Culture Magazine Thursday  29/11/2012 G Issue 387
ترجمات
الخميس 15 ,محرم 1434   العدد  387
 
كتاب جديد للبروفيسور ديفيد ليش المتخصص في الشأن السوري: (سوريا: سقوط آل الأسد)

 

نتيجة للثورة السورية، بدأت تصدر كتب غربية تؤكد قرب سقوط الطاغية بشار الأسد ونستعرض اليوم واحداً من أحدث وأهم هذه الكتب.. صدر في 18 سبتمبر 2012 كتاب جديد للباحث المتخصص في الشأن السوري بروفيسور ديفيد ليش بعنوان: (سوريا: سقوط آل الأسد)، مطبعة جامعة ييل، 288 صفحة. والمؤلف حاصل على الدكتوراه من جامعة هارفارد (وهي الجامعة رقم واحد في الولايات المتحدة والعالم) في تخصص دراسات الشرق الأوسط عام 1991، ويعمل حالياً كأستاذ التاريخ ودراسات الشرق الأوسط، جامعة ترينيتي، سان أنطونيو، ولاية تكساس. وألف بروفيسور ليش 11 كتاباً عن الشرق الأوسط منها 6 كتب عن سوريا تحديداً.

موجز الكتاب

عندما وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى السلطة بعد وفاة والده في عام 2000، تولدت آمال كبيرة داخل وخارج سوريا بأن الطبيب الشاب الذي (بدا) أنه يتمتع بشعبية سيحقق الإصلاح الذي طال انتظاره، وأنه سيكون زعيم شرق أوسطي من نوع جديد قادر على توجيه بلاده نحو الديمقراطية الحقيقية. وكان البروفيسور ديفيد ليش واحد من أولئك الذين رأوا في الأسد هذا الوعد. واستطاع بروفيسور ليش الذي يحظى باحترام واسع كباحث ومستشار مرموق لشئون الشرق الأوسط، معرفة الرئيس الشاب بصورة أفضل من أي شخص في الغرب، ويعود ذلك -جزئياً على الأقل- لسلسلة من الاجتماعات التي عقدها وجهاً لوجه مع بشار الأسد بين عامي 2004 و2009 والتي أصدر في أثرها سيرة ذاتية شبه رسمية لبشار في كتابه (أسد سوريا الجديد: بشار الأسد وسوريا الحديثة) (مطبعة جامعة ييل، 320 ص، 2005، وهنا بالطبع مفارقة لطيفة مقارنة بعنوان كتابه الجديد). ولكن البروفيسور ليش -مثل ملايين آخرين- خاب ظنه في بشار الأسد.. في هذا الكتاب الذي يصدر في توقيت مناسب، يستكشف ليش قيادة الأسد الفاشلة، وتحوله من حامل للأمل إلى مستبد رجعي، ورد فعل نظامه الدموي العنيف لانتفاضة شعبه خلال الربيع العربي. ليش يرصد كيف تحول نظام الأسد نحو القمع العنيف، والخطوات الدموية التي اتخذها بدون رحمة تجاه أحداث عامي 2011 و2012. كما يروي الكتاب أسباب الانتفاضة السورية، وتكتيكات النظام للبقاء في السلطة، وردود فعل الدول الأخرى على إراقة دماء الشعب السوري، والجهود الدؤوبة لمعارضي النظام. وفي خاتمة محكمة، يقترح المؤلف السيناريوهات التي يمكن أن تتكشف في مستقبل سوريا الغامض. وكما يشير ليش، فقد كان بشار حريصاً على عدم تنفير القوى الكبرى الصديقه لنظامه. نظام بشار -يقول ليش- يقوم بإراقة دماء شعبه بصورة موزونة (معايرة) مكيافيليا حيث يريق ما يكفي للقيام بالقمع الرادع، ولكن ليس ما يكفي ليفقد ما بقي له من دعم دولي!!! وعاب ناقداً الكتب في صحيفتي (دالاس نيوز) و(فاينانشال تايمز) على البروفيسور ليش تأثره بالحفاوة التي لقيها في زياراته لدمشق للاجتماع ببشار وكتابة سيرة الطاغية الذاتية في كتاب (أسد سوريا الجديد: بشار الأسد وسوريا الحديثة)، حيث لا يزال يثني على د. بثينة شعبان مستشارة بشار الإعلامية و(يأمل) بسذاجة أن تلعب دوراً يكون له أثر إيجابي في تعامل بشار مع الأزمة الحالية!! ويتكون الكتاب من تسعة فصول كالتالي: الأمل، النجاة، سوريا مختلفة، كلا، ليس كذلك، النظام يرد، المعارضة تتصاعد، الرد الدولي، الجميع متواجدون، سوريا إلى أين؟ هوامش، فهرس ودليل مفصل.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة