الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 21st April,2003 العدد : 7

الأثنين 19 ,صفر 1424

عبدالله القرعاوي حبيب الجميع
فهد العريفي

عرفته قبل أكثر من ثلاثين عاماً حين كان يدرس في مكة المكرمة فقد دعانا أخوه صالح مع بعض الإخوة من أصدقائه... وكان الوقت صيفاً فصعدنا إلى المجلس في أحد سطوح الدار وفي أحد أحياء الرياض.. :(الحنبلي) أو هو غرب حي (دخنة).
رأيته منزوياً في أحد أركان السطح يذاكر دروسه!!
فقال أخوه: هذا أخي عبدالله جاء من مكة في العطلة الصيفية ليمضي عندنا بعض الوقت.. ثم يعود إلى دراسته.
فسرح بي الخيال لأتذكر أحاديث كانت تدور بيننا في حائل حول تشجيع أهالي عنيزة الكرام لابنائهم للتغرب في سبيل طلب العلم.. وأمتناع بعض أهالي حائل عن مثل هذا التشجيع.. فقد حصلت على بعثة لدراسة (الزراعة) في مصر لكن الأبوين: صاحا بصوت واحد: كيف تتغرب وتتركنا نهباً للوساوس؟!
من سيطبخ طعامك؟! ومن يؤنسك ليلاً؟! ومن سيفرش فراشك؟!
معاذير.. ومحاذير وهمية مصدرها العاطفة العمياء.. أما المستقبل والتعليم والحرص على نيل الأماني فأشياء هينة في نظرهم تهون أمام رؤيتهم للابن العزيز أو الحفيد الغالي أمام أبصارهم صباح مساء!!..
وهكذا أنطلقت عنيزة في حقل التعليم حتى غدا معظم رجالات الدولة منهم منذ خمسين عاماً.. وهذا هو الفرق بين عاطفة كفيفة وعاطفة مبصرة!. وعرفت «أبا طارق» أكثر حين اجتمعنا نحن المؤسسين الأوائل لمؤسسة اليمامة الصحفية.
في فندق «زهرة الشرق» عام 1383هـ. وعرفته أكثر وأكثر عندما اختير مديراً عاماً لمؤسسة اليمامة الصحفية.. فقد كنا نحن الاعضاء وما نزال لا نسمع منه إلاَّ الكلمة الطيبة واللطف وحسن اللقاء.
كان «أبوطارق» صديقاً صادقاً مع الجميع.. وكان العاملون معه في المؤسسة سعوديين وغير سعوديين يجدون في رحابة الكلمة الطيبة.. والعون في حدود المستطاع.. ولم يُغضب أحداً من منسوبي المؤسسة طوال وجوده فيها مدة طويلة!. وحين تسلمت منه العمل مديراً عاماً لمؤسسة اليمامة الصحفية... وجدت الكل «قرعاوي» الهوى والمحبة!! وكنت أحسده على هذا الكسب الكبير!! وأرى انها هبة الخالق لمن يحب.. وحرصت أن أخطو نحو العاملين بنفس خطوات الاستاذ (ابوطارق): لا صياح!! ولا شخط!! ولا تأنيب ظاهر!! ولا تعالي!! فعسى أن أكون في نظرهم كما كان!.
عبدالله القرعاوي صديق الجميع بل حبيبهم تسمع عنه من أفواه من عرفوه وتعاملوا معه ما سر ويبهج!.
وعبدالله القرعاوي شاعر مبدع ولكنه مقل!
وعبدالله القرعاوي كاتب وأديب يستحق كل اشادة وتكريم.
ادعو الله ان يمنحه الصحة والعافية ليعود إلى محبيه واصدقائه وهو في أسعد حال وأصفى بال.. والله على ذلك قدير.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
تشكيل
مسرح
وراقيات
مداخلات
المحررون
الملف

ارشيف الاعداد


موافق

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved