Saturday 01/11/2014 Issue 449 السبت 8 ,محرم 1436 العدد

نص

مشيت الدرب مرتحلا

مشيت الدرب مرتحلا

بلا وطن.. ولا منفى

ولا أدري إلى أينَ مآلي

حين يتعبني مساء حل في دري

وجاء البرد يقرصني، ولا ندفا

فلا أقوى على السير

ولا أقوى بأن أبقى

ويأبى الوجد أن أغفى

حملت الحلم في صدري

رؤايَ الشاكيات أسىً

رؤاي اليوم يا نزفى

وأحلامي بأضلعنا فلا تُشفي ولا تُشفى

فلا الجنات ترغبني

ولا النيران تقبلني لتحرقني

أنا الأشياء قاطبة

ولكني بلا (أني)

أنا معزوفة الأشواق في قلب مراهقة

تذوقةالحب عذراءُ

بدرب الحب عذراءُ

أنا الرعشات في قلب فتىً

قد نال قُبلته

لأول مرة قد ذاق قبلته

أنا دمعات أم سافر ابن لها للحرب مفتديا

وقيل لها بعد الحرب ان الابن قد ماتَ

أنا دمعات تلك الأم إذ دخل الفتى حيًا

ولم يُقتل.. ولكن تاه في الضوضاء لم يُقتلْ

أنا قبر من الأزل إلى الأبد.. ينتظر المماتُ ليقطنَ القبرَ.. أنا قبرٌ

ولكن لست منتميا فيْ فيّ إليّ أنا.

وأكتب في مكاتيبي إذا ما رمت أرسلها

تحايا طيباتٍ

بعض آلامي

ولا أوطان في الوطنِ

ولا أوطان في المنفى

ولا منفى

وقبلاتٌ

وصورتيَ سأرفقها وقد عانقت طول الدرب مرتحلا.

- سلمان الشثري