غيابات الهوى موسى العزي
|
في رأسك الخيلاءُ تنفثَ سرها
تعلو على قدمٍ وساقٍ من رخامْ
وأنا المخضبُ بالندى
أغفو بقارعة الفؤادْ
أنفي الرغامَ المستبيحَ لخطوتي
وأفضّ أشلاءَ الزحامْ
**
همسَ الجوى
كأن بوحَهُ من نسيمٍ حائرٍ
بين أفلاك الغواية والهوى
وأنا المتيمُ بالرجاءْ
أغدو بصافنة الأماني
مثلما تغدو الرياحْ
عبثاً ألملمُ ما تطايرَ في الفناءِ
فهل ألامْ؟
**
فلتنجُ عقلي، إن قلبي قد قُتِلْ
تلك الروايةُ كمْ تهيلُ من الرذاذِ
على الوجود المحتفي
بكل أصناف الغواية والمحالْ
تلك الغيابة والبكاءُ على البقايا
من أحاديث الصبابة والغرامْ.
**
في عينكَ اليمنى هجيرٌ
إنما اليسرى ظلامْ
وبكل هجعةِ ساحر
تفني الوصالَ المنتشي
تلمّ أسرار الخطى
وتصيبُ طعنة غادرٍ
في مقتلِ.. هذا حرامْ
**
جرجرْ وصالكَ بالخطامْ
عبثتْ بفيلكِ حلمنا أمثولةٌ
من رجز مجنون الهوى
لم تبق شيئاً في يديْ
إلا الملامة والنوى
فغضْ طرفكَ عن خبايا مهجتي
إني بليلكِ وحدتي
أفني المُنى
أؤججُ النارّ الضرامْ
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|