Saturday 20/09/2014 Issue 446 السبت 25 ,ذو القعدة 1435 العدد

وتم العناق ..

مجرد همسة حول المسرح السعودي

المسرح يعتبر أبا الفنون كونه يجمع كل الفنون أنواعا وألوانا وهذا لا يختلف عليه اثنان وهو بالتالي وسيلة لابد أن تتجسد فيها كل عناصر المجتمع، وأقصد بهذه العناصر؛ العنصر البشري وهو يشمل الرجل والمرأة وفي أعمار مختلفة من الطفولة إلى الكهولة، وأن أي نقص في هذه العناصر يجعل هنالك حلقة مفقودة تخل بالعمل وإن ظهر في نظر الغير بأنه مكتمل، فهو حقا خلاف ذلك فليس من المنطقي أن يكون المجتمع مكوناً من رجال دون نساء أو من نساء دون رجال.. ولهذا نرى المسرح السعودي ليس كغيره في الدول الأخرى، كونه يفقد عنصرا أساسيا له أهميته في الأداء وتكملته نصف الدائرة الآخر، وأعتقد أن المسرح النسائي موجود وبكثرة في الرياض وإن كان لابد من عدم تواجد المرأة إلى جانب زميلها الرجل فنحن بحاجة إلى مسرح نسائي وإن كنت لا أفضل ذلك ولكن قنطار واحد أفضل من عدمه وأن وجود المسرح الرجالي إن صح أن نسميه قائماً وإن كان على استحياء أو دعني أصفه بأنه (أعرج) فلابد من تواجد مسرح للشق الآخر من المجتمع وإن كان فصلهما يشكل فقداناً للهوية الفنية والإبداعية لفن المسرح وبالتالي لن يقدم المسرح بهذه الصورة الشيء الذي يجب أن يقدمه، والخلاصة أن المسرح السعودي بهذه الصيغة يبقى نصف دائرة بل سلسلة ناقصة تحتاج حلقات لكي تكتمل.. ولدي تساؤل ما المانع من وجود المرأة وهي مراعية لأعراف المجتمع من كل جوانبه على خشبة المسرح وهي قد ظهرت في المسلسلات والفضائيات وفي المشاركات الثقافية والأدبية وهي حصلت على مناصب في مجالس المؤسسات الثقافية والتربوية والتعليمية والطبية وغيرها وهي عضو مجلس شورى وهي متواجدة في كل مكان إلا المسرح وقيادة السيارة..

حسن علي البطران - الأحساء Albatran151@gmail.com