Culture Magazine Thursday  12/04/2012 G Issue 369
تشكيل
الخميس 20 ,جمادى الاولى 1433   العدد  369
 
ظل أبيض
الجمعيات: من لها؟
حنان الهزاع

 

كنت قد قرأت مرة في أحد كتب مهارات التعايش الإنساني بأن الشخص في هذه الحياة عندما لايصنع أهدافه الخاصة فإنه سيجد أنه قد أصبح ضمن أهداف الآخرين، وهذا الكلام أستوقفني وجعلني أفكر بأنه السبب الذي يدفع الكثير من الفنانين لتجنب المبادرة أو الموافقة على المناصب الإدارية في جمعيات الفنون التشكيلية أو تنظيم الفعاليات عموماً، والمجرب في هذا المجال يدرك كم يستهلك مثل هذا العمل الكثير من الجهد والوقت والتفكير في سبيل إتمام وإنجاز ما يرضي الجمهور الفني في ظل الواقع التشكيلي المحلي المتعب والصعوبات والإحباطات التي تؤثر سلباً على فاعليته وإقدامه أو إستمراريته في عمله هذا، الكثيرون ممن ألتقي بهم يبدون تخوفهم و تهربهم من القيام بمثل هذه المهمة، فهم يفضلون إنجاز مشاريعهم الفنية الخاصة وبسرية حتى تظهر إلى النور بشكل مكتمل، تبدو التجزئات البشرية في جسد المجتمع التشكيلي المحلي واضحة وأعتقد أن هذا السبب خلف تشظي جوانب الجمعية السعودية للفنون التشكيلية كمثال يعكس ما أرمي إليه، ولكن: هل فعلا يتعارض قيام الفنان بعمل إداري مع إلقيام بأعمال فنية أو معارض خاصة به؟ لو وضع كل منا عينه على عينة من هؤلاء الذين قبلوا بالعمل وخدمة المجتمع؛ وأخرى من هؤلاء الذين لم يساهموا بشيء. نجد أننا وإلى حد كبير ندرك فعلاً مدى تأثير مثل هذه المسئولية على حضور وتطور الفنان مقارنة بغيره ممن تفرغوا تماماً لتحقيق أهدافهم الشخصية.

أعتقد انه لابد ان يكون للوزارة دورها في إيجاد آلية مهنية مجدية في معالجة هذه الإشكالية بحيث يضمن الفنان المكلف بعمل إضافي أن يجد لنفسه متسعاً من الوقت لتحقيق أهدافه من خلال تفريغه لهذا العمل مثلاً و إقرار ميزات مجزية ومشجعة له.

Hanan.hazza@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة