الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 21st June,2004 العدد : 64

الأثنين 3 ,جمادى الاولى 1425

عناوين
المتفوقون عقلياً
تأليف: عبد الرحمن سيد سليمان
صفاء غازي أحمد
القاهرة زهراء الشرق:
من هو المتفوق عقلياً؟ سؤال يفتتح به المؤلف هذه الدراسة حول ظاهرة المتفوقين من الطلبة الصغار والكبار، وكيف يمكن معرفتهم وتنميتهم والتعامل معهم، ومساعدتهم في الظهور، والتغلب على العقبات التي تواجههم.
ويقر المؤلفان أن هناك صعوبة في الوقوف على تعريف متفق عليه مقبول عند الجميع، فمرة يعرف المتفوق بأنه الشخص (الذي وصل في أدائه إلى مستوى أعلى من مستوى العاديين في مجال من المجالات التي تعبر عن المستوى العقلي والوظيفي للفرد بشرط أن يكون ذلك المجال موضع تقدير الجماعة). وتعريف آخر يعطي التفوق لمن (يتمتع بمستوى ممتاز أو خارق من حيث الذكاء العام أو في مجال أو أكثر من المجالات الخاصة) والمجالات الخاصة تحدد بتسعة مجالات هي: الرياضيات والعلوم الهندسية والفنون البصرية والموسيقى والدراما واللغات والرياضة الجسدية والقيادة الاجتماعية.
الذكاء ضرورة لظهور المتفوق
الذكاء جزء أساسي يتمتع به جميع الموهوبين والمتفوقين عقلياً، وهو ما يميزهم عن غيرهم، لذا فإن معدلات ذكائهم تكون مرتفعة. ومن المعروف أن الذكاء ليس بالضرورة من المورثات، فقد يولد ابن بذكاء عال لأسرة متوسطة الذكاء، كما أن الآباء أو الأمهات الذين يدخلون في تصنيف العباقرة ليس من الضروري أن يأتي أبناؤهم بمستوى ذكائهم، فهو عامل مكتسب في كثير من الأحيان وليس وراثياً.
وسائل اكتشاف المتفوقين
يمكن أن يكون البيت والوالدان هما المرجع الأساسي لمثل هذه الاكتشافات، فملاحظات الوالدين عن الابن هامة جدا، ولو أنها تكون في كثير من الأحيان خاطئة أو منحازة أو إعجاباً، لذا فإن على الوالدين ملاحظة الاهتمامات أو التصرفات العقلية غير الاعتيادية، وعليهما تبليغ ذلك للمدرسة التي عليها أن تكمل البحث والتحري. يقول المؤلفان إن هناك عدة وسائل لاكتشاف المتفوقين عقلياً، ومن الأفضل أن تستخدم جميعها لأن لكل منها عيوباً، وليس هناك من طريقة واحدة لمعرفة أسرار الدماغ عند الجميع، ولكن باستخدام اختبارات الذكاء الجماعية والفردية يمكن التقاط العقول النابهة أو غير العادية، ومن هذه الاختبارات يمكن وضع الشخص تحت المجهر للتحقق من نوعية ذكائه وتوجهاته، ولكن يعيب هذه الاختبارات أنها ليست مناسبة للجميع، فقد لا تنفع عند بعض من لا يجيدون القراءة أو الذين يعتريهم الخوف من الامتحانات.
(ويجب على المدرسين فحص عقول الصغار ومعرفة قدراتهم، فالطفل أو الطالب غير العادي سيبرز وسيكون ظاهراً ومتميزاً عن أقرانه، وهنا يأتي دور المدرس الذي عليه مواصلة الاكتشاف ووضع الطالب على الطريق الصحيح للنمو والانطلاق نحو الاستفادة من الموهبة الطبيعية التي يمنحها الله للبعض).
ينقسم الكتاب إلى ستة فصول تغطي الموضوعات التالية:
الفصل الأول: مدخل إلى دراسة التفوق العقلي.
الفصل الثاني: عوامل ومحددات التفوق العقلي.
الفصل الثالث: خصائص المتفوقين عقلياً وسماتهم المتعددة.
الفصل الرابع: أساليب التعرف على المتفوقين عقلياً الفصل.
الخامس: أساليب تعليم المتفوقين عقلياً وبرامج تربيتهم.
الفصل السادس: مشكلات المتفوقين عقلياً.
التفوق نعمة ونقمة
في الفصل الأخير يتحدث المؤلفان عن المشاكل التي تواجه المتفوقين، ومنها يتعرف القارئ على مظاهر نفسية تصاحب ذوي المواهب، فهم يعيشون عيشة في بيئة صممت خصيصاً للغالبية من البشر ذوي القدرات العقلية المتوسطة، لذا فإن هناك مشكلتين تواجههم، الأولى هي أن الاندماج يتطلب منهم تضحية، فهم يملكون عقليات تتطلب الانطلاق، ولكنها تتصادم بالواقع الذي لا يتطابق مع فهمهم وإمكانياتهم.
والمشكلة الثانية هي مشاكل نفسية واضطرابات تصاحب أصحاب المواهب والقدرات العقلية الخارقة، وعلى الرغم من أن هؤلاء يملكون عقولاً مميزة إلا أن هذه العقول تجد صعوبة في التكيف فيما حولها.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved