الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 21st April,2003 العدد : 7

الأثنين 19 ,صفر 1424

طربت بجمالك وصراحتك.. ولكن..!

عزيزي الأديب الأريب.. الأستاذ الكبير.. أبا يعرب.. محمد بن عبدالرزاق القشعمي: سلاماً.. وإكباراً.. وإجلالاً.. أما بعد..
فشاكر لك هذا الحدب والحنّو.. ومُمْتَن بلا حدود إزاء هذا التشريف والتقدير وهذا الصدق والنقاء وهذه الاخوة التي تخضل بالمودة والمحبة..
ومع أني أُؤثر ألا يعلنَ ما كتبتَ عنه وألا يُنشر.. لأن كثيراً من كُتُبِ المودة وصفحات النبل والاخاء تظل أجمل وأطيب نكهة كلما أوغلت في خصوصيتها بين المحبين.. أقول مع ذلك لا يمكنُ ان اخون وجداني فأدعي بأنني لم أنتشِ طرباً بجمالك وصراحتك وروحك التي يصعب ان أجد لها مثيلاً، فكثيرون كثيرون يحتفظون بمثل تلك اللحظات والذكريات غير انك لو سألت أحداً منهم لما أشار ولو إشارة مجردة ضمن حديث عابر، فلي ولغيري ان نتصور تلك المسافة المذهلة بينك وبينهم عندما تختفي بهذا الشكل الحضاري الصحي فتنشر بالتاريخ والصورة ما يتوهم كثيرون انه إدانة لك.. يا لك من رجل استثنائي في هذا الزمن العجيب!! وكم كانت أمنية غالية، وكم كنتُ أودُّ ألا أعقّب أو أعلق أو استدرك وأُفسد نشوتي واحتفالي بما سجلته من صفات ومهمات وأدوار أسبغتها علي أسبغ الله عليك ثياب الصحة وحلل العافية غير ان الأمر يتعلق بمسألة الصدق والحقيقي، والصحيح، ويتعلق كذلك بالتاريخ، وبحقوق الآخرين، لذلك آمل التكرم منك ومن كل الأحباب الذين اطلعوا على الموضوع الذي نشرته في العدد الماضي من هذه المجلة بالسماح لي بذكر بعض الحقائق كما هي بهذا الشكل:
1 لم يحدث أبداً ان أدرت مكتب مجلة «اقرأ» في الرياض ولا غير مجلة اقرأ.. كل ما هنالك فقط اني كنتُ أشارك بكتابة زاوية في المجلة وببعض المقالات والقصائد..
2 انّي لم أكتب نقداً بمفهومه العلمي والأدبي عن شعر د. غازي القصيبي، ولا عن د. عبدالعزيز خوجة، وإنما شاركتُ بمقالاتٍ انطباعية عن أدب الرجلين وعن بعض المواقف فيها كثير من حدة الانفعال واندفاع الشباب آنذاك..
3 لم يحصل أبداً ان كنتُ «كبير المذيعين» لا في الإذاعة ولا في غيرها.. وإنما كنت فقط مذيعاً من جملة الزملاء المذيعين ومازلت..
4 لم أُرَقّ إلى مرتبة مسؤول عن مراقبة المطبوعات أو غيرها، والمسألة باختصار هو أني أشارك الزملاء في الإعلام الداخلي بمهمة «مراقب مطبوعات» فقط..
5 ليس بيني وبين أيٍّ من د. غازي القصيبي ود. عبدالعزيز خوجة أي خلاف أو توّتر أبداً بل الأمر ضد ذلك تماماً، فبرغم مقالاتي الانطباعية الحادة حَظِيتُ منهما ويشهد الله بالمحبة والمودة والتقدير ولديّ ما يثبت ذلك ويوثقه كذلك.. وأنا أكنُّ لهما وأدبهما الاحترام والتقدير كله، واعتبرهما من أهل مودتي وحبّي..
هذا ما يتعلق بالحقائق كما هي في واقعها، أما مايتعلقُ بالصفات الحميدة التي تكرم بها عليّ أخي الاستاذ «محمد» فآمل ان أكون عند حسن الظن بي مع اعترافي بأني دون ما قاله بكثير..
واختم هذا الحديث إلى الأخ الصديق الوفي الأستاذ «أبي يعرب» بالإشارة إلى ان الأعمال التي يرجى بها رضا الله ينبغي ان تبقى بين الإنسان وربه فلا تذكر، فقد تكون من الأعمال التي لا فضل للإنسان في القيام بها إلا عند الله، وكذلك ما يحصل بين الموظف والمسؤولين، لأنها تعدُّ من أسرار العمل التي لا ينبغي للعامل ان يحولَها إلى سيرة ذاتية تروى وتستعاد مهما كانت طبيعتها.. وشكراً لك من داخل الروح والأعماق.


محبك: عبدالله بن عبدالرحمن الزَّيد

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
تشكيل
مسرح
وراقيات
مداخلات
المحررون
الملف

ارشيف الاعداد


موافق

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved