إمبراطورية تطفو على سطح الإرهاب
(الكتاب الذي يجيب عن التساؤل الأمريكي: لماذا يكرهوننا؟)
|
تأليف: مصطفى الدباغ
بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2004م.
***
يحاول هذا الكتاب معالجة السياسة الأمريكية وما راكمته في العقود الماضية من أحقاد وضغائن، حاول فيه مؤلفه الإجابة على التساؤل الأمريكي: (لماذا يكرهوننا؟) بكل حياد وموضوعية، وانتهى فيه إلى أن ممارسات أمريكا اليوم تصب في خانة الممارسات والسياسات الاستعمارية العدوانية لإمبراطورية تسعى لاحتلال المنطقة برمتها، مما يراكم مشاعر الكراهية والعداء ضدها، ومما يكشف لنا التضليل الذي يحمله السؤال الأمريكي من خلال آليته في التغطية على السبب الحقيقي للكراهية، وعلى الجهة الحقيقية المسببة لها.
جاء هذا الكتاب في ستة فصول، تتبع المؤلف في أوليهما تعميم الإرهاب وتعميم الحرب عليه، والتي قامت بها الولايات المتحدة على خلفية أحداث 11 سبتمبر المتهم بها المسلمون، كما تابع الطريق الذي سلكته أمريكا من حرب الإرهاب إلى حرب كراهية الإسلام، وكذا حربها الثقافية الشرسة التي صاحبت حربها على الإرهاب، وبين استخدام أمريكا ذلك كله من أجل تحقيق مصالحها ومصالح إسرائيل ولوبياتها، ورصد ازدواجية المعايير والخطاب لدى أمريكا والتي تمثلت في نموذجين: العراق إسرائيل، والعراق كوريا الشمالية. وفي الفصل الثالث عرض المؤلف للحرب الأمريكية على العراق وخاصة النفسية منها، وبين الأخطاء القاتلة التي وقعت فيها أمريكا والتي كشفت عن أهداف تلك الحرب الحقيقية وهي استهداف الأمة العربية والإسلامية، إضافة إلى السيطرة على كامل المنطقة الاستراتيجية والنفط وحماية إسرائيل، وتفتيت المنطقة إلى دول فسيفسائية هزيلة.
وفي الفصل الرابع توقف المؤلف طويلاً عند السبب الرئيس الذي يؤجج مشاعر الكراهية تجاه أمريكا، وهو دعمها الأعمى لإسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني، بل وعلى حساب مواطنيها واقتصادها، وكيف أنها تصف مقاومة الفلسطينيين بالإرهاب مخالفة بذلك المواثيق الدولية التي تعترف بها، ومستخفة بحقائق التاريخ الحاضر وبالذاكرة العربية والدولية على حد سواء.
أما الفصل الخامس فقد تناول المؤلف فيه الحروب الأمريكية في المنطقة العربية والإسلامية كجزء من حربها الإمبراطورية الطافية على سطح الإرهاب، وهي سلسلة حروب بدأت منذ حرب الخليج الثانية فحرب البلقان ثم أفغانستان فالعراق، خاتماً الكتاب بالفصل السادس والأخير برصد محاولات أمريكا لتحسين صورتها الاستعمارية عبر إعلامها المضلل وشعار (الأمركة) والتهديد والابتزاز أحياناً، ومحاولة اختراقها الثقافي للعقل العربي.
يقع الكتاب في (164) صفحة من القطع العادي.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
