الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 21st March,2005 العدد : 98

الأثنين 11 ,صفر 1426

الأحاديث الأمريكية
حوارات حول المستقبل

تأليف: عمرو عبد السميع
القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 2003
***
يضم الكتاب مجموعة من الحوارات الصحفية أجراها عمر عبد السميع مدير مكتب صحيفة الأهرام في لندن مع شخصيات عربية أمريكية. عنوان الكتاب مستوحى من كتاب محمد حسنين هيكل (المقالات اليابانية) الذي يشمل المقالات التي نشرتها له الصحف اليابانية.
يتحدث جيمس زغبي: رئيس معهد العرب الأمريكيين فيقول: إن مهمتنا هي زيادة حجم المصوتين العرب الأمريكيين... فعندما زادت أعداد العرب الأمريكيين المسجلين للتصويت في ميتشجان تحدث إليهم المرشح لمنصب العمدة بالعربية, وقرأ آيات من القرآن.
ومن واقع خبرته قال: في ساحة السياسة إذا لم تكن قادرًا على مساعدة شخص ما, أو إيلام وعرقلة شخص ما, فليس هناك أي سبب لديهما للحديث عنك, وقال: نحن قادرون على إيجاد وتطوير علاقة منظمة وإيجابية مع 50 عضوًا في الكونجرس.
وضمن ما قاله من واقع اختلاطه بالمجتمع الأمريكي أن: أجسام المهاجرين الجدد تعيش في أمريكا ورؤوسهم تعيش في الشرق الأوسط، وأننا إذا لم ننشغل بالموضوعات والاهتمامات الأمريكية سنكون كمثل بعض أنواع الفطر التي تنمو على جانب من جذع الشجرة, في حين لن تكون جزءا من الشجرة نفسها.
أما خليل جهشان: رئيس الرابطة القومية للعرب المسلمين في أمريكا فأكد على أن الجالية العربية المهاجرة تريد أن تبتعد عن السياسة لأنها جاءت إلى أمريكا هاربة منها, وقال: إن حرب 1967 علمت العرب الأمريكيين الانخراط في السياسة, وكانت نقطة انطلاق لصهينة يهود أمريكا, وقال: أحسسنا بمقاومة عنصرية لوجودنا وحركتنا في المجتمع الأمريكي, وأشار إلى أن أي نمط عنصري لا ينجم عن ثقافة بل عن قلة ثقافة, واعترف بأن هناك نوعا من الخجل العربي الرسمي في التعامل مع الولايات المتحدة, على حين أن هذا المجتمع يدعوك للتأثير عليه.
ومن جانبها ركزت د. هالة مقصود: رئيس لجنة مكافحة التمييز العنصري على أن الجيل الجديد للعرب الأمريكيين تعرف على عروبته من خلال انتقاد الآخرين له وتميزهم ضده، وقالت: تعلمنا من المنظمات اليهودية عدم التشنج والاتفاق على أهداف واحدة، وقالت: قضايا القدس واللاجئين والعراق هي التي تحقق وحدتنا الآن, وأعربت عن حاجة الجالية إلى مركز دراسات عربي يقوم بالمهمة البحثية اللازمة لنشاطاتنا.
وقال نهاد عوض مدير مجلس العلاقات العربية الإسلامية (كير): الجالية المسلمة استفادت من نضال السود من أجل الحقوق المدنية، ونحن لا نريد أن نذوب مثلما ذاب غيرنا من الأقليات.
وقال: قبل عام 1971 لم يكن هناك مسجد في أمريكا, واليوم فإن الرئيس في خطاباته إذا ذكر الكنيسة والمعبد... فلابد أن يذكر المسجد, وأضاف: بدأنا بالتبرع للمساجد والمقابر, والآن نحن ندفع لمرشحي الكونجرس والمحليات، ونعرف كيف نكتب للرئيس و الكونجرس والصحافة, وكيف نجبر شركة أهانت هويتنا على الاعتذار والتراجع.
أما د. كلوفيس مقصود الأستاذ بالجامعات الأمريكية فقال ( لا عروبة بدون الإسلام, ولا مرجعية متكاملة للإسلام بدون العروبة. وقال: أعمق المفكرين الذين تصدوا لتشويه صورة الإسلام في الغرب هم النصارى).
وحذر من أن الجامعة العربية تفقد مبرر وجودها إذا أصبحت إسرائيل عضوًا فيها.
وركز د. إبراهيم عويس أستاذ الاقتصاد بجامعة جورج واشنطن على أن أهم ما في مظاهرات سياتل وواشنطن أنها خرجت من الولايات المتحدة ومن ضمير الفرد الأمريكي, وقال: إن بعض ديون العالم الثالث استخدمت لتعزيز نظم استبدادية.
وأضاف: في المجتمع الأمريكي تختفي (الأنا) أمام (النحن)، وأن القرن الـ21 سيكون للعلم وليس لأمريكا، وأكبر شركات أمريكا على طول تاريخها نمت دون أن تقترض دولارًا واحدًا.
أما علي أبو زعلوك المدير التنفيذي للمجلس الإسلامي الأمريكي فقال: إن في أمريكا 2.5 مليون عربي ضمن 7 ملايين مسلم أمريكي، ونحن في مجتمع بني على الحرية الدينية, وتعبير المسلم عن هويته الإسلامية ليس فيه أية منافاة للدستور الأمريكي، ولقد نجحنا في تعيين مرشدين دينيين إسلاميين في الجيش والمارينز، وكان لنا دور في حظر بيع السلاح للبوسنة, ووجودنا متوقف على أفعالنا في المجتمع الأمريكي.
وقال د. وليد خالدي الأستاذ في الجامعات الأمريكية: سنستفيد من قانون هيملز الذي صيغ لمعاقبة كوبا, في دعوى موقع السفارة الأمريكية في القدس, وأضاف أن الدول العربية لم تتجاوب مع تحركنا لنقل السفارة, ولم تدعم, ولم تساند, وقال: إن الشعب اليهودي هو شعب أمريكي رغم كل الهجرات لإسرائيل، والجمعيات اليهودية الأمريكية تجمع لإسرائيل سنويًا 3 بلايين دولار, ونحن نحتاج نصف مليون فقط لنصنع أشياء كثيرة.
بينما ركز د. هشام شرابي: رئيس مركز الدراسات الفلسطينية ومدير صندوق القدس للتعليم والتنمية على أن صعود التيار الديني في فلسطين سيقوي هذا التيار على الصعيد العربي العام، وأن تغيير موازين القوى في الشرق الأوسط مرهون بالتحديث للمجتمع والدولة وللمؤسسات من الجيش إلى الجامعة، وأن حال المؤسسات والأيدولوجيات العربية التقليدية اليوم يضعنا في موضع مهدد للغاية، وأنه إذا لم يجب العرب على سؤال التحدي الاجتماعي الجذري, وبناء الدولة الحديثة, والاقتصاد المتطور, فسوف يفشلون في هذا القرن في مواجهة التحدي الإسرائيلي والهيمنة الأمريكية.
يقع الكتاب في (492) صفحة من القطع العادي.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
مكاشفة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved