الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 21st June,2004 العدد : 64

الأثنين 3 ,جمادى الاولى 1425

استراحة داخل صومعة الفكر
عناقيد الضياء
عبد الرحمن صالح العشماوي
120 صفحة
سعد البواردي

نعم ليست عناقيد كرمة الراح التي تغنى بها بعض الشعراء دون أن يستسيغوها مذاقاّ ولا اشتياقاً وشاعرنا أحدهم.. وإنما عناقيد كرمة الروح أيضاً متدلية من سمائها.. مشرئبة إلى مائها ونمائها تعطي الثمر لأفواه البشر كي لا يجوعوا حُباً.. ولا يسغبوا لبّاً.. هكذا أوحى لي العنوان.. والكتاب يقرأ من عنوانه.. إلا أنه هذه المرة يتأكد من كاتبه العشماوي الذي أشبعنا شعراً إيمانياً يقينياً.. أحسبه ثمرة عقيدة متجذرة في أعماقه.. وخطاب رسالة موحية بجمال وجلال الفكرة.. مع شاعرنا العشماوي وعناقيد ضيائه.. الإيمانية..والوجدانية..
(هلَّ الهلال.. فكيف ضل الساري؟
وعلام تبقى حيرة المحتار؟
ضحك الطريق لسالكيه. فقل لمن
يلوي خطاه على الطريق: حذار)
على هذه الوتيرة والسياق يأخذنا صاحبنا في تأملاته وتساؤلاته.. راسماً لنا لوحة بانورامية يتداخل فيها الصبح مع فرحة الشجر،وتتمازج فيها بواكير الصباح مع شجو الطيور ولهفة الأزهار.. وتتزاوج التجليات بأجلى صورها مستعيدة مواطن الهداية.. ومرابع الوحي.. ومواقع النور كي لا تأخذنا جهالة النسيان.. وجهامة الكفران..
أذكر شاعرنا بهفوة أخالها طباعية.. (علام) هكذا كتبت.. والصحة ( على م) مجرد لفت نظر..
عناقيد ضيائه متكاثفة فوق غصونها.. الغصون تشتهيها.. والأيدي التي تقطفها أكثر اشتهاء لأنها زاد محبة:
( يا سيد الأبرار حبك في دمي
نهر على أرض الصبابة جاري
يا من تركت لنا المحجة نبعها
نبع اليقين وليلها كنهار
سحب من الإيمان تنعش أرضنا
بالغيث.. حين تخلف الأمطار)
وتنعش الأرض تعبير يفضي إلى المعنى.. ولو أنه جاء إنباتا لكان أعمق.. هكذا أتصور..
ومع (اعترافه) تنصت.. ماذا فعل؟ ولماذا تراجع واعترف؟!
(تقولين: إني لا أقر بأخطائي
ومن ذا الذي في الناس ليس بخطاء؟
خُلقت. وأعدائي الحياة التي بها
نفرٌ. وإبليس اللعين. واهوائي)
كثيرة مثالبه في خطاب اعترافه.. ألف غواية على دربه.. ونفس لجوجة أمارة بالسوء يعيش بها بين شد وجذب.. في صراع لا يكاد ينتهي إلا مع نهاية الحياة.. هكذا رد على تساؤلها:(لماذا لا تعترف؟) لقد اعترف وأضاف دون أن يكابر.. أو يجادل:
(ولست ملاكاً لا يسيء، وإنما
خُلقت من الطين المصلصل والماء)
ورحم الله امرأً عرف قدر نفسه فتواضع دون تكبر.. وترافع دون ادعاء.. وقطع حبل الشك باليقين عن قناعة..
(من هنا نبدأ).. هكذا قال شاعرنا.. فمن أين البداية؟ والى أين النهاية..؟ أسئلة إجابتها جاهزة لا تحتمل الانتظار:
(سابق الريح يا جواد الصباح
ودعي الطعن يا بقايا الرماح
واركضي يا قصيدتي في عروقي
وتجلَّي خيال سحر مباح
وامض بي يا شراع صبري فإني
أحسب البحر يستطيب كفاحي)
ما هكذا تورد يا شاعرنا الإبل! لماذا هزيمة الشعر في وجدانك.. القصيدة أبداً ما كانت البديل عن الرمح في زمن الكلمة فيه للحسام لا للكلام مهما كان سحره.. وجاءت بلاغته.. دع للسلاح صوته من أجل السلام الذي لا يتحقق إلا بالكفاح.. أما الشعر فإنه خطاب وحده المناضل يثيره.. ويستثيره.. ألست القائل؟!:
(أنا في دربي الطويل حصاني
عربي. يهد عزم الرياح)
هكذا نريدك فارس كلمة.. وجواد إجادة يستطيب البحر، والنهر، والصخر كفاحه.. ويباركه.. ومن مدخل قصيدته المتردد إلى داخل قصيدته المتجدد تبدو الصورة أوضح في ملامحها.. وفي مطامحها: بعد أن استعرض تاريخ الفتوحات وما واجهته من عنت ومعاناة انتهيا بنصر مؤزر للإسلام.. وللرسالة المحمدية.. إلا أن الانكفاء والخذلان ضربا أطناب خيمتهما ولا أقول خيبتهما لتبدو الصورة على ما كانت عليه إشراقا وتوهجاً:
(أمتي أصبحت تجر خطاها
في طريق الحلاج والقداح
لو رأيت الرجال صاروا وقوفاً
عند باب الأوهام كالألواح
لو رأيت النساء صرن ضحايا
لأباطيل ملحد وإباحي)
صدقت يا شاعرنا.. لعل هذا ما أوجعك.. واستفزك في مطلع قصيدتك إلى درجة أن تختار الصمت لوحة..والوجع بوحة..
ومن عنقود إلى عنقود في أفياء كرمته الروحية يأخذنا العشماوي لنقطف من هنا حبة.. ومن هناك حبة..في استمتاع بالمذاق تؤججه أشواق الرحلة بكل عذوبتها وعذاباتها. هذه المرة نبتهل وإياه:
(أزحزح هذا الليل من صدري الرحب
إذا قلت في جنح الظلام: أيا ربي
إلهي. وتنزاح الهموم.. وينجلي..
لي الكون محمولاً على راحة الحب)
مناجاة لربه.. ومناداة لبارئه أن تمتد الرؤى البيض في خياله، ويجري الصفو نهراً متدفقاً في قلبه.. وأن ترتوي البساتين, ويتفجر النبع، ويخضر اليقين في قلوب الناس. وتزدهي عناقيد أحلامه على جانبي دربه.. وينهي ابتهاله الرائع قائلاً:
(إلهي فلا جور الطغاة يخيفني
ولا مالهم يغري. ولا جاههم يصبي)
هكذا نريدك.. وهكذا أنت صلب العراك.. ترفض الضعف.. ولا تستسلم..
نتجاوز حداءه.. فقافلته تسير دون توقف ودون حاجة إلى حداء.. ونقف سوياً مع مقطوعته الوعظية.. هذه القصائد..كما عنونها.. (وهذه القصائد) كما اخترتُ لها:
(احمل بقايا ما كتبتَ
على سواعد ذكرياتك
وانقش حروفك في جبي
نِ الصبر، بالغ في أناتك
لم تترك الأحزان تمتص
الندى من زهر ذاتك؟)
جميل أن يعطيه شاعرنا وصفة أفلاطونية لطرد أحزانه؟ ولكن هل في مقدور أحدنا وهو مسير لا مخير أن يصطفي من حياته أحلى، وأجمل ما فيها.. أبداً الحياة مغموسة لقمتها بالحلو.. والمر.. الصبر وحده والاحتساب وحده من أجل الأجر هو الثمن الذي يدفع.. إلا أنه لا يدفع مرارة المعاناة والحزن لأنه نصيب لا يخيب سهمه..
ملاحظة عابرة.. ليته وضع حركات (أَنَاتِك) هكذا.. حتى لا تفهم خطأ بأنها (أَنَّاتِك) بتشديد النون..
(لك الله يا صوت الضمير).. إحدى روائع شاعرنا العشماوي:
(فؤادكَ من شوق يكاد يطير
ودمعك من أجل الحبيب غزير
لليلكَ أبواب من الحزن فُتّحت
يحدث عنها في الظلام صرير)
بين الشوق والشوك صراع أبدي لا يهدأ لأنهما وجه حياة واحدة نقضيها بين فرح الأمل.. وترح الألم نطعم حلوها ويطعمنا مرها.. نزغرد للصباح.. وما أن ننتهي حتى يلفنا الليل بعباءته في وحشة وصمت.. ويبقى الضمير:
(لك الله يا صوت الضمير فإنني
بأجنحة الحب الكبير أطير
أحلق في الآفاق والكون مسرحي
وشعري إلى من لا أريد سفير
أسافر في شرق البلاد وغربها
رفيقاي شعر صادق وشعور)
بهما حلق كثيراً، فلاحت له مساحة الكون رحبة.. أمامه مكة، البيت الحرام بمآذنه وقصاده.. ومشاعره.. وينتهي به مطاف تحليقه، وتحقيقه لأشيائه الكونية إلى ثبات موقفه اليقيني الإيماني:
(وربك ما سلمتُ لليأس مقصدي
فلي من يقيني بالإله مجير
ولكنها الآلام تنسج بيتها
وفي القلب منها ضجة، ونفير
رفعت لها رايات صبري.، وحكمتي
ومثلي بجهد الصابرين جدير)
حسناً فعلت.. الله جل شأنه يجزي الشاكرين إذا شكروا، ويجري الصابرين على صبرهم..
(طيبة) وقد طاب له المقام في رحابها بجسده.. ومشاعره.. كانت بمثابة حلم سريع ورائع مرَّ به..
(هذي أمامك طيبة وربوعها
قد بوركت في العالمين ربوعا
هذا قباءُ، أما رأيت البدر في
ساحاته لما استدار طلوعا؟!)
في شطره الأخير علامة تعجب (!) لا مكان لها من الإعراب.. نتجاوز التعجب وعلاقته إلى الإعجاب وسلامته ووسامته.. وجه محمد صلى الله عليه وسلم.. مقامه المرفوع.. هتاف الأنصار الذي ما زال يرن في سمعه يسترجعه ويرجعه.. الروضة.. الخندق.. وبقيع.. كلها استغرقها في وجدانه وجنانه، ليس حلماً. وإنما حقيقة يؤكدها لبصره وبصيرته:
(ما أنتَ في حلم. فهذي طيبة
قد أوقدت للتائهين شموعا
في مأرز الإيمان. في الزمن الذي
يشكو بناء المكرمات صدوعا)
إلا أن بقاء الحال من المحال.. لا بد من أن تتغير الملامح والصور.. جماليات الحياة أحياناً يعتصرها الخريف وتذبل.. والصوت المغرد يفاجئه الاضطراب فيصمت تماما كشاعرناً عندما تلفع بصمته:
(ورِمت أجفان شعري فاعذريني
وعلى مركب أشواقي احمليني
ماتت الأشعار في ثغري. ونامت
كلماتي عند أبواب أنيني)
لماذا كل هذه الظلامية الشعرية المفاجأة؟! أين دواعيها وأسبابها؟! لم ينتظر سؤالاً يطرح عليه.. وإنما استرسل في عوامل ومسببات موت شعره.. وأنين كلماته..خبزه الذي أعده لجياعه سطا عليه حاخام غريب.. طحينه الذي أعده امتزج بسم الحقد من يد عدوه.. محراب يقينه مهدد بجدار صليبي.. لا غرابة في أن يلفعه الحزن، وتروعه المأساة، وأن يبحث عن أهله، وعشيرته، وقومه وأمته مستنجداً مستصرخاً:
(أي قوم يا ترى أبحث عنهم؟
ولماذا وقفوا خلف السنين؟
لم أزل أبحث في الأرحام عنهم
فمتى تظهر أوصاف الجنين؟
يا سؤالاَ مات، لم يلق جواباَ
عند قوم فتحوا باب الجنون)
كلنا معك يا شاعرنا العشماوي نلتهم الأسئلة.. ونطعم الأجوبة ملفعين بالصمت، ملوعين بالمهانة.. الحاخامات يهزون رؤوسهم في سخرية.. يهزءون بهواننا.. وضعفنا.. واستكانتنا.. وتمزق شملنا.. وإلى حين نصحو على واقعنا المهدد بالمخاطر لا نقول أكثر مما قاله الشاعر:
«من حُلقت لحية جار له
فليسكب الماء على لحيته»
لا قدر الله.. فالأمل أن يورق غصن الشهامة والكرامة في حقلنا كما أورق غصن السعادة في ديوانك:
(ماذا أقول لزائر في وجهه
نور، وفوق لسانه القرآن
يأتي إلينا والسعادة فوقه
ظلل، وفي أهدابه الريان)
من هو الزائر الذي يحتفي به الشاعر ويرحب بقدومه؟.. أين هي ملامحه كي نتعرف عليه؟!
(تأتي هديته إلينا ليلة
للقدر فيها العفو، والغفران
يا شهرنا الميمون، عين قصائدي
ترنو إليك. وقلبها ولهان)
إلا أن فرحته بضيفه لم تكن كاملة: الأحداث الدامية من حوله.. الطغيان والتوحش. الأقصى الباكي ، البلقان أرض الأحزان. الشيشان مأوى الشجعان. وهم يقاومون أدوات الموت.. كلها شابت الفرحة بحلول شهر رمضان الكريم:
(والله لولا ما تكابد أمتي
والله لولا البؤس. والحرمان
لسمعت عصفور السعادة شادياً
وسمعت ما تدلي به الأفنان)
شطر شاعرنا الأخير لا غبار عليه إلا أن رغبة في التنوع بين السماع والإشباع وددت لو جاء على النحو التالي:
(وطعمت ما تأتي به الأفنان) الأفنان عطاؤها أبلغ من سماعها.. هكذا أتصور.
(آفاق أمم) شاعرنا العشماوي أخذنا معه محلقاً فوق بساط روحه.. لا ريحه.. بحثاً عن شيء في دواخله لا نعرف كنهه:إنه اكتشاف.. تاريخ؟ أحلام ضائعة؟ حب جديد؟.. يبدو أنه حب وطن متجدد متجذر في الأعماق:
(إيه يا ريحانة القلب خذي
من فؤادي المنزل الرحب الأشم
ودعيني أكتب الشعر إلى
أمتي، أخرق جدران الصمم
لا تقولي: كثرت أعداؤنا
نحن لا نحتاج قطعان غنم
نحن نحتاج إلى جيل له..
همة ترقى به أعلى القمم)
هذا ما نحتاجه في زمن رمادي تداعت علينا فيه الأمم طامعة، جائعة، جارحة تتصرف بمنطق القوة لا قوة المنطق.
