الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 21st November,2005 العدد : 130

الأثنين 19 ,شوال 1426

من أبي قصي إلى «مسافر»
هاتفت الصديق الشاعر الأستاذ أحمد صالح الصالح (مسافر) مساء ليلة العيد للتهنئة والدعاء بأن يغير الله أحوال الأمة إلى الأفضل، إلا أنني لم أظفر بإجابة، وفي صبيحة العيد وجدت على شاشة جوالي أربعة أبيات مذيلة باسمه فابتهجت بها أيما ابتهاج كابتهاجي بجملة من شعره ولا سيما أن الأبيات الأربعة كلها دعوات وابتهالات حميمية صادقة مصاغة بشاعرية شاعرنا الكبير مسافر - تقبل الله دعاءه وجزاه عنا أحسن ما يكون الجزاء..
عيدٌ وغرة صبحه الغفرانُ
يغشى صياماً زانه القرآن
ويفيض في دنياك آيات الرضا
ممن تسبح حمده الأكوان
وتعوده عمراً مديداً وارفاً
يرتادك الأحباب والإخوان
متفيئاً غدق النعيم وقرة
يؤتاك برٌ منهم وحنان
وبما أن أيامنا وأعيادنا العربية والإسلامية من قبل جيلين مضيا تزداد تفاقماً وسوءاً، وتغيظ الصديق وترضي العدا، فقد أجبتُ صديقي (مسافر) بهذه الأبيات، مُذكِّراً بمرارات انكساراتنا بمرور أعيادنا التعيسة مع واقع أمتنا الأليم، وعذراً لتقصيري عن التحليق في آفاق شاعرية (مسافر):
عيد تو شح صبحَه الأحزانُ
المسلمونَ وُعودُهم خذلانُ
إنَّ الفواجع كل صبحٍ تصطلي
في أرضنا ولأهلنا عدوان
عيد يعود مذلة وخيانة
يا أمة دستورها القرآن
ويفيض في النفس الأبية جرحها
محنٌ يهون لهولها البركان
لا عيد لا غدق النعيم ولا الرضى
والأرض تُسلب والكمأة تُهان
والعدل يصرخ يستغيث مشرّداً
مالي بأرض المسلمين أمان
العيد يا بن الصالحين (مسافر)
سيعود يوم تحررُ الأوطان
فالعيد آتٍ لا محالة إنه
وعد الإله يمده الإيمان
وتعود للأوطان أزهار المنى
يزهو بها الأحباب والإخوان
والبر يورق ألفةً ومحبةً
مِننٌ بِعيدٍ صبحه الغفران
إبراهيم عبدالله التركي
أبو قصي

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
تشكيل
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved