Culture Magazine Monday  21/05/2007 G Issue 199
مداخلات
الأثنين 4 ,جمادى الاولى 1428   العدد  199
 
إلى الأوفياء

 

 

المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة المتميزة - وفقه الله

أولاً: أبارك لكم التميز وشرف الفوز فلقد صنعت مجداً لجريدتنا سيبقى خالداً كاسمك باسماً كرسمك.

ثانياً: نُشر في الجزيرة في الصفحة الثقافية يوم الجمعة الموافق 10-4-1428هـ مقالٌ بعنوان: (أمنا في يومنا الحزين) للكاتب أحمد موسى محرق.

إليك أخي الوفي والكاتب الأوفى: أحمد موسى محرق، كم هو جميل أن يتذكر الإنسان أحبابه، ولكن الأجمل من ذلك: (الوفاء) الذي سطرته لأمك وفاء لها.

أخي عندما قرأت موضوعك فكأنني أنظر إليك وأنت تكتب بأنامل الحب عبارات الوفاء ممزوجة بدموع الأحزان على ذلك الرحيل الفاجع. فعندما تتدفق بحور العواطف، وتتقاذف الأمواج عبارات الشوق تعجز سفينة الآمال عن مواصلة الرحلة.

أيها الكاتب لقد وجدت في كلماتك الصدق بصفائه، والحب بنقائه، والشوق بوفائه.

قرأت موضوعك ولو لم تشر في بدايته بالستة الأعوام لقلت بأن الرحيل كان قبل أيام. فيا عجباً لهذه الأم كيف استطاعت أن تزرع في أبنائها الخلق السليم القويم، عجباً لها كيف غرست الوفاء في قلوب أبنائها، وكأنها تقول لهم: مازلت معكم ولن أرحل عنكم فأنا ساكنة قلوبكم ومَنْ أراد رؤيتي فلينظر كل منكم في عين أخيه فكل منكم يحملني في قلبه وما عيونكم إلا نوافذ إلى قلوبكم.

أَلم أقل لكم: لم ولن أرحل؟! ولكن سيروا في حياتكم بالأمل الباسم. فالمستقبل أمامكم، وسعادتكم سعادتي. أشعر بفرحكم وآلم لحزنكم فعيشوا سعداء تلقوا ربكم.

آه يا أحمد:

كلما قرأت موضوعك أحمل الألم لما في قلوبكم، ويشرق الأمل بوجود أمثالكم.

كلما قرأت موضوعك وأنت تذكر صدى أمك يتردد في أرجاء البيت فأقول: فرصة لكم لتذكروها بالدعاء في كل حين.

أما تلك الصغيرة التي حملت اسمها لكي تبقى بينكم وتمد سجادة صلاتها فلها أن تؤم أهل بيتها في المستقبل القريب ليتوجهن بالدعاء لها بالرحمة والمغفرة.

أخي العزيز: رسمت لك صورة وأنت تقف تناجي قبر أمك ولسان حالك يقول:

رحلت أماه؟! لا لن ترحلي أبداً

ما زال ذكرك يزكي الروح والجسدا

إن كان جسمك ضم القبر طاهره

بقايا حبك تبقى عندنا مددا

رحلت عنا فما غابت رعايتكم

بل أنت فينا وكم قلبي بكم سعدا

إن جن ليل سرى طيف لحسنكم

وبات قلبي لكم يدعو ومجتهدا

رسمت قلباً بضوء البدر أوسطه

نصبت سهما ليروى الحزن وا كمدا

أماه روحي على كفي سأرسلها

والنفس أفديك يا أماه والولدا

أبو الوليد سيد


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة