Culture Magazine Thursday  23/02/2012 G Issue 364
الثقافة الرقمية
الخميس 1 ,ربيع الآخر 1433   العدد  364
 
انتشار الظاهرة يقلق المبدعين:
أخصائي اجتماعي يرجع أسباب السرقات الفكرية للشعور بالنقص وغياب الضمير الحي

 

انتشرت في موقع تويتر ظاهرة سرقة التغريدات وإبداعات المغردين، فبالرغم من وجود خيار إعادة الإرسال تحت أي تغريدة إلا أن البعض يفضل أن ينسخها ويلصقها ثم يرسلها باسمه دون إشارة إلى صاحبها الأصلي أو الإشارة إلى اقتباساها بعلامتي تنصيص أو إظهار أنها من المنقول، موهما القارئ أنه صاحبها الأصلي. وأطرف سرقة في تويتر جمعها المغرد فهد عبدالعزيز في صورة تظهر تبرم مغرد من سرقة التغريدات ونسبتها إلى غير أصحابها، وما لبثت العبارة أن سرقت من قبل عدد من المغردين. ولأن هذه الظاهرة هي امتداد لمعضلة السرقات الفكرية المنتشرة في المجتمع والتي يقع فيها أسماء كبيرة من إعلاميين ودعاة وأدباء فقد توجهت الصفحة بالسؤال لصالح الخريجي المتخصص في الخدمة الاجتماعية ومسار التخطيط الاجتماعي، الذي ذكر السرقات الأدبية ليست مقصورة على فئة معينة بل شمل الجميع بدءاً من الطالب في التعليم العام وانتهاء بأستاذ الجامعة، وأرجع أسباب ارتكاب هذه السرقات إلى ضعف الوازع الديني، وغياب الضمير الحي، وإهمال البيئة الأسرية التي نشأ فيها السارق هذا الجانب عند تربيته، وغياب القدوة داخل الأسرة و المدرسة والجامعة، و تأخر الجهات الرسمية في إصدار أنظمة وقوانين حقوق الملكية الفكرية التي تغطي هذا الجانب، وأخيرا الشعور بالنقص واللجوء لهذا السلوك لتغطية هذا النقص . وللحد من الظاهرة أكد الخريجي على وجوب تقوية الوازع الديني في النفوس، وتطبيق مقولة الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه ( إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ) عن طريق تطبيق أنظمة حماية الحقوق الفكرية والتشديد فيها، كما أكد على أهمية التذكير بين حين وآخر لأن النفوس تضعف أحيانا ولا بد من تذكيرها.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة