Saturday 01/03/2014 Issue 430 السبت 29 ,ربيع الثاني 1435 العدد

قصيدة

جناح الحلم

قصُّوا جناحَ الحُلمِ فابْتلَّ الثرى

بِدَمي، بِرِيشِ الواقعِ المجهولِ

لمْ يقنع الموتُ الأخيرُ بِتِرْكتي

فتثاءبتْ سَكَراتُهُ بِخُمولِ

فحيِيْتُ صبراً أستميحُ من النَّدى

وطناً يخُصُّ بقيَّتي بِهُطولِ

أنا من زمان اليأسِ أدلجني الرجا

ءُ.. تقيَّةً خلْفَ التُّقى المأهولِ

فنفضْتُ ساعاتِ المخافِ فما جَرَتْ

إلا وقفْتُ بِكُرْبَةٍ وذهولِ

حولي الحقيقةُ في كُمُونٍ أنطقتْ

صمتي القديمَ على لسانِ عَذُولِ

شتَّانَ بين سلامةٍ وندامةٍ

شتَّانَ بين تورُّدٍ وذُبولِ

يا أيها المُحتارُ هل وَجَبَ الثنا

ءُ.. على النُّجومِ إن انبرى مدلولي؟!

أمْ أنَّها تلك الغُيُومُ تقشَّعَتْ

عن بعضِ شكري للهُدى المَتْبولِ

قصُّوا جناح الحُلمِ واروا مُهجتي

خلفَ السرابِ على خُطى المخذولِ

أنَّى نظرْتَ فلن ترى لي حيزاً

ملئي سوى في الموطئِ المشغولِ

أحتاجني، أحتاجُ أفهمُ أنني

هذا الذي بقيودهِ يدعو لي

أحتاجني ألاّ أموتَ من الأسى

أحتاجني ألاّ أزيدَ حُمولي

قصُّوا جناح الحلم؛ لكنْ حلَّقَتْ

روحي بأجنحةِ الغدِ المأمولِ

- مبارك الخالدي