أعر اف زمانُ العَرَب محمد جبر الحربي
|
يقول ليَ الغصْنُ هذا كَيانُ العربْ
وإنْ جيّشوا كلّ ما حولهم: أرضَهُم والسماءَ
وجاستْ فساداً بها خِسّةُ الغرْبِ
عمَّ الخرابُ
وصاحَ الغرابُ
وأضحى الأمينُ الشريف العفيفُ بمحرابها مَنْ كذَبْ
وأضحى السفيه اللئيمُ حكيماً
وأضحى البهيمُ بياناً
صار لفارسَ في النّسَبِ العربيِّ أبو جهلِها واللّهَبْ
يَقول ليَ البرعُمُ الصّبْحَ هذا الجمالُ جمالُ العرَبْ
فما سادَ قبحٌ على الأرضِ
إلاّ وأسقطهُ الحسْنُ، والحسنُ بابُّ لجناتِ عدْنٍ
وما سادَ شرٌ وإنْ في الفضاء محَاوِرُهُ
من حثالة سقط الحضارة في الغربِ
حتى الحثالة في شرقِها المتوسّطِ أوْ ما أرادوا الكبيرْ
من جرائرِ قارونَ
حتى جرائمِ شارونَ
حتى بغالِ العراق الأليفة في سدّة الحكمِ
في رحلةِ البحث عن علفٍ في بقايا Bremer
أو في بقايا Mr.Blair
تقولُ لي الوردَةُ الآنَ هذا زمانُ العرَبْ
وإن حطّ من حطّ
أوْ طارَ من طارَ
أو غارَ من غارَ
فاكتبْ هنا بالدّمِ العربيّ وماءِ الذهبْ
وفي أول السطرِ، في الصدرِ:
هذا
زمانُ
العربْ
وواللهِ واللهِ إنّ الزمانَ على رغم بوووشٍ وتابعِهِ
لزمانُ العرَبْ
يقولُ ليَ الرّازقيّ بأنّ الكتابَ كتابُ العربْ
وأنّ الخطابَ خطابُ العرَبْ
وأنَّ الكتابةَ بالدّمِ لا بالسّوادِ الذليل
وأنْ لا ظهيرةَ لا عصرَ إلاّ بأفياءِ دجلتهم والنخيلْ
ولا يطلعُ الفجر مثّاقلاً بالندى والبنفسجِ
إلاّ إذا غنّت الأرضُ أشعارَهم
من عيون الرصافةِ والجسرِ حتى كرومِ الجليلْ
ولا تستعيد اللغاتُ مهابتها، والكواكبُ درّيّها،والجبالُ غرابيَبها، والجيادُ الصهيلَ لتبهجَ
إلاّ إذا اشتعلَ الليلُ في حدقاتِ النواجلِ
أو لمعتْ في الجباهِ الشّموسُ شموسُ العرَبْ
تقولُ ليَ الأرضُ إنَ البلادَ بلادُ العرَبْ
وفيهم بدايتُها بالخلافةِ حتى تعودَ كما شاءَ
ورّثها للعربْ
ألا سنّةَ الله قد كُتِبتْ
شاءَ من شاءَ
صدّقها من تسامي
وكذبها من كَذَبْ
يُسرّ ليَ الحجرُ الآنَ مستبشراً بالذي خلفه من يهودٍ
وما فوقه من أسُودِ العربْ
فبوركتَ يا حجراً لا ينامُ
وبُوركتِ يا لغتي العربيّة
هذا بياني
وهذا كَياني
وهذا زماني
mjharbi@hotmail.com
الرياض 22 رمضان 1426
من قصيدة زمان العرب
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|