيك أن الصفحة الثالثة حفلت بالساخر كعلم دونما الموضوع وفي الصفحة الثامنة تفاعلت بالنظرية فكراً وممارسة في طريق الرواية وفصول الحراك فيها بتوضيح المعنى وتشكيل الصنعة الجبالية والوصفية من مشهد لآخر، تحت عنوان (بلاغة السخرية) للدكتور صالح زياد.. الساخر كعلم بالفتح لشخص الأستاذ د. منصور إبراهيم الحازمي المولود في مكة المكرمة (1934 أو 1935م) حيث يفيد هذا العنوان بتكوينه الثقافي سيرة شبه ذاتية ومسيرة أقرب إلى التخصصية والمهنية فليست كالأيام لطه حسن أو سيرة مدينة (عمان في الأربعينيات) لعبد الرحمن منيف، وإنما تحت هذا العنوان ما يتناسب وعاليه مما يعطي الدهشة والكاريزما للاصطفاف معه والتوافق مع إرادة الكاتب من التفكير معه والتجاوب إزاءه لإحداث الفائدة ومن ثم الإفادة بيد أن التوفيق ما بين العنوان ومتون الموضوع لا يدرك واقعاً أو أنه يتغير تبعاً للتفاعل والتأثر وهذه المرة لا أدري!! هل هناك اتصال بين اللحاظين أم لا؟ فالذي يقرأ ما كتب وهو بدوره يقف بجانب ما ذكر يدرك أن العنوان في واد وما تحته في واد آخر إلا أن تكون الأيديولوجية لم تعرف إلى الآن أو لم يقرأ عنها أو لها أحد خصوصاً لمن عناه بالساخر، فمن الممكن أن تقرأ وكفك على الصورة لتفعيل الخيال ومقاربة الفكرة لأكثر من شخص لتجد أن صورة د/ الحازمي قد تشكلت ملامحها للشاعر حسين سرحان أو وصلت خيوطها للكاتب محمود السعدني أو حسن ظاظا يرحمهم الله تعالى جميعاً. وهكذا ولو أمعنت قليلاً بوعي زائد لذهبت إلى مقدمات أساطين الكتاب والمهتمين بهذا الاتجاه في الرد والتعقيب كالعقاد أو يحيى حقي أو يحيى توفيق أو الحكيم.. أو عبدالله بن بخيت... فعندما تتصفح تكويننا الثقافي (حوار وشخصيات) إعداد النادي الأدبي بالرياض 1421هـ -2000م ص 172-194 وتقرأ هذه المفردة بعد كلام طويل قبلها وبعدها - ثم عاد إلى جدة وعمل وكيلاً للثانوية النموذجية ثم التحق ببرنامج الماجستير في جامعة القاهرة وذلك عام 1959م.. ثم تفتح آخر وهو دليل الكتاب والكاتبات إعداد خالد أحمد اليوسف وشاركت في الإعداد خزيمة شرف العطاس ص 76 وأيضاً ص 429 إلى 450 من كتاب مواجهات - كي يبقى شيء للتاريخ للدكتور محمد عبدالله العوين 1427هـ 2006م منصور بن إبراهيم الحازمي الأستاذ بجامعة الملك سعود سابقاً عضو مجلس الشورى وأستاذ الأدب العربي بكلية الآداب بجامعة الرياض.. الخ.. فإذا كان الدكتور غازي القصيبي استثنائياً والدكتور الغذامي ثقافويا وعبدالله بن خميس رحلة ومرحلة من خلال قراءات وشهادات في مسيرة الصحافة والجغرافيا والتاريخ والأنساب والشعر، أليس من الممكن أن يكون د. الحازمي وكيلاً أو دكتوراً أو أستاذاً حسبما هو مرصود في بعض المصادر الخاصة بذلك بدل أن يكون ساخراً - في موضوعه أو في بعض إنتاجه أو المحاولة في إدخاله ذلك العالم ولو بالاسم أو العنوان.

واصل عبدالله البوخضر – الأحساء

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة