Saturday 25/10/2014 Issue 448 السبت 1 ,محرم 1436 العدد

ثُمالات

بقلبكِ كان الهوى يسألُ

أفي قلبكَ الحب لا يأفل؟؟

ولا زال غصن الهوى مورقاً

وفي الأعين النُّجل لا يرحل

حنانيكِ لاتسألي.. إنَّ لي

معيناً يطيْب به المنهل

ولكن زمان الهوى جائر

وقلبي به موجَع مُثْقَلُ

دعيني وأحلى صباباته

وذكرى بها شَرْخُه أَجْمَل

وجرح أُداريه عن أعينٍ

سهامُ هواها بها أُقْتَلُ

فلا تنكأي الجرحَ شاب الهوى

وفي مُفْجعات الهوى نُرْذَل

حنانيكِ لا تخذلي قلبَهُ

فما عاشق قلبه يُخْذَلُ

شربتُ كؤوس الهوى ثَرَّةً

ثُمالاتها الصَّابُ والحنظل

وداعاً مضى زمن وارف

وباشرنا الزمن المُمْحِل

لنا في الدواهي الكؤوس التي

على نَخْبها ليلُنا يَخْجَل

وغَرَّبَنَا بين أحبابنا

زمان بأحداثه نُبْسَل

خَبِيءُ الدواهي بها نصطلي

غواش تَلبَّسها مُبْطل

وغاياتنا أَغطَشَتْها الرُّؤَى

يُجَيِّشُها حالِكٌ أَلْيل

فلا تسألي أجدب الرافدان

وأجدب من جلَّق المحفل

وصنعاء تأكل أفلاذها

وفي كل قطر لنا مُعْضِلُ

تُصِرِّفُنَا مبكيات الزمان

ويخْتَاننا صَرْفها المقبل

سِرَاعاً نُساق إلى فتنة

تَعَاَوَرَنا سهمُها المرسل

يحار الحكيم بأحداثها

وعرَّابها بالدما مُوْغل

إلى الله يفزع مُسترشد

ويغشى لظاها الفتى الأهبل

فلا تسألي إن ذوت دوحة

بها الحب فينان لا يذبل

وداعاً فلا بَعْدُ من مورد

يلذ ولا عاشق يبذل

أحمد الصالح ( مسافر) - ذو الحجة 1435هـ ـ الرياض