الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 21st June,2004 العدد : 64

الأثنين 3 ,جمادى الاولى 1425

دائرة الضوء
العجلان يحفر بحروفيته جدث التاريخ
الفنان محمد العجلان له حضور يعرفه التشكيليون بابداعه وبزياراته للمعارض وقربه للكثير من منسوبي الساحة خصوصاً في العاصمة الرياض ومع انه لا زال يحمل موقفاً تجاه الكثير من تلك المعارض خصوصاً من يتعامل مع عشقه الاول والاخير الحرف العربي الا انه إذا تواجد بابداعه لفت اليه الانظار وطرح الكثير من علامات الاستفهام.
الفنان محمد العجلان من الحروفيين العرب، هذا اقل ما يمكن ان توصف به اعماله، فنان مرهف الاحساس يمتلك ذكاء وقدرة على التعامل مع هاجسه الكبير، في اعماله خصوصية تجعله بحق صاحب مدرسة مستقلة لم يخالط تقنيته التشكيلية أي تقليد او نقل او استنساخ، يغمس ريشته واقلامه في مداد تاريخ الخط العربي ويغوص في ابعاد معانيه واشاراته ورمزيته يعود منها بروح جديد وانتماء يحمل رائحة الماضي.
فنان يتوارى خلف تواضعه الذي اتاح فيه لآخرين ان يتربعوا على المقاعد الاولى مع انه لا يحق لهم ان يدخلوا هذا العالم الجميل لسموه بالروح ونفيه لكل صفات الغرور وملامح الغباء وبقي (العجلان) بقامته الابداعية الشامخة في الظل دون ان يزاحم او ان يستجدي احترام الآخرين له الا من خلال صمته عن الكلام لتنطق اعماله بصوت عربي الاصل والولادة والمنشأ مع ما اضفى عليه من دلال ولمسات معاصرة لم توفق حتى الآن فيمن يقدرها.
في كتيب صغير في حجمه وعدد صفحاته كبير في مضمونه وبما احتواه من صور لاعماله التي حملت عنوان السبع المعلقات يقول الفنان العجلان بعبارات لم تصل إلى الكثير ولكن إذا التقت الاعين بها فلن تنساها الذاكرة ففي معانيها اكثر مما قد نقوله، فقد جاءت من اعماقه حيث يقول فيها (حاولت.. وحاولت كثيراً.. ان اطعن خاصرة المستحيل.. ان انبش جدث التاريخ.. بحثاً عن شيء ما ظل يحاصر مخيلتي طويلا، كنت ابحث عن نفسي وعنكم.. عن الاصالة والتفرد.. وعندما الفيت ضالتي كان كل شيء قد عفا.. عفت الديار محلها وزمانها.. لكني اثرت ان اعود بما تبقى.. ولكم ان تشاركوني التنفس بعمق من خلال نافذتي التي اشرعتها من اجلكم باتجاه العبير القادم من تلك الديار التي عفت رسومها.. ومن خلال لوحاتي المعلقة او المعلقات المعلقة).
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved