الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 21st June,2004 العدد : 64

الأثنين 3 ,جمادى الاولى 1425

حقوق الملكية الفكرية رؤية جنوبية مستقبلية

تأليف: محمد رؤوف حامد
القاهرة: المكتبة الأكاديمية، 2002
تناول الكتاب قضية حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بالتجارة (تريبس) من وجهة نظر بلدان الجنوب (الدول النامية)، ومحاولة تضمين اتفاقية الجات اتفاقية بشأن حقوق الملكية الفكرية، ويتناول الجديد في المؤتمر الوزاري الرابع لمنظمة التجارة العالمية والذي عقد في الدوحة في الفترة من التاسع إلى الثالث عشر من نوفمبر 2001. ضم الكتاب ستة فصول ناقشت الموضوعات التالية:
مدخل إلى حقوق الملكية:
تعرض المؤلف إلى بداية نشأة اتفاقية حقوق الملكية الفكرية بفيينا عام 1873 وهي اتفاقية باريس الخاصة بحماية الملكية الصناعية ووقعت عليها 14 دولة, وأصبحت بمقتضاها للملكية الصناعية حماية تتخذ شكل حقوق تعرف بالمصطلحات التالية: الاختراعات (البراءات)، العلامات التجارية، الرسوم والنماذج الصناعية.
وفي سنة 1886 دخل مفهوم حق المؤلف إلى الساحة الدولية من خلال اتفاقية برن لحماية المصنفات الفنية والإدارية عام 1886, وكانت الاتفاقية ترمي إلى مساعدة مواطني الدول الأعضاء فيها على الحصول على الحماية الدولية فيما يخص حقهم في مراقبة مصنفاتهم الإبداعية وتقاضي أجر مقابل انتفاع الغير به، ثم ظهرت منظمة (المكاتب الدولية المتحدة لحماية الملكية الفكرية) والتي عرفت باسم (البربي) عام 1893، ثم تطورت وأصبحت اتفاقية (الوايبو) عام 1974، وحدد المؤلف هنا شتى المجالات الخاصة بالملكية الفكرية وما يتعلق بها من إجراءات. ثم بيَّن المؤلف كيف امتدت الرغبة في تشجيع الإبداع وحماية أعمال الفكر, مما أدى إلى تضمين اتفاقيات الجات اتفاقية تختص بالملكية الفكرية, ومن هنا كان بزوغ اتفاقية حقوق الملكية الفكرية المرتبطة بالتجارة (تريبس).
رؤية جنوبية......لماذا؟
تحدث المؤلف في هذا الفصل عن كيفية استفادة دول الجنوب من التحديات المتزايدة, وأن هذه الدول يجب أن تتدخل بهمة في إدارة لعبة التغيير وتوجيهها لصالحها وذلك بأن يتخطى الجنوب مجرد التفاعل المقتصر على تلقي صدمات التغيير من الشمال حتى لا يسقط الجنوب في دوامات المواءمة مع التغير، خاصة أن اتفاقية (التريبس) ستكون من أهم الآليات العولمية خضوعاً للتغيير من منظور الجنوب في الفترة القليلة القادمة.
ثم ناقش المؤلف الظواهر المصاحبة للاتفاقية, والتي تحتم على الجنوب معارضتها التناقضات الكامنة في الاتفاقية:
يوضح المؤلف في هذا الفصل ما تزخر به اتفاقية التريبس من تناقضات ومعوقات وضرب ثلاثة نماذج لها وهي:
النموذج الأول: فرض فترة عشرين عاماً كحد أدنى لحماية براءات الاختراع.
النموذج الثاني: الصعوبات المتناهية في تطبيق الترخيص الإجباري.
النموذج الثالث: احتكار براءات على مكتشفات في جسم الإنسان.
الفصل الرابع: متطلبات التغيير: يتحدث المؤلف هنا عن التغييرات المحتم إدخالها على الاتفاقية بحيث تتفق مع المصالح الإنسانية عامة ومصالح شعوب الجنوب خاصة، ومن أمثلة هذه التغيرات يقترح التالي: تغيير فترة الحماية للبراءات بحسب نوع المنتج حيث دورة حياة المنتج تختلف من مجال لآخر.
تنظيم وتقنين للشفافية بخصوص اقتصاديات المنتجات.
المشاركة الوطنية في ملكية البراءات التي تحصل عليها الشركات، ومعاهد البحوث الأجنبية، وتكون ناتجة عن تحويرات من منتجات وطنية تراثية أو تحويرات تعتمد على عناصر من التراث الوطني.
اعتبار تسجيل البراءة لمواطني ومؤسسات البلدان النامية الأعضاء في المنظمة تسجيلاً في عمومية بلدان الأعضاء.
الجديد الذي جاء في (الدوحة):
هذا الفصل يتحدث عن الدور الإيجابي الذي طرأ على التريبس من خلال المؤتمر الوزاري الرابع لمنظمة التجارة العالمية, والذي عقد في (الدوحة), وقد تناول المؤلف التغيرات الإيجابية التي أسفر عنها المؤتمر وجاءت عبر السياقات التالية:
1 السياقات العامة (أو الكلية): وتتمثل هذه السياقات في متغيرات وتوترات وأحداث أعطت للمسرح الدولي (عقدة) تأزم في المجابهة بين عناصر الشمال المهيمن, والمتطلع إلى فرض درجات أرقى من الهيمنة وعناصر الجنوب المتضرر من العولمة وسوء النوايا.
2 السياقات الخاصة (أو الجزئية): وهي تتعلق بشكل مباشر باتفاقية حقوق الملكية الفكرية.
يقع الكتاب في (66) صفحة من القطع الكبير.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved