Saturday 09/11/2013 Issue 416 السبت 6 ,محرم 1435 العدد
09/11/2013

تراث خالد ومعلم باق في مدينة الرياض

اقتضى توحيد المملكة واستتباب الأمن بين ربوعها وتوسع أعمال الدولة ونمو أسرة الملك عبد العزيز - رحمه الله - في أوائل الخمسينات الهجرية إلى إعادة التفكير في القصر الذي يسكنه الملك داخل أسوار مدينة الرياض، حيث بلغ عدد الأفراد البالغين فعلا من الأسرة المالكة في بداية سنة 1350هـ حوالي خمسة وثمانين شخصا وأطفالا آخرين، كما قدر أن حوالي ثمانمائة شخص ينامون في القصر كل ليلة، ولما كان من الطبيعي أن يستمر هذا النمو فقد تم اتخاذ قرار ببناء قصر جديد خارج الأسوار عرف بقصر المربع، حيث تم إنشاؤه في منطقة تبعد قرابة الكيلومترين شمالا عن مدينة الرياض القديمة تعرف بمربع آل سفيان، وكانت أرضا مستوية خصبة تزرع في مواسم الأمطار وتحيط بها بساتين الفوطة من الجنوب ووادي البطحاء من الشرق ووادي أبو رفيع من الغرب، وبعض التلال والمرتفعات البسيطة من الشمال. وهناك روايتان في سبب تسميته بقصر المربع فإحداهما تعود إلى بنائه في مربع آل سفيان والأخرى بسبب تشييده على شكل بناء مربع أو مستطيل وكذلك أبراجه المربعة الموزعة على سوره بمسافات متساوية.

وقد كلف أحد البناءين المهرة في ذلك الوقت وهو المواطن حمد القباع بالإشراف على بناء ذلك القصر بمساعدة حوالي أربعة آلاف عامل من أنحاء المملكة، وقد اكتمل بناؤه في آخر سنة 1357 هـ ، وخلال سنة 1358 هـ انتقل إليه الملك عبد العزيز وأفراد أسرته ليترك المجمع القديم في قصر الحكم مقرا للدوائر الحكومية والتشريفات الملكية وقصر الضيافة والمستودعات والأجهزة الأمنية والحكومية الأخرى.

لقد كان إنجاز بناء قصر المربع إيذانا ببدء حقبة جديدة في التوسع العمراني للرياض حيث أوجد رابطة حضرية بين منزل الحاكم ووسط المدينة وشجع على بناء منازل أخرى للعائلة المالكة في هذه الناحية من منطقة العاصمة. وعرف القصر باسم الديوان بعدما أقيم بجواره المجمع السكني الملكي الذي أصبح مدينة سكنية متكاملة للملك عبد العزيز وأسرته الكريمة، وقد اقتصر اسم المربع على القصر ذاته بحيث أصبح مقرا للحكم يضم مكاتب الموظفين والمستشارين وغيرهم.

هناك رواية ممتعة وطريفة تعود إلى أيام قصر المربع المبكرة، وعنوانها: «شرف الجوار» حيث تصور بدقة مروءة وشهامة الملك عبد العزيز وإحساسه بالعدل إلى جانب محبة وولاء الرعية له، وتذكر الرواية أن الملك احتاج إلى أرض كانت بجوار القصر ليضمها إلى مباني القصر، وكان مقاما على تلك الأرض بيت متهدم أبى صاحبه أن يبيعه ولو بأضعاف قيمته، واستغرب الملك عبد العزيز من إصرار مالك البيت على الاحتفاظ به وعدم التفكير في بيعه فطلبه وعرض عليه شراء المنزل وضاعف له المبلغ ولكن المالك أصر على الرفض، وقال مخاطبا الملك عبد العزيز: يا طويل العمر! من يصح له شرف جوارك ويبيعه؟ وأعجب الملك عبد العزيز بحصافة الرجل وكياسته وصرف حينئذ النظر عن شراء البيت حتى توفي صاحبه فاشتراه من أولاده بعد ذلك.

بُني القصر على مساحة تقدر بحوالي 120 ألف متر مربع ويضم عدة وحدات سكنية تتكون من طابقين، كما يحتوي على فناء واسع مكشوف له بوابة رئيسية في الجهة الغربية ثم عدلت فيما بعد إلى الجهة الجنوبية، وقد تم بناء القصر على الطراز المعماري التقليدي السائد في منطقة نجد في ذلك الوقت ذي الفناءات المفتوحة واستخدم في بنائه الطين واللبن المجفف تحت أشعة الشمس والحجارة وجذوع الأشجار. وعلى الرغم من بساطة البناء في تلك الفترة إلا أنه كان ملائما للظروف المناخية السائدة، فالفناء المفتوح يوفر نظاما طبيعيا للتهوية في فصل الصيف، كما تمتاز جدران اللبن السميكة ونوافذها الصغيرة بعزلها الجيد للحرارة صيفا وشتاء.

لقد كان من الأسباب الرئيسية التي دعت إلى تشييد القصر هو تلك الزيادة الضخمة في عدد الضيوف والزوار من الرسميين وغيرهم التي صاحبت توحيد البلاد، لذا كان الملك عبد العزيز معجبا وفخورا به، وكان يأخذ زواره من الأجانب لمشاهدته إذ كان بحق يعد إنجازا يدل على البراعة في العمارة المحلية، فهو مجمع سكني ضخم يمثل ظاهرة جديدة في البناء حيث تم تخطيطه بشكل متناسق ومنتظم مخالفا لنمط التخطيط المتبع في المباني النجدية التقليدية، فتخطيطه وبناؤه يسودهما النظام والتناسق، إنه عمارة من الطين تم تخطيطها على مقياس رسم كبير وقام ببنائه حرفيون نجديون مهرة، وعلى الرغم من تكلفته القليلة إلا أنه تم في انسجام مع القدرات التقنية المحلية المتاحة والسائدة آنذاك.

إن قصر المربع لصرح معماري شامخ يحيط به سور خارجي يرتفع حوالي عشرين مترا تعلوه أبراج حصينة بارزة وتكسو جدرانه طبقة من الملاط الأحمر اللون، أما الحائط الذي يعلو الباب الرئيسي للقصر فكان مزخرفا بأشكال هندسية ومتوجا بالشعار الملكي السعودي «السيفان المتقاطعان والنخلة»، وبداخل القصر توجد قاعة انتظار كبيرة يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار تتوسطها ثلاثة صفوف من الأعمدة لحمل السقف، وهذه الأعمدة مكسوة بالجص، وفي أحد أركان القاعة يقوم موقد كبير مفتوح لعمل القهوة عليه أوان نحاسية فوق فحم متوهج بصفة دائمة، كما توجد وسائد زاهية الألوان وبسط ومساند على امتداد جدران القاعة حيث كان الضيوف يجلسون فيها انتظارا لمقابلة الملك.

لقد خضع قصر المربع لتغييرات مستمرة خلال الستينيات الهجرية إذ تكيف لاستخدامات إضافية أخرى فقد أضيف إليه قصر ضيافة واسع، وبنى ولي العهد (آنذاك) الأمير سعود بن عبد العزيز قصرا في الموقع ذاته، ولقد لاحظ الهولندي (فان دير ميولن) الذي شاهد قصر المربع لأول مرة سنة 1364هـ ثم شاهده بعد سبع سنوات أن القسم القديم من قصر المربع لم يطرأ عليه أي تغيير ولكنه لاحظ أنه قد تم طلاء جداره الخارجي بطلاء أبيض (جص) وتم توسيع مدخله حتى يظهر أكثر فخامة في أعين الزائرين الذين يفدون إلى المملكة ويحلون ضيوفا على الملك.

وفي عام 1357 تفرد أحد قصور المربع باسم «الديوان» وحظي بمكانة خاصة عند الملك عبد العزيز، حيث كان كثيرا ما يمارس فيه شؤون الحكم وتصريف أمور الدولة، ولقد زخر تاريخ هذا الديوان بعدد من الوقائع المشهودة والأحداث المهمة في تاريخ المملكة، فحظي بزيارة عدد من الزعماء العالميين، كما عاصر الديوان بعض الأحداث الكبيرة كإنشاء وزارة الدفاع وتأسيس الإذاعة السعودية وإنشاء المدارس النظامية، وإنشاء مؤسسة النقد العربي السعودي وإصدار العملة السعودية. ومن ديوان الملك عبد العزيز صدر عدد من الأنظمة الإدارية كأنظمة البرق وجوازات السفر والطرق والمباني والتقاعد والغرف التجارية والعمل والعمال.

وقد بنيت مجموعة قصور المربع بما فيها الديوان في أشكال مربعة أو مستطيلة، تتكون من طابقين في الغالب أو من طابق واحد تبعا للحاجة وطبيعة الاستخدام. وقد بنيت قصور المربع بالمواد المحلية المتوافرة، فبنيت الجدران من اللبن واستخدمت الأحجار في بناء الأعمدة الحاملة للأسقف في المجالس الكبيرة والممرات المطلة على الفناء، واستخدم الأثل في سقف القصر وكذلك في صناعة الأبواب والنوافذ، ونظرا لتأثر اللبن بالأمطار فقد زودت القصور بعدد كاف من الميازيب الطويلة لتصريف مياه الأمطار، إضافة إلى طلاء بعض الأجزاء الحساسة بالجص أو الأسمنت. لقد كانت البساطة هي السمة السائدة في قصور المربع، وكانت الأغراض الوظيفية الأساس الوحيد الذي أكسب تلك القصور ملامحها وسماتها المميزة، فكانت الأشكال الجمالية والزخرفية في حدود ما هو معتاد وتسمح به الإمكانات والقدرات المتوافرة في تلك الفترة.

ومن أبرز العناصر الإنشائية في قصور المربع الأعمدة الحاملة للسقوف حيث يتكون العمود من عدد من الأحجار ذات الشكل الأسطواني المصمت والمثبتة فيما بينها بالجص يعلوها تاج مربع ترتكز عليه جذوع الأشجار المستخدمة في السقف، وأعطت الأعمدة نمطا جماليا مميزا لمباني تلك الفترة إضافة إلى وظيفتها الإنشائية، وزينت التشكيلات المثلثية البارزة جدران سترة السطح فضلا عن فائدتها في التخفيف من أثر الأمطار على الجدران الطينية. كما استخدمت الزخارف الهندسية التقليدية في تجميل غرف القصر من الداخل حيث نقشت في الجص المغطى لعوارض الجدران في حين حملت عوارض السقف صفوفا منتظمة من الخطوط الملونة بالأسود والأحمر والأزرق فوق خلفية من لون الخشب الطبيعي.

وعلى الرغم من أن مجمع المربع أنشئ لأغراض سكنية في المقام الأول إلا أن السور الذي يحيط بوحدات قصور المربع بأبراجه المتعددة أكسب مجمع المربع ملامح القصور المنتشرة في تلك الفترة، وقد بنيت أسوار مجمع المربع من اللبن المسلح بالأخشاب والحجر حيث وصل ارتفاع السور إلى سبعة أمتار، وأعطى السور للمجمع أبعاده التي كانت تتراوح بين 300 متر و400 متر( في شكل مستطيل تحول بعد إضافة بعض المباني إلى شكل مربع. وقد دعم السور بأبراج مربعة الشكل وصل ارتفاعها إلى ضعف ارتفاع السور، وكان جزء من هذه الأبراج يبرز خارج خط السور وداخله، وقد صل عدد هذه الأبراج إلى ستة عشر برجا، كانت مساحة هذه الأبراج حوالي مائتي متر عند القاعدة، خصصت لسكن وحدات الشرطة والحرس الملكي.

يمثل ديوان الملك عبد العزيز (قصر المربع القائم حاليا) أهم عناصر مجمع المربع نظرا لوظيفته وما عاصره من أحداث وقرارات مهمة فقد اتخذه الملك عبد العزيز مقرا لمزاولة أعماله المسائية لإدارة البلاد. يتضمن قصر المربع الخاص مجموعة كبيرة من الغرف والمكاتب موزعة على طابقين تشرف جميعها على فناء مربع واسع تحيط به، ولكل غرفة ومكتب مهمة خاصة محددة ظلت عليها حتى وفاة الملك عبد العزيز، فهناك غرف لمجلس الملك الصيفي والشتوي، وأخرى لإدارة شؤونه الخاصة، وهناك مكاتب لحرس الملك الشخصي وحرس القصر وغرف للزوار وغرف النظر في قضايا الناس وأخرى للشؤون السياسية والاتصالات وغرف لكتّاب الملك والخويا، وغرف مخصصة لما يتطلبه القصر للتشغيل والاحتياجات، وبالنسبة لإضاءتها فقد كانت مزودة بمصابيح معلقة على جدران الغرف تعمل بالكيروسين وذلك قبل توافر المصابيح الكهربائية التي تم استخدامها في السنوات الأخيرة من عهد الملك عبد العزيز - رحمه الله -.

كان القصر في ماضيه المجيد يعج بالعمل والحركة والنشاط، فهناك الزوار والضيوف وعامة الناس، وهناك الحراس والخويا والمرافقون والمستشارون والمتخصصون في الشؤون المختلفة، وهناك أيضاً عمال الخدمات والطباخون الذين كانوا يقدمون للخاصة والعامة يومياً وجبتي الغداء والعشاء.

وفيما يلي استعراض لبعض ملامح تلك الغرف والمكاتب وأبرز مهامها في قصر المربع (الديوان):

الطابق الأرضي: ويشتمل على ما يلي:

غرف الحرس: تقع ضمن الفناء الداخلي وهي مخصصة للحرس الملكي، وهناك مكاتب أخرى تكون مقرا لرئيس الحرس الملكي ونائبه، ويتبعه مكتب آخر يستخدم مقرا لأفراد الحرس الملكي المسؤولين مباشرة عن حماية الملك.

غرفة الخويا: ويطلق عليهم خويا الملك (مفردها خوي) وهم حاشية الملك الذي يكرسون أنفسهم لخدمته وأغلبهم رجال برهنوا على ولائهم المطلق وشدة مراسهم وشجاعتهم في الحملات التي انتهت بتوحيد البلاد أو من أبنائهم الذين عينوا في خدمة الملك أو توارثوا تلك المهنة، ويتميزون عند أداء مهامهم بلبس الملابس البيضاء الفضفاضة ذات الأكمام الواسعة الطويلة ويتمنطقون الخناجر ويحملون السيوف وربما إلى جانبها البنادق.

غرف مخازن القصر: وتستخدم لحفظ الأطعمة والمواد الغذائية التي تقدم لضيوف وزوار القصر مثل القهوة والشاي والتمر والبخور، كما يتم فيها تخزين الوقود من حطب وفحم وغيره.

المصعد الملكي: ويعتبر المصعد الذي تم تركيبه في قصر المربع أول مصعد في الرياض حيث وجد فيه الملك عبد العزيز راحة للصعود للطابق الأول عوضا عن استخدام الدرج.

الطابق الأول: ويشتمل على ما يلي:

المجلس الصيفي للملك: في هذا المجلس كان الملك عبد العزيز يستقبل ضيوفه وزائريه أثناء فصل الصيف حيث كان مؤثثا بالسجاد الفارسي (العجمي) الذي يغطي أرضيته ومؤثثا بمقاعد وأرائك مزخرفة على طول امتداد الجدران، ويقوم في وسطه صف من الأعمدة الفخمة، وكان الملك عبد العزيز يجلس في الزاوية البعيدة من مدخل هذا المجلس حيث يستقبل ضيوفه وزائريه.

المجلس الشتوي للملك: وفيه يستقبل الملك ضيوفه وزائريه الخاصين خلال فصل الشتاء.

مكتب الشؤون الخاصة للملك: هذا المكتب مخصص لقيام كاتب الملك بمباشرة ومتابعة شؤون الملك عبد العزيز الخاصة.

مكتب الشؤون السياسية: وهو المكتب السياسي للملك، وكانت مهامه تشمل - إلى جانب إدارة شؤون الدولة - الاهتمام بعلاقات المملكة بالدول الأجنبية، ويوجد في هذا المكتب مقاعد مصفوفة على طول الجدران التي كان يعلق عليها عدد من الخرائط لشبه الجزيرة العربية والعالم، وفي هذا المكان كان يتم تبادل أخبار اليوم الداخلية والخارجية إلى جانب تداول النشرات التي تصدر يومياً أو عن طريق التقاط الإذاعات الرسمية.

مكتب خدمات الاتصال: في هذا المكتب يتولى موظفون ووكلاء مختصون جميع الاتصالات اللاسلكية والبرقية في مختلف أنحاء المملكة، وتجمع المعلومات والأخبار التي ترد إلى مركز الاتصال يومياً ليطلع عليها الملك ومستشاروه، كما تستخدم هذه الوسائل لنقل ردود الملك وتعليماته.

غرفة خدمة الجمهور: وهي غرفة مخصصة لوجود الناس فيها على اختلاف طبقاتهم لتقديم عرائضهم وتظلماتهم وشكاواهم حيث ترفع مباشرة للملك.

شاهد من الماضي والحاضر

ظلت قصور المربع على حالها التي أنشئت عليها منذ البداية فترة طويلة، وأجري عليها تحسينات في عهد الملك عبد العزيز عندما أمر - بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية - بإنشاء قصر على النمط المعماري الحديث على أنقاض بعض الدور الصغيرة بين الديوان والقصر الشمالي، كما أدخلت الإضاءة الكهربائية إلى مرافق القصر في أواخر أيام الملك عبد العزيز، وأعيد تجهيز وتحديث المرافق الصحية بالمواد الحديثة في تلك الفترة. وبمرور الأعوام تعرضت معظم مكونات مجمع قصر المربع للتداعي والاندثار ولم يبق منها سوى آثار من السور وأحد أبراجه وديوان الملك عبد العزيز الذي اشتهر باسم «قصر المربع» إضافة إلى جامع الملك عبد العزيز الذي أعيد بناؤه على الطراز الحديث في أوائل الثمانينيات الهجرية.

ونظرا لمكانة هذا القصر التاريخية وقيمته الأثرية وسماته الوطنية فقد قامت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالمحافظة على المباني التراثية في المواقع وفي مقدمتها قصر المربع وفق المنهج المتعارف عليه عالميا، فأعيد ترميم قصر المربع وأصلحت الأجزاء المتداعية منه بمواد وطرق حديثة ولكن روعي فيها محاكاة ومجانسة نفس النمط التقليدي الذي أنشئ عليه، وأعيد تأثيثه كما كان عليه في أواخر عهد الملك عبد العزيز - رحمه الله - كما رممت أجزاء من السور القديم وأحد أبراجه على النمط ذاته، كذلك جرت بعض الإصلاحات على الجامع بما يتلاءم مع صفته الروحية ويحافظ على سماته المعمارية ويربطه بالمنشآت المحيطة به والمعروف الآن بمركز الملك عبد العزيز التاريخي الذي أضحى الآن معلما بارزا من معالم التراث والتاريخ والحضارة والثقافة بمدينة الرياض.

إن قصر المربع يمثل أهم العناصر التاريخية والأثرية في مركز الملك عبد العزيز التاريخي، من خلاله يتصور الزائر له نمط الحياة في القصر عندما كان في أوج مجده مواكبا لأهم الأحداث التي رافقت نشوء المملكة العربية السعودية وتوحيدها وبنائها ونهضتها، وليكون رمزا خالدا للأجيال اللاحقة لاستلهام معاني الجد والعمل والصبر للحفاظ على كيان هذه المملكة والسعي إلى بناء مستقبلها المشرق - بإذن الله -.

كلية الهندسة - جامعة الملك سعود