Saturday 03/05/2014 Issue 436 السبت 4 ,رجب 1435 العدد

وتم العناق ..

أين إعلامنا عن أنشطة المثقف السعودي خارجياً؟

الإعلام أيا كان نوعه مرئيا أو مسموعا أو مقروءاً، له دور كبير في إثراء الحراك الثقافي والإبداعي وتقدمه وتطوره، وأن متابعة الإعلام للحراك الثقافي سواء داخل الوطن أو خارجه، يعطي توسع في شموليته وفي زيادة حراكه، وأن الصالونات أو الملتقيات التي يقيمها مثقفون سعوديون خارج الوطن كثيرة ومتعددة، سواء كانت في دول عربية أو غير عربية؛ تشهد حراكاً ثقافياً لا نتردد بأن نقول بأنه قوي، ويعكس مدى العمق الثقافي والإبداعي الذي يمتلكه المبدع والمثقف السعودي، وأن غياب الإعلام عن مثل هذا حراك يعد قصوراً، قد يعرقل في تطوره واستمراره وديمومته، التي تحرص عليها القيادة الرشيد بقيادة المليك المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله تعالى، حيث الإعلام عنصر مهم وفعال وقوى في استمرار هذه الصالونات وديمومتها، وأعتقد من الواجب الوطني أن يواكب الإعلام المحلي حركتها وأنشطتها، سواء الشخصية منها أو الرسمية، ولا يقتصر ذلك فقط على الأنشطة المرافقة لمعارض الكتب، والأسابيع الثقافية التي تقيمها الوزارة، بل يشمل حتى المشاركات للمبدعين السعوديين، ولو كانت هذه الدعوات بشكل شخصي لهم، ولا أعتقد في ذلك صعوبة أو أنه أمر مستصعب في القفزات التكنولوجية، في هذا العصر ؛ عصر الإنترنت والتطورات الهائلة فيه، وأقترح أن يكون لهذه الصالونات منسقون إعلاميون، للتواصل من الإعلام المحلي وتزويده بقائمة البرامج والأنشطة، التي تستحق التغطية، وهي في ظني كثيرة ومتنوعة، وتستحق الإبراز والنشر، وكل هذا يأتي في سبيل إبراز المبدع والمثقف السعودي أينما وجد، فهو دينمو للحراك الثقافي والإبداعي السعودي، ورسالة للآخر، بأن الإبداع والثقافة السعودية وصلت ونافست، وتسيدت على كثير ممن سبقوها، عموما حضور الإعلام له جدواه والغياب عكس ذلك تماماً، ويعكس مدى التخلف والقطيعة بين الثقافة والإبداع من جهة، والإعلام من جهة أخرى، لو وجدت مثل هذه القطيعة.

حسن علي البطران - الأحساء Albatran151@gmail.com