Saturday 10/05/2014 Issue 437 السبت 11 ,رجب 1435 العدد

بنية الاستلاب والمقاومة .. رواية تضاريس الوجع نموذجا

(1)

تهدف هذه الدراسة إلى رصد بنية الاستلاب والمقاومة بوصفها بنية لها حضورها البارز في نماذج من رواية الاغتراب، وهو حضور لم تختص به الرواية المعاصرة وحدها، لكنه مثّل توهجا واضحا فيها. وهو ما يدعو الباحث إلى طرح مجموعة من التساؤلات:

- ما المقصود برواية الاغتراب في هذه الدراسة؟ ولماذا ازدهرت في الرواية المعاصرة؟

- ما الإطار الزماني الذي يشمل النموذج المدروس؟

- كيف تتشكل بنية الاستلاب والمقاومة في النص الروائي؟ وهل هناك ارتباط تلازمي بين الاستلاب والمقاومة؟

برز مصطلح الاغتراب Alienation في كثير من دوائر العلوم الإنسانية، من ثمّ فإن الدلالات المرتبطة به متعددة بتعدد الحقول المعرفية بل متعددة داخل الحقل الواحد، فقد رأى علم الاجتماع فيه نوعا من انحلال الروابط بين الأفراد والآخرين في ظل انعدام المعايير وربط علم النفس الاغتراب بالمظاهر المصاحبة له، فشعور الفرد بالانفصال عن الذات أو المجتمع يؤدي إلى شعور بالعزلة أو الإحساس بالعجز أو فقدان المعنى أو التمرد أو فقدان الهدف.

وقد كان للمصطلح في الحقل الفلسفي سيرة بتعبير محمود رجب، إذ تم تداوله بين عدد من المدارس الفلسفية كشفت عن تباين في استخدامه، فقد أبرز أصحاب نظرية العقد الاجتماعي فكرة الاستلاب طواعية من خلال العقد المبرم بين الإنسان والسلطة، ثم جاء هيجل وانتقل بالاغتراب إلى دائرة الاصطلاح فجعله العالم الموضوعي الذي يمثل الروح المغتربة، وغاية الفلسفة قهر هذا الاغتراب عن طريق الوعي والمعرفة، ثم اتبعه ماركس وربطه بمفهوم الإنتاج، وفي إطار الفلسفة الوجودية انتقل الاغتراب – في سياق عام لفكر المدرسة – من دائرة الموضوع إلى دائرة الذات، واستمر تداول المصطلح بعد ذلك.

وقد تبنت هذه الدراسة مفهوم الاغتراب في إطار الفلسفة الوجودية في اهتمامها بالإنسان / الذات داخل الفكر الفلسفي وليس بالأشياء / الموضوع، ثم رصدت علاقة الذات بالعالم المحيط به من أفراد وجماعات وأشياء بوصفها « علاقة تفاعل متبادلة بين الإنسان والعالم، فإذا كان الإنسان يشكل العالم، فإن العالم بدوره يشكل الإنسان، ولهذا السبب فإن العالم رغم أنه الشرط الضروري لوجود الإنسان، فإنه كذلك يمكن أن يكون مصدر تهديد لهذا الوجود، إذ يمكن للأشياء التي خلقها الإنسان نفسه أن تعود فتستعبده».

في ضوء ذلك فإن الحديث عن رواية الاغتراب، يعني الاهتمام بالروايات التي أبرزت المفاهيم الوجودية التي تعتني بها الذات، وتشعر عند فقدها بالاغتراب عن العالم المحيط بها مثل: الحرية، القرار، المسئولية، الاختيار، الموت، الماهية، الوجود مع الآخرين.. إلخ. وهو ما يمكن القول معه بأنه لا توجد رواية اغتراب دون وجود لبنية الاستلاب، وهكذا يتم فهم هذا المصطلح المراوغ بالمعنى الذي يفهم منه شعور الذات بفقدان أحد المفاهيم التي تشكل وجوده. وإذا كانت رواية الاغتراب لا تخلو من بنية الاستلاب فإنها قد تخلو من بنية المقاومة، إذ يعمد بعض الروائيين إلى إشاعة الجانب السوداوي في النص عن طريق تعطيل بنية المقاومة داخل الذات

وقد اشترطت هذه الدراسة وجود البنيتين معا في النص المدروس بوصفهما – أولا – البنية الأساسية لفهم النص، وثانيا في وجود العلاقة الجدلية بينهما التي تشكلها ذات واحدة، وهو ما دفع الباحث إلى إدراجهما في العنوان بصيغة الإفراد.

وقد ازدهرت روايات الاغتراب هذه في الفترات التي يشعر فيها الإنسان أنه مهدد من الآخرين (صور الاستعمار المختلفة، التطور التكنولوجي.. إلخ)؛ لذلك مثّلت فترات الانكسار العربي مادة خصبة لظهور هذا النمط من الروايات، وفي الوقت الراهن في ظل وجود العولمة وما صاحبها من فرض الهيمنة الفكرية وغير ذلك من الأسباب انتشر هذا النوع من الروايات.

وتنطلق هذه الدراسة من افتراض أن رواية تضاريس الوجع للكاتب السعودي إبراهيم التركي تعد نموذجا لرواية الاغتراب المعاصرة، وهي الرواية الأولى للكاتب صدرت عن دار كنوز إشبيليا 2002م.

ويبقى التساؤل:

كيف يتم رصد تشكل بنية الاستلاب والمقاومة في هذه الروايات؟

يتم رصد هذه البنية في ضوء علم السرد وفقا للإجراءات الآتية:

يتم الاحتفاظ أثناء التحليل بالفرق بين (المتن الحكائي والمبنى الحكائي) عند الشكليين الروس = (القصة والخطاب) عند تودروف ، إذ تقدم الدراسة في بداية التحليل ملخصا للمتن الحكائي للكشف عن حضور بنية الاستلاب والمقاومة في النص، ولأن القصة « لا تتحدد فقط بمضمونها، ولكن أيضا بالشكل أو الطريقة التي تقدم بها » ؛ لذلك فإن اهتمام هذه الدراسة سيكون ببنية الشكل وصولا إلى البنية الدالة في النص من خلال بنية الاستلاب والمقاومة، ويتم الكشف عن هذه الطريقة بداية مع عتبة النص الأولى ( العنوان)، ثم عن طريق إبراز التقنيات السردية أو بالأحرى أبرزها بوصفها وسيلة لعرض هذه البنية. ثم تحاول الدراسة أن تنتقل من مستوى البنية إلى مستوى الدلالة بالتوقف أمام آليات الاستلاب داخل النص ثم آليات الاستعادة عن طريق المقاومة.

(2)

بنية الحكاية في تضاريس الوجع

تدور الرواية حول شاب سعودي اسمه محمد يستشعر رغبة في ألا يكون نسخة مكرورة في مجتمعه، فيقرر الذهاب لفرنسا لاستكمال دراسة الماجستير وتحقيق ذاته كما يحب هو، ويلتقي هناك جاكلين يتزوجها وينتظر منها مولودا، لكن بعد مرور ثلاث سنوات يفشل في الحصول على معدل يؤهله للحصول على الدرجة العلمية ثم تضطره الظروف ترك زوجته الحامل والعودة للوطن، فقد اتهم سليمان أخوه بقتل ابن عمه طلال، ويعود محاولا التعرف على حقيقة الحادث من خلال أحاديثه مع أمه وأخته نورة طليقة طلال وعمه والد طلال وأخيه سليمان ثم مع أبيه، ويكتشف في الوقت ذاته سرقة سيف أبيه الذهبي، وأن عودة السيف قد يمثل حلا في إنقاذ أخيه من الموت.

عتبة النص الأولى: تضاريس الوجع

يمثل العنوان عتبة النص الأولى كما يقول النقاد، ويتضح من العنوان أن هناك تنويعات للوجع، فالتضاريس مصطلح مستعار من الجغرافيا يشتمل الهضاب والكثبان والجبال والأودية. ...إلخ. وقد جاءت كلها مضافة، ويبدو العنوان مبتدأ لخبر محذوف تقديره: تضاريس الوجع كما أعايشه، وكلها مرتبطة بالراوي البطل محمد.

التقنيات السردية البارزة

يلجأ الكاتب إلى توظيف تقنية الراوي بضمير المتكلم / البطل عبر امتداد فصول روايته، لكن المدهش حقا أن الراوي يفشل في إقامة حوار حقيقي مع كل أفراد أسرته ؛ زوجته جاكلين ، أمه، أخته نورة، أخيه سليمان، عمه، أبيه، ويرجع هذا الفشل إلى شخصية البطل التي تبدو متعالية على الواقع المعيش؛ لذلك لا يظهر بصورة المنتمي لأفراد الأسرة، إنما يظهر دوما بصورة العالم العارف بكل شيء يدور في خلجات نفوس الآخرين، وهو يفصح عن ذلك في سرده، وهذه طائفة للتدليل على صحة هذا الافتراض:

- يقول عن جاكلين « أعرف آلامك القديمة يا جاكلين، لقد سمعتها منك مئات المرات» ص8

- يقول عن أبيه « أعرفك تمام المعرفة أبي، لم ولن تتزحزح قيد شعرة، تتصرف وكأنك رأيتني البارحة » ص14.

وفي موضع آخر يقول: « تسكت كأنما تنتظر مني استيضاح الأمر، ولكنني أبتلع الصمت لا لقناعتي بما تقول، وإنما لأني أعرف فيك هذه الخصلة » ص17

- يقول متحدثا عن نورة وسليمان: « فهمت الآن كل شيء ، تعتقد نورة أن لا شيء يمكنه أن يفرز الخلاف بين طلال وسليمان » ص27. « أما أنت يا سليمان فأعرفك تماما لن ترضى بإلقاء نورة في جحيم طلال » ص28

- يقول متحدثا عن أمه: « أعلم أنك بئر السكينة التي نردها عندما يحاصرنا الألم » ص3.

- يقول متحدثا عن عمه: « هذا ما أعرفه منك يا عماه ، تغضب لأتفه الأسباب، ولا يعبر ممرات رضاك غير جدتي رحمها الله..... أعلم أني جئت أنفخ في رماد » ص52

وهو أمر يمكن أن نمتد به كذلك في حديثه مع سارق السيف، يتحدث عنه بقوله: « يبدو أن لا بقعة من عاطفة داخلك، فلو كان صهيل الكلمات يهز وجدانك لسطرت لك مخطوطات استجداء، ولو أن حمحمة البيان تمس قلبك لأسمعتك قرع سنابك الشعر، ولكن هيهات، ما أراك إلا ضحل الثقافة يابس المعرفة » ص62

في ظل هذا الادعاء بالعلم والمعرفة للراوي البطل، لجأ الكاتب إلى تقنية أخرى يستطيع من خلالها إقامة الحوار بين البطل المتعالي وباقي الشخصيات في الرواية، وهو أن يتحول المروي عنه إلى راو، حيث يبدأ الراوي البطل السرد بالحديث عن الشخصية ثم يجري معها حوارا قصيرا، تتولى معه الشخصية رواية مجريات الأحداث، يبدأ الراوي في الفصل حديثه عن نورة، ويقيم معها حوارا، تتحول معه نورة إلى راوية، والأمر نفسه مع الأم في الفصل الرابع، ومع العم في الفصل السادس، ومع السارق في الفصل السابع، وتأتي مذكرات سليمان المسماة (ذكرى أيامي) على هيئة وثائق راوية للأحداث على لسان صاحبها بعد الفصل التاسع، ورسائل البريد الإليكتروني راوية عن جاكلين في الفصل العاشر.

يرتبط حديث الراوي عن العلم والمعرفة بالجانب الحدسي التأملي؛ أي يرتبط بالجانب العقلي وليس بالجانب الحسي، وهو ما يوسع الهوة بين شخصية البطل المتعالي والشخصيات الأخرى؛ لذلك يلجأ الكاتب إلى توظيف كم كبير من الصور الحسية عن طريق التشبيه والاستعارة، تزاحم هذه الأفكار التي يطرحها الراوي البطل، وهو ما يجعل هناك نقطة اتصال بين هذه الأفكار المجردة والواقع المعيش للشخصيات، كأن يقول مثلا:

- أعجب كيف أنك صامدة على كر السنين كأبي الهول ص3.

- أراك كمن يصنع التماثيل ثم يعيدها ص41

- أشعر في حضنك كأني طفل تائه وجد أهله، أو مهاجر يعود إلى وطنه الذي ضيعته الخيانات ص47

- كالباب أنت يغلقه أي أحد، ولا يفتحه إلا مفتاح واحد ص52

تعد هذه أبرز التقنيات السردية في النص الروائي المدروس، والتساؤل الآن كيف تتشكل بنية الاستلاب داخل النص؟

بنية الاستلاب

هناك مفاهيم كثيرة يمكن رصدها تكشف عن شعور البطل بالاستلاب لكننا نتوقف أمام مفهومين فقط هما: الماهية والمسئولية

يتمثل إحساس البطل بفقد ماهيته، عندما يستشعر أنه ضحية مجتمع يرى فيمن يذهب للخارج أنه مارق حيث « يظن أن لا أحد يسافر إلا ليشرب أو يركب « ص41، لكنه سافر للخارج بحثا عن ماهيته التي يرتضيها لنفسه، وليس التي ترتضيها قيم الجماعة /المجتمع، يقول: « أسافر إلى حيث أكون أنا هو أنا، وليس صورة كربونية ضمن مجتمع الفوتوكوبي الذي ينسخنا آلافا من الصور المتشابهة؛ أسافر لأعيش أحلامي أنا، وأتصرف بقناعاتي أنا » ص42

ونجاح الكاتب في تحقيق أحلامه يحقق له التوازن المنشود، وفشله يعني اغترابه مرتين: مرة داخل الوطن، ومرة خارجه، والنتيجة كانت الفشل فقد فشل في الحصول على درجة الماجستير؛ مما سبب له وجعا / جرحا = اغترابا » ياااه ها أنت تنكأين الجرح، الجرح الذي ظللت أضمده طوال الأيام الفائتة، طموحي الذي ترمّد ثلاث سنوات مرّت، وأنا أشيد أبراج طموحي، ومستقبل حياتي الذي تهاوى كبيت خرب « ص9 لكن ما تبقى له من أمل، هو سعي جاكلين إلى إيجاد فرصة بديلة، واستعدادهما لانتظار مولود بعد أشهر قليلة، وهو ما تبدد أيضا بإجهاض جاكلين الحمل، وانتقالها إلى جنيف، وبفقدان ذلك يفقد ماهيته مرة ثانية. أما القيمة الثانية التي افتقدها هي المسئولية، وتتمثل في فشله في التواصل مع جاكلين من خلال تعطيله لأداة التواصل (الجوال)، فلم يخصص لنفسه جوالا (جزءا من الماهية )، وأخذ هاتف نورة لكنه لم يسدد فاتورته فانقطع رغم وجود أكثر من تحذير ص46 مدعيا النسيان تارة، وعدم الفراغ تارة أخرى: « شهر ونصف أفنيتهما في بيع البيت، لم أفرغ خلالهما لنفسي ولا لحاجاتي الشخصية، زوجتي جاكلين وابني الذي يرقد في بطنها تنحيا عن دائرة اهتماماتي قسريا لأكثر من ثلاثة أسابيع. لم أنعم خلالها ولا حتى بزخات من صوت جاكلين ليعيد إلى دواخلي القاحلة النضرة والبهاء، فهاتف نورة الجوال مقطوع منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، ولم أعثر على فضلة وقت لأعيد إليه الإرسال، وهاتف البيت لا توجد فيه خدمة الصفر الدولي» ص65

يقول في موضع آخر: « أتراني تأخرت كثيرا في الاتصال بك حتى قررت استئصالي من حياتك؟ ؟ إنها ثلاثة أسابيع يا جاكلين لا أكثر ، وليتني كنت تركت مهاتفتك باختياري، بل هو اختيار شركة الاتصالات التي قطعت إرسال هاتف نورة الجوال في وقت انشغالي » ص68 ويمكننا أن نستزيد في الكشف عن القيم الوجودية المستلبة في النص الروائي مثل الحرية والقرار والموت لكن نكتفي بما سبق، ونحاول أن نبين في الفقرات القادمة محاولة الراوي البطل استعادة ما سلب منه، فهل ينجح في ذلك؟

بنية المقاومة

تمثل المقاومة في هذا النص نوعا من المقاومة الرمزية إن صح التعبير؛ لأنه في حالة الاستلاب إما أن تعمل الذات على استعادة مواقعها عن طريق الأمل أو أن يركن إلى الواقع المعيش عن طريق اليأس، ويكاد يكون الأمل في الرواية هو انتظار مالا يجيء، ويمكن التدليل على ذلك بحديثه مع عمه، يقول: « أعلم أني جئت أنفخ في رماد، وأزعم أني إذ أقنعك بالعفو كمن يقنع الجبل بأن يذوب « ص52 لذلك تمثلت محاولته لاستعادة ماهيته، المتمثلة هنا في العودة إلى جاكلين في قراره بحجز تذكرة سفر إلى جنيف باحثا عنها هناك، لكن الرواية لاتحدثنا عن أكثر من ذهابه للمكتب دون التصريح بقطع التذكرة: « أركب السيارة مغادرا المكان، تركت السيارة تقودني إلى أقرب مكتب سفريات، سأحجز تذاكر إلى سويسرا بعد عشرة أيام. ..سألتفت إلى شئوني الخاصة، سأذهب إلى جنيف وأفتش في ثقوبها عن جاكلين، هذه السيارة تتهادى في شارع الديرة أمام مكتب السفر والسياحة، حين أوقفت السيارة أمام أحد المكاتب كان صوت راديو السيارة يصدح بوضوح:

ما تصبرنيش

دا الصبر خلاص

أنا فاض بي ومليت » ص126

ويشير توظيف الأغنية بعدم قدرته على اتخاذ القرار، وتردده، وهو ما يلاحظ في استخدامه (سين التسويف) أكثر من مرة،

أما فيما يتعلق بالمسئولية فقد أخذ على عاتقه استعادة سيف أبيه الذهبي من السارق، لكن النتيجة النهائية للمفاوضات مع السارق انتهت بقدرة البطل على القضاء على ابتزاز السارق بطريقة دموية، ضرب البطل محمد السارق بالسيف فقتله، لكن المتبقي وحده كانت يد السيف أما النصل فقد كان في جسم السارق؛ أي إن السيف صار نصفين، وهو ما يعني أيضا فشله في تحمل المسئولية. وهو ما يؤكد ما ذهبنا إليه من أن البطل كان مغتربا عن الشخصيات الأخرى، وليس منتميا، وتبدو الشخصيات الأخرى أكثر اتساقا في انتمائها للتقاليد التي تحيا بها، سواء أكانت صحيحة أم خاطئة، باستثناء سليمان شقيقه الذي يمثل صورة أخرى من صور البطل المغترب.

د. إبراهيم عبدالعزيز زيد - أستاذ البلاغة المساعد بجامعة القصيم