Saturday 04/01/2014 Issue 424 السبت 3 ,ربيع الاول 1435 العدد

قصيدة

وغدا يغادرها المكان

وصحا المكان يضجّ بالآلام مرتاباً

كما هوَ لونه المنشقّ حالَ كآبةٍ..

وبلابل الشكوى.. تمارس حزنها

على عظام صريخهِ المنحوت ِ

من غرف الصفيحْ

****

مُزَقٌ هناك محملات ٍ

جاءتْ ..ويعتصر الشتاء ظنونه

في خبز أقبيةٍ.. تجلى في أنفاسها

من غير طورٍ.. حين زاوَرَها

****

وهناك التى نسجت بمغزلها الأماني..

كبدٌ كغيم السادرين إذا تبضّع وجهه

نزقُ الطريق من حيث يرفلُ بالمساء

إذا توهم يستريح

*****

وترّفُّ ألف حكاية مكلومة

لتستطيلَ الريحُ في ملكوتها

وعلى خوابي الوقت

تمسك ضرسها جهةً

وتهشّ خيل سكونها..

بالجوع في نهمٍ جريح

*****

أتصيح واغوثاه..

من أقدارها المنهوكة الصبح المنى

أتصيح مثل يمامةٍ ثكلى

..وحقَّك ..لو تَصيحْ

مهجٌ هناك كما الرماد

يظلّهم وجعُ الحقيقة

كلما انطفأ المكان بعتمةٍ...

جاءته خائفة السرى..

أترى يضيء الجمر للموتى هنا..

أم تستضيء مواسم النزف الشريدة كالذبيح..

لا خبزَ يعرفنا هنا... إذا تكاثرت الشظايا..!

- فريد النمر