ولأنه يعشق التاريخ فقد دلنا على تاريخه.. أي تاريخنا ومن أين مَرّ؟:
(من ها هنا مر تاريخي وحقبته
مملوءة بحكايا الناس، والعبر
من ها هنا مر تاريخي. فتحت له
بابي، فرشت له ما لان من حصري)
ماذا قال وقد استضافه وفرش له حصيره الشعري؟! لقد حدثه عن المعاناة، كشف له الأسرار الدفينة في دواخله، علمه ما كان يجهل من أحداث زمن مرت عَبر الماضي.. وأخرى يكابدها.. عرض على شاشته الزمنية صوراَ من التاريخ الإسلامي بعالمه ومعالمه.. وفي نهاية استضافته التاريخ حمّله هذا البيت لعلَّ، وعسى:
(قف هاهنا أيها التاريخ خذ بيدي
فإن أمتنا باتت على خطر
أبناؤها ألف مليون. وما رفعوا
رأساً، وما رفعوا رايات منتصر)
كانوا ألف مليون.. واليوم أضيفَ إلى كمِّهم وليس كيفهم قرابة مائتي مليون مسلم.. ولكن..!
للمرة الثانية يطالب التاريخ بأن يتوقف.. الأولى من أجل أخذ يده مستنفراً.. بل ومحتجاً على واقع عجز الكثرة أمام إعجاز القلة.. وإنجازهم العلمي.. وأمام سطوة جبروتهم.. ماذا عن الثانية التي أعطى لها عنواناَ (قف أيها التاريخ) لنتأمل الحديث كي نتعرف على الحدث:
(صوت من الأفق البعيد دعانا
لما رأى استسلامنا.. ورآنا
لما رأى أنا نبيع عقولنا
للمرجفين، ونستشير هوانا)
فاجعة موجعة أن نملك عقولاً نعرضها للبيع لمن يدفع أكثر.. ونستعيض عنها بعقول هينة تطعم الهوان زاداً لها:
في أدبيات خطابه الشعري الذي يخاطب به التاريخ تتزاحم الصور.. ودلالات الشكوى التي طالما رددها في معظم قصائده دون أن يمل لعلها تجد من يقرأها.. أو بعضها للتذكر.. والتذكير إن أمكن.. إنه يشكو مؤتمرات قرينها الفشل..يتذكر القدس..العراق.. البلقان.. كشمير.. الهند.. الشيشان.. التاريخ القابع على حصيرة ينصت إليه ليرد عليه:
(قل أيها التاريخ!. قال وقد رمى
نحوي من البصر الجديد سنانا
ماذا سينفع ذكر ماضيكم إذا
نمتم، وظل عدوكم يقظانا)
أما شاعرنا العشماوي فقد كتم لوعة خاطره وشربها لهباً كاد يمزق وجدانه وراح يتساءل مع نفسه:
(وسألت نفسي. بل أثرت شجونها
ورأيت من لهب السؤال دخانا
هل أحجم التاريخ؟ هل ألقى بنا
في اليم؟ هل أغرى بنا النسيانا؟!
هل مات ذكر الفاتحين. فلم تعد
لابن الوليد يدٌ تدير رحانا؟!
وهل استدار الدهر حتى لم نعد
نلقى المثنى،أو نرى النعمانا؟!
وهل انزوى في الغمد سيف قتيبة
وهل انمحت من حده ذكرانا؟!
عجباً! أينطفئ السراج وزيته
ما زال نهراً يشعل النيرانا؟!)
تساؤلات كثيرة طرحها شاعرنا المبدع عبد الرحمن العشماوي على تاريخه في مقطوعته الختامية تحت عنوان (قف أيها التاريخ) أختتمتها بهذا البيت الذي يحمل بعضاً من أمل الآتي:
(قف أيها التاريخ. إنا هاهنا
تمتد بالأمل الكبير يدانا..
انظر إلينا كي تشاهد جيلنا
يأبى.. لغير الخالق الإذعانا)
نقول.. يارب.. اللهم فاستجب.. أما أنت يا شاعرنا فلقدأمتعتنا أملاً.. وأشبعتنا ألماً لا بد من تذوق طعمه.. حتى ولو كان مراً كالحنظل.

الرياض ص.ب 231185 الرمز 11321
فاكس 2053338

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved