Saturday 08/03/2014 Issue 431 السبت 7 ,جمادى الاولى 1435 العدد

قصيدة

الشّعاع

عَلَى شَاطِئِ النِّيرَانِ قَلْبِيَ مُتْعَبُ

وَدَرْبُ صَبَاحَاتِي هُنَالِكَ مُرْعِبُ

تَسِيرُ بِكَ الدُّنْيَا.. إِلَى أيْنَ يَا فَتَىً

تَلَقَّفَهُ مُنْذُ الطُّفُولَةِ مَغْرِبُ؟!

إِلَى أيْنَ يَا دُنْيَا؟.. الصَّبَاحُ مُؤَرِّقٌ!

إِلَى أيْنَ يَا دُنْيَا؟..المَسَاءُ مُعَذِّبُ!

أفِيقُ عَلَى جُرْحٍ كَجُرْحِ عُرُوبَتِي

فَلا صَدْرَ يُؤْوِينِي, وَلا قَلْبَ يَشْجَبُ

نَعَمْ كَانَ لِي حُبٌّ وَشِعْرٌ سَفَحْتُهُ

عَلَى قَلْبِ مَنْ كَانَتْ بِعُمْرِيَ تَلْعَبُ

وَصَحْبٌ كَصُبْحِ العِيدِ,كَانُوا، فَأيْنَ هُمْ؟!

وَأيْنَ كِتَابٌ كَمْ جَمَعْنَا وَمَلْعَبُ؟!

وَأيْنَ الليَالِي الخُضْرُ؟!..أيْنَ نَعِيمُهَا؟!

غَدَاةَ يُرَوِّينَا مِنَ النُّورِ صَيِّبُ

وَأيْنَ حَمَامٌ كَانَ يَعْشَقُ شُرْفَتِي

يَجِيءُ بِأحْلَى مَا رَأيْتُ فَيُطْرِبُ؟!

عَذَابٌ هِيَ الدُّنْيَا وَوَهْمٌ سُرُورُهَا

فَجَنَّتُهَا الغَنَّاءُ نَارٌ تَلَهَّبُ!

إلَى اللهِ أشْكُو لا إلَى النَّاسِ غُرْبَتِي

مَلاذِي الَّذِي آوِي إلَيْهِ وَأرْغَبُ

* * *

أحِنُّ إلَى اليَاقُوتِ.. شِعْرِيَ مَرْكَبٌ

إلَيْهِ, فَهَلْ يَنْجُو مِنَ البَحْرِ مَرْكَبُ؟

فللّهِ شَوْقٌ مَا احْتَمَلْتُ انْفِجَارَهُ!

وَلا يَعْرِفُ الأشْوَاقَ إلا المُجَرِّبُ

رَحَلْتُ غَرِيبًا فِي غَيَاهِبِ لَيْلَةٍ

بِهَا النَّجْمُ يَشْقَى, وَالكَوَاكِبُ تَهْرُبُ

لَعَلِّي.. لَعَلِّي أسْتَبِينُ حَقِيقَةً

فَكَمْ ظِلْتُ أسْعَى فِي مَدَاهَا وَأطْلُبُ

أنَا اخْتَرْتُ سَرْبًا يَهْلِكُ المَرْءُ دُونَهُ!

وَمَالِي خِيَارٌ.. لا يَجُوزُ التَّذَبْذُبُ

سَيَرْتَاحُ قَلْبِي إنْ لَمَسْتُ شُعَاعَهَا

وَتَبْكِي الدَّيَاجِي-حِينَذَاكَ- وَتَنْدُبُ

- بكر عابد @bakrhhh