Culture Magazine Thursday  29/11/2012 G Issue 387
كتب
الخميس 15 ,محرم 1434   العدد  387
 
حركات الإسلام السياسي في اليمن

 

المؤلف: عبد الملك محمد عبد الله عيسى

الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية؛ 2012

الصفحات: 352 صفحة من القطع العادي

«تشكل القبائل في اليمن ما يقرب من 85% من إجمالي السكان؛ ويقدر عددها بـ168 قبيله. في قلب هذه البنيه الاجتماعيه القبليه ثمة تطابق مع الهويه الدينيه الاسلاميه (يتصف المجتمع اليمني بالتدين التقليدي تاريخياً)، والتي، وإن تباينت سياسياً، فلم تتباين مذهبياً وطائفياً إلا في الحدود الضيقه (بين الحوثية الزيدية والسلفية السنّية)، وذلك لأن المجتمع اليمني ينتمي إلى المذهبين الشافعي والزيدي.».

في وسط هذه الفسيفساء القبلية والدينية نشأت ظاهرة الإرهاب بكل عنفها وتمددت على مساحات كبيرة من أرض اليمن. واتخذت لها مواقع تتيح لها ضرب أهدافها والاختباء.

وهذا الكتاب (أطروحة دكتوراه للمؤلف) يدرس أسباب نشوء ظاهرة التطرف الديني في اليمن؛ من خلال قراءة العوامل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية. وقد استند الباحث في عمله إلى استطلاع ميداني، سبر فيه أغوار المجتمع اليمني، وقاس اتجاهاته نحو التطرف الديني. كما سلّط الضوء على العوامل المسبّبة لظهور التطرف السلفي في اليمن؛ وأبرزها: (1) الفقر، فكلما زاد الفقر – يقول المؤلف - توافرت البيئة المناسبة لزيادة انتشار السلفية؛ (2) البيئة السياسية المغلقة، فإن عدم وجود ديمقراطية حقيقية، يُوْجِدُ بيئة اجتماعية مناسبة لانتشار التطرف الديني؛ (3) التدخلات الإقليمية الخارجية، وهي عامل مهم في نشوء ظاهرة التطرف السلفي ودفعها وتوجيهها وانتشارها؛ (4) عامل الهجرة، فـ «تدفق سكان الأرياف من البروليتاريا الفرعية والبرجوازية الصغيرة المدنيتين والمسيّستين بشكل متزايد مسؤول عن بروز الإسلاموية» في اليمن؛ (5) هذا بالإضافة إلى ظاهرة التمييز القبلي والعشائري التي تشكّل، بيئة مناسبة لتغذية ظاهرة التطرف وانتشارها.

ويذهب المؤلِّف إلى اعتبار التجنيد الواسع للشباب اليمني المفعم والمعبّأ بروح الجهاد ضد الإلحاد الشيوعي، في فترة الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفياتي، من أهم العوامل التي أدّت إلى نشوء التطرف الديني في المجتمع اليمني.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة