معرض الرياض للكتاب الذي أقامته هذه المرة وزارة الثقافة والإعلام.

جاء هذا المعرض من خلال كم هائل من العناوين لكتبٍ شملت كافة المناهل والموارد الثقافة المختلفة تسابقت دور النشر المحلية والعربية والدولية في عرضها وتقديمها للزوار هذا الحدث الثقافي الكبير والذي تميز هذه المرة بكثافة زائريه ومرتاديه من كافة الطبقات والحقيقة أن إقامة مثل هذا النوع من المعارض هو مؤشر جميل لتنامي الإقبال على القراءة من قبل الجميع، وبالتالي ارتفاع مؤشر العمق الثقافي لدى أبناء المجتمع بشكل عام.. الملاحظ على المعرض ومعروضاته هو الشمولية وتعدد المشارب وكثرة العناوين التي تطرقت للثقافة الإسلامية والشعر والأدب والقصة والتاريخ والجغرافيا والكمبيوتر والإنترنت والتكنولوجيا والعلوم واللغات وما يخص المرأة والطفل والثقافة العامة والطب والفلك والرياضة وغير ذلك من الموارد الثقافية المختلفة.

إلا أن ما حزّ في نفسي ونفوس معشر التشكيليين هو الغياب التام لمؤلفات الفن التشكيلي والتي بحثت جاهداً في أروقة المعرض للحصول ولو على عنوان واحد ولكنني وبكل أسف لم أوفق. إن هذا الغياب المعتاد أو الندرة في المؤلفات التشكيلية ليس وليد اليوم وليس وليد وطن عن آخر، لأنني أتذكر أنني ومن خلال سفراتي لدول مثل مصر وتونس وسوريا والأردن وغيرها ألاقي صعوبة في الحصول على مؤلفات ومراجع لهذا النوع من الثقافة، وبالتالي فإن الإشكالية تكاد تكون عامة في الوطن العربي.. ومن هنا فإنني ومن خلال هذه الصفحة أهيب بالمختصين والأكاديميين من أساتذة الجامعات وممن لديهم القدرة في هذا الجانب الالتفات إلى مثل هذا النوع من المؤلفات لأن الفن التشكيلي أيضاً رافد ثقافي هام، وهو علم جمالي راقٍ له ناسه ومحبوه وتلاميذه ومتذوقوه.

أرجو أن تتاح لهذا الفن فرصة الحضور في معارض كتاب قادمة بإذن الله. وأجدها فرصة للأعراب عن التقدير للدور الكبير لوزارة الثقافة والإعلام (وكالة الشؤون الثقافية) على هذا الجهد الثقافي المميز.

والتحية موصولة للجميع.