Culture Magazine Thursday  27/12/2012 G Issue 391
الثالثة
الخميس 14 ,صفر 1434   العدد  391
 
العنزي: الإعلام والثقافة منتج يصنعه المجتمع المدني

 

الجوف - محمد هليل الرويلي

وصف عضو مجلس الشورى السابق أستاذ العلاقات العامة والإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور علي بن دبكل العنزي الحركة الإعلامية السعودية بالمنتج الذي يعتمد على حركة أشخاص، يتشكلون وفق اتجاهات ورغبات المجتمع المدني. وأكد أن الحركة الثقافية والأدبية إحدى تلك الحركات والنشاطات التي تخضع لتطورات معايير جودة المنتج؛ كونها نمطاً يسير وفق معطيات الحركة السائدة في ذلك المجتمع، وإلا فإنها ستصاب بالركود. وشدَّد على أهمية تشجيع المجتمع المدني والجهات الرسمية للدفع بعجلة الإعلام والحركة الثقافية السعودية إلى فضاءات أرحب وأكثر عمقاً وإشراقاً لضمان استمرارية عالية الجودة والتأثير في الوسط الثقافي، واصفاً الثقافة بالوعاء الذي يشكل ويصف نشاط أي مجتمع.

وأشار العنزي إلى التفاتة الأندية الأدبية لتوسيع مشاركة الجماهير من مثقفين ومهتمين وإعلاميين، ولفت انتباههم لمتابعة أنشطتها المنبرية وبرامجها النوعية المطروحة في «صياوينها» الثقافية عبر وسائل التواصل الحديثة «الفيس بوك وتويتر والمواقع الإلكترونية» بالتأييد التام في هذه المرحلة. مشيراً إلى أن بعض الدراسات الإعلامية الحديثة تتوقع انتهاء مرحلة الصحف «التقليدية» التي تعتمد على الورق، ونافياً في الوقت نفسه أن يكون هذا الأمر خلال السنوات القريبة؛ لما تتمتع به الصحف التقليدية من شعبية وجماهيرية حتى الآن، لكن هناك تفوقاً واضحاً في السنوات الأخيرة يؤكد التفوق للشبكات الاجتماعية في تكوين آراء الجمهور؛ كونها فرصة ملائمة لمساعدة واستقطاب الشباب بوسائل واقعية وملائمة، تحاكى حياتهم اليومية بلغة بسيطة بعيدة عن التعقيد والتركيب؛ فوسائل الإعلام لعبت دوراً بارزاً - إن لم يكن رئيسياً - في إحداث تحولات ثقافية جديدة من خلال إسهامها في إيقاظ الوعي العربي؛ حيث سمحت الشبكات الاجتماعية لملايين من الأفراد - ولأول مرة - بتنظيم تحركاتهم بسرعة ومهارة ومرونة تفوق بكثير الأبنية والأنظمة الاجتماعية والثقافية والإعلامية التقليدية؛ ما ساهم في خلق رأي عام نوعي، كان في بدايته افتراضياً، ثم ما لبث أن تحول إلى حقيقة مشاهدة في حركة الوسط الثقافي؛ ليسهم هذا العالم الافتراضي في إيجاد شكل إلكتروني شعبي وجماهيري بين المتعلمين والمثقفين والمتابعين للحركة الإعلامية في بلادنا.

وأكد العنزي ضرورة أن تشدِّد الأندية الأدبية على الانتقائية لأنشطة وبرامج وفعاليات ذات قيمة عالية ومعان هادفة؛ لتستطيع جذب الجمهور الذي قد يحضر يوماً، لكنه لن يعود إذا رأى عدم وجود جدوى وفائدة في قيمة المطروح والمقدم من برامج.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة