Saturday 05/04/2014 Issue 433 السبت 5 ,جمادى الثانية 1435 العدد
05/04/2014

حزن وكثير من الحزن!

(بعض َالايام ْ: سود ْ/ وبعْضْ الايام بيضْ) هذا هو خطاب العاشق المباشر وإنْ جعل قوم من محترفي التزوير على صفحات الصحف كلّها: محلياتها وبصمات الذين وقّعوا على كشف الحزن الصباحي. أيمكن تفكيك الحزن إلى قطع مستقلة عن بعضها ليسهل علينا فيما بعد: أننا الذين نقوم بتلحين القصيدة ثم المرور على مجمل ما تمارسه القصيدة من عطفنا إلى (رؤى) لمواضيع أخرى ومن تكملة الإستماع - بنفس الوقت - إلى الصوت الذي يتعاطى مع الليل بلغته. يمكنه قلب لون جسده إلى أسود وبذلك نستبعد تماما إفتراضَ مسألة الجسد المازوشي الذي يحيا يمارس ضدّ معارضيه شكلا لا: موضوعا، إنك حين تكون تحدّق إلى ( فوزية ) وتحدّق في مشهدها تكون وصلت إلى قناعة شبه إيمانية وهي كذلك طبع مجتمعي مثل مجتمعاتنا الراسخة في علم (التنبؤ) أو قراءة (الكف) أو حتى: الأوضاع الفيزيائية التي ترفع صوتك لتمعن في تخيّل إلتقاء ضدّين وكل منهما له قطب وحيد. كم سينقطع مورد الطاقة لولا أننا وضعنا الموارد الشخصية على صعيدَيْ جسدين ربما هما نقيضا بعضهما البعض. لكنهما في السطر التالي من الحلم يتوغلان في تشكيل شهقة الذروة، تلك التي لا يتمكن من دخول السلّم متراكضا كبعض الذين لم يمارسوا فعل الرياضة أو أولئك الذين يظنون مجرد (التفكير!) بأننا حين نمارس طقسنا الذي صار له خرائط تقوم بتعداد نقاطها. وحينما لا نكون مستمتعين بالقدر نفسه الذي نحن فيه الآن. فمجرد تبادلنا المشاعر الصادقة مثل وجهك المغرق في طفولة معاندة ووجهها ذي البؤبؤين السوداوين جدا والمائلتين لتجاوز أيّ بيَاض بعتمتهما يجري امتصاصه داخل مينائهما الأبيض حتى الإحمرار مرورا بـ (تركهما، على التوالي يستعرضان وجعهما. سترى هي بياض جانب عنقها المتمدد حتى ظهرها ضمن المشهد الذي يمكنك الشراكة فيه وليس إنقلابا عسكريا يمكنه إطفاء الحريق النابت جمرا على شكل نقط تتجمع هي نفسها على شاربيها وهذا عندما نلغي تماما صورة قافز الحواجز الذي قام بعمل بسيط - كما تردّد (المتوكل) وهي تعود من الأولمبياد وأنا لا أستطيع نسيان إبطيها اللتين زُرع فيهما الشعر المتجعدّ لكثرة ما يتوجه اليه الإيذاء! أضع إصبعيها تحت مراقبة لصيقة كي يمكنني أن أصدّق هل هما محلوقتان ؟! وإن كانتا محلوقتين هل هي تمنح يدها بسخاء لتضع شََعْرَها رهن مزاج الكاتب الموميائي الجالس حذوَ الحائط.. لا: أمامه ولا خلفه!. وتمرّ بي الآن عبارتك القططية أن النصّ / البارحة حرك شيئا كنا نتناساه! أنا! مثلا شعرت البارح بحاجة الى يد تقبض عليه حتى يكاد ينفقطع وتمارس عليه سطوتها المزيد من الخيوط المتوقفة (فجأة) والتي حين عادت لم أكلف نفسي مسألة الطبطبة كما تفعل مع صديقك الذي نزل من كرسي الحلاق بعد عمليات أرهقت ذراعيّ بالتدليك المتقافز بشكل غير المنضبط.

لا أحد يمحضني الحب.

- حائل