الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 21st February,2005 العدد : 94

الأثنين 12 ,محرم 1426

رأيٌ في ملف
عبد الله عبد الجبار الثقافي
قرأتُ باهتمام الملف الثقافي الذي انفردت الثقافية بإعداده ونشره عن الأديب الناقد عبد الله عبد الجبار؛ أحد أساتذة الجيل في المملكة.
وأقدِّر للإخوة الكاتبين ما أتحفونا به من معلومات كانت غائبة عن أذهاننا عن الرائد الكبير الذي كِدْنا أن ننساه لفرط عزلته وتواريه عن الوسط الأدبي، وانقطاعه عن الإنتاج إلى حياته الخاصة، ولتقصير دارسي الأدب في المملكة في الالتفات إلى عَلَم من أعلام الأدب والنقد والريادة الفكرية في بلادنا إبان عقود مضت، حين كان الأدب يمارس خطواته الأولى.
ولي عتبٌ على أقسام الدراسات العليا في الجامعات حين غضَّت الطرف عنه، ولم توجِّه طلابها إلى تقديم أطروحات علمية تتناول حياته ومسيرته الأدبية وإنتاجه.
وكنت أود أن يكون الملف أدق منهجية وعمقاً وتفصيلاً في تناول ما يود القارئ أن يطلع عليه من سيرته وأعماله وآثاره، ولكن يبدو أنه لم يكن لدى المنسق مع المشاركين في إعداد الملف خطة معينة، ولا عناوين واضحة؛ لكي ينصرف كل كاتب إلى الحديث عن موضوع محدَّد، يلتزم به ولا يتجاوزه إلى غيره من الموضوعات الأخرى التي حفلت بها مسيرته، وأغناه إنتاجه، بدليل غلبة التكرار والإنشائية والانطباعية في بعض الطروحات المقدمة؛ لأن كلَّ مشارك كان يكتب بمعزل عن الآخر، وليس لديه خلفية عما يكتب زميله.
وللالتزام بالمنهجية العلمية أرى أن يكون الملف صدر وفق العناوين الآتية:
1 عبد الله عبد الجبار.. سيرة ذاتية.
2 عبد الله عبد الجبار مؤرخاً للأدب.
3 عبد الله عبد الجبار ناقداً.
4 عبد الله عبد الجبار مفكِّراً.
5 عبد الله عبد الجبار تربوياً.
6 المقالة في أدب عبد الله عبد الجبار.
7 عبد الله عبد الجبار وعلاقاته مع أدباء عصره.
8 عبد الله عبد الجبار في معهد البحوث والدراسات العربية (التجربة والطموح).
وتعرضُ آثاره من خلال هذه الموضوعات، مع تحرِّي الكتابة الموضوعية، والتقليل ما أمكن من صيغ المدح والإشادة.
والهدف من هذا الاقتراح أن يكون الملف أكثر موضوعية ومنهجية في تناول حياة الأديب وآثاره. والأمر الآخر أن يكون ما كُتب مرجعاً دقيقاً موثَّقاً بين يدي الدارسين، ولا سيما طلاب الأدب والنقد في الدراسات العليا. وينبغي في المستقبل أن نطمح إلى تجاوز الطرح الصحفي في الملفات إلى دراسات مبوَّبة تمتاز بالعمق والشمول والموضوعية.
ولي عتبٌ أوجِّهه إلى الدكتور حمد بن عبد العزيز السويلم حين نال الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي بشيء من النقد الذي لا هدف له ولا مسوِّغ في سبيل الانتصار لعبد الله عبد الجبار، الذي أعتقد أن النيل من رفيق دربه في مرحلة من مراحل حياته يؤلمه ويمضُّه، ولا يرضى بهذا العقوق؛ بغية الإشادة به وبآثاره على حساب الإساءة إلى مَن ارتضاه صديقاً وزميلاً آثر أن يقترن اسمه باسمه في كتاب يُصدرانه معاً. ولعبد الجبار من المآثر والآثار لا يزيد في قيمتها ووهجها هجوم على صديق، وخدش لمكانة رفيق درب وعمل.
والخفاجي يعيش الآن شيخوخة مريضة، قد أناف على التسعين، وله آثاره وبصماته الواضحة على الأدب العربي واللغة العربية تأليفاً وتحقيقاً، وأسهم بماله في طباعة بعض آثار الأدباء؛ حيث ألمَّت بهم ظروف قاسية. وهو من المحبين المخلصين لهذا البلاد وقادتها وأهلها، وله في كل مناسبة أو حدث يلمُّ بالمملكة مشاركة شعرية أو نثرية. والأدباء في المملكة لا ينسون حضوره القوي، وصوته المؤثر في الحركة الأدبية في المملكة، وصلته بالأدباء الكبار في منتدياتهم ومجالسهم حين كان يدرس في كلية اللغة العربية في الرياض.


حمد بن ناصر الدخيِّل الرياض

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved