Culture Magazine Thursday  10/05/2012 G Issue 373
مراجعات
الخميس 19 ,جمادى الآخر 1433   العدد  373
 
آه يا شام
شعر / منصور بن محمد دماس مذكور

 

كتب الدكتور إبراهيم بن عبد الرحمن التركي بتويتر- وهو في حالة صفاء وتأمل -[يا ربِّي مع قطرات المطر أنزل رحمتك واشف المرضى واغفر للموتى وفكَّ الأسرى وأعن المحتاجين وكن للمستضعفين وانصر المظلومين وانتقم من قاتل الشام فكتبت آمين آمين آمين ردا ثم كتبتُ

بين قدْسِي وبين تحريرِ قدسي

ألفُ قصرٍ يغطُّ فيها سكارى

وأرى حولَها بيارقَ شؤمٍ

وجموعاً من ما تعاني حيارى

ولإبليسَ رقصةٌ وغناءٌ

واحتفاءٌ بخطَّةٍ قد أدارا

أيقظتني أخرى فأيْقنتُ أنَّي

ضاق عزمي بهمِّهِ فاستدارا

أيُّها الغافلون حتَّام نشكو

من خصومٍ ونستميتُ انشطار؟

خصمُنا أكثرَ المجازر فينا

مذْ رآنا معاركاً نتبارى

كيف نرنو إلى الفلاح وفي الشا

م صراعٌ ما زال يطغى أوارا؟

ضاعفَ الظُلمَ والتَّجبُّرَ بطشاً

للكراسي شاء الهلاك شعارا

كلَّما لوَّحَ السَّلامُ بكفٍّ

خاصمَ الكفَّ كي يشنَّ جهارا

آهِ يا شام هل نظرتَ لمصرٍ

ولبغدادَ كيف كان فصارا؟

* اليوم أحزا*1*

كيف صارت دولاتُ يعربَ ثورا

تٍ فأضحى الصِّغار فيها كبارا؟

أيُّها المسلمون عذراً إذا لم

يصبح الشِّعرُ ساذجاً خوَّارا

كم صفيقٍ علا فجُندل أرضاً

.. صهوةُ الشعر لم ترد مهذارا

وبليدٍ رأى الضَّياءَ ظلاماً

فكبا بغلةً فقام حمارا

أصدقُ الشِّعر هاجسٌ نبويٌّ

إن شدا يُقلِبُ الظلام ازدهارا

وإذا حرَّبوا ذويه يباري

وهو عونُ الضَّعيفِ إن رام غوثاً

وهو ضدُّ القويِّ إن هو جارا

إنَّ من فيه للضياءِ محلٌّ

ما زكى ظالمٌ ولا فاز حتماً

.. هكذا الظُّلمُ إن تمادى انهارا

كم غويٍّ رأى الهبوط صعوداً

وهو ماضٍٍ لأسفلٍ مختارا

يأنفُ الشعرُ لن يكون جباناً

فهو ما زال سامياً مغوارا

يشعلُ العزمَ من زمانٍ ولكنْ

لم يُصيِّرْ كلَّ المرامدِ نارا

ويح من أبرموا إلى القدس زحفاً

كيف أضحوا للحائمات مزارا؟

مكَرَ البغيُ كي يُعِدَّ قبوراً

حسبوها مساكناً لا دمارا

فإذا ما استعدَّ شنَّ هجوماً

يتوالى كما يُقيمُ حصارا

باركت غزَّةُ انسحاباً فغنَّتْ

*

فجنت بالنّياتِ فتكاً شديداً

وهو بالمكر حقَّقَ الانحسارا

فأراها كيف السَّذاجةُ تُردي

وأراها كلَّ النُّجوم نهارا

***

يا بني يعربٍ تعبتُ أنادي

هِمَماً لم تقم وعزماً مُعارا

كم صنعتمْ من التَّقاعس آها

تٍ وصغتمْ من الشَّقاق انتحارا

وبنيتمْ من الملاهي كهوفاً

للحيارى ولليقين ستارا

وصمدتمْ لكنْ أمام المريدي

ن اعتصاماً إذا أردوا انتصارا

فجمعتم من التَّشرذم أقوا

ماً تعادى لتستفيقَ انكسارا

حسبكم .. ذقتمُ الهوانَ كؤوساً

عذَّبَ الحرَّ وهو يغلي مرارا

جسركم – للعبور- فقْداً تشظَّى

فغدا رغم سُمْكِه أحجارا

كم مسارٍ سلكتمُ من ضياعٍٍ

إنَّ للسَّعد - لو عدلتم - مسارا

آه يا شامُ حكِّمِ العقلَ واسمعْ

منطقَ العقلِ أعلن الاعتذارا

إنْ شكتْ قبلك الشعوبُ انشقاقاً

..إنَّ للشَّام في العيون اعتبارا

لمْلِمِ الشَّملَ بلْسِم الجرحَ سلِّمْ

للنُّهى يصبحِ الخرابُُ عمارا

أزعجتنا معاركُ العُرْبٍ حتَّى

أرهقتنا تألُّماً وخساراً

ليت هذا الدُّجى يمور لصبحٍ

أحمديٍّ يُرَى- به- الذلُّ عارا

نعتلي بالوئامِ - فيه- مقاماً

عربياً بعزَّةٍ لا تُجارى

ونلاقي قاماتِ من حاربوا الدي

ن صغاراً، آمالُها تتوارى

***

الهامش

1- اليمن السعيدة 2- لأن بعض الجرهميين بعد سد مأرب ساروا لحوران 3- انسحاب اليهود من غزَّه وتسلي مها للفلسطينيين 4- امرأة ادَّعت النبوَّة 5- من مضمون البيت إذا قالت حذام ...إلخ.

Dammas3@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